تحياتي.. وكل عام وانتم بخير..
للثقة ضوابط.. وهي شعور مكتسب أولاً وأخيراً، والشك أيضاً له ضوابط، وقد يكون مرض نفسي، وقد يكون أيضاً حالة طبيعية جداً!
في القانون، وعندما تُرتكب جريمة قتل، لا تتم فقط دراسة حالة الجاني ودوافع ارتكابه للجريمة، حيث أنه ومنذ ثمانينيات القرن الماضي ظهر ما يسمى بعلم الضحايا.. ومن الأشياء التي يختص بها: دور الضحية بارتكاب الجريمة..
وأُسقط هذا على موضوع الشك...
فالشك وعدم الثقة تكون حالة مرض نفسي إن كانت بلا سبب، وتترافق مع هذا المرض أمراض نفسية كثيرة كالوساوس مثلاً، وبلا سبب بمعنى لا يوجد أي مبرر لها.
إلا أني وكوجهة نظر شخصية أعتقد تناول موضوع الشك يجب أن يكون مقروناً بالآداب العامة.. يعني أصبح التذكير بالآداب العامة مهم جدا لأنه مرتبط بالشك، ومرتبط بفشل الحياة الزوجية، ومرتبط بفشل علاقات التعارف بين الجنسين (علاقات الحب).
الشك بين أحد الطرفين في علاقات الحب.. حله العودة للآداب العامة وبلا من هالعلاقات المحرمة طالما لا تُعرَف نهايتها!.
الشك بين الأزواج.. حله أن الطرفين يبتعدو عن مسببات الشك والالتزام بالآداب العامة للحياة الزوجية، بالله زوجه وسهرانه للفجر عالنت وتكتب علانية عن مشاكلها الزوجية وحياتها الخاصة وما هب ودب من الغراميات النثرية والشعرية الهابطة اليست معرضة للشك... والاستغلال من الغرباء أيضاً؟!
إذاً عند إساءة الظن والشك بالإنسان، كثير من الأحيان يكون هذا الإنسان هو من يضع نفسه في دائرتهما.. ومن (يظن أو يشك) لولا أنه وجد تربة خصبة سمحت له بالشك لما شكَّ أو ظنَّ..
ارتكاب الخطأ لا يقلّ فداحة عن أن تصنع من نفسك شبهة، بقول أو فعل أو موقف.. لذلك قبل أن ندعوا الآخرين أن لا يظنوا أو يشكو بنا، علينا أولاً أن نحمي أنفسنا من خلال تصرفاتنا وكلامنا كي لا نقع بدائرة الشبهات والظن والشك.. ثم نلعب أو نعيش دور الضحية!
ونهايةً، الشكاك قد لا يكون انسان سوي اذا شكه كان من أجل الشك ويرافق ذلك أمراض أخرى وذلك حسب علم النفس، وبنفس الوقت من يعرّض نفسه لأن يكون "مشكوك فيه" أيضاً هو انسان غير سوي لأنه تسبب في ذلك لنفسه بقصد أو بغير قصد.
كل المطلوب فقط... فقط نحفظ أنفسنا لا أكثر.

حكيت كثير
شكرا يا أمل