( هرمنا ) كبرنا او شيبنا او عجزنا المراد منها ان العمر مضى بنا ..

عادة عندما نكتب اما انا مثقفين او شعار وربما مبتدئين .. اكتب لأهرب لعالم افتراضي عالم خيالي في مخيلتي وخيالاتي الواسعه ..

هناك حيث احلام طفله هناك وقبل سنوات عدة احلامي لم تكن صعبة جدا. ارجوحة فقط وكنت اطير بها فرحا احلق وارسم احلامي اغمض عيني
والعب حتى اتعب فكري كان خاليا براءة اطفال
كبرت تحملت المسؤلية وانا طفلة فكانت امي منشغلة مع جدتي غالبا مرافقة لها بالمستشفيات كنت في ١٠ من عمري بالصف الرابع. نعم كانت تلك السنة مخيفة لطفلة صغيرة لا اعلم هل كان الاعلام يهول الامر او كوني طفلة اراه مرعبا انه غزو العراق للكويت. كنا في قريتنا الصغيرة قبل الغزو ربما البعض يذكر ان الارسال في التلفزيون السعودي القناة الاولى وكانت هي الوحيدة القناة الثانية لا تعمل .. الافتتاح كان الساعه ١٠ صباحا. وتسكر ١٢ الظهر. وتعاود الارسال ٤ العصر ثم ١٢ ليلا تغلق ... ومنذ غزو العراق للكويت كان الارسال لا ينقطع. اتذكر المذيع سليمان العيسى وغيرة اتذكر خلف بن هذال. اتذكر اغلب مايبث في تلك السنه كنا نخاف ونخاف اهل المدن تركو بيوتهم وراحو للقرى بالذات اقاربنا في الرياض .. صراحة اللي زادنا رعب مايبث في الاخبار. عن الكيماوي وغيرة ... ذكريات مؤلمه هذا فقط من طفولتي كان مخيف والخوف اغلبة اني مع اخوتي وحدي ارعاهم فليس هناك من يرعاهم سواي .. كبرنا وهرمنا نعم بعدها بسنوات قليلة فقدت احدى جداتي. كنت ابكي لعلمي اني لن اراها وابكي لبكاء امي حيث فقدت امها. مرت السنوات وتركت الدراسة رغبة مني لست مرغمه امي منشغلة مع جدتي الاخرى حيث تعبت كثيرا .. ابي واخوتي ليس هناك من يرعاهم. نعم تركت الدراسة لأجلهم تفرغت لهم صغيرة ولكن عرفت المسؤلية مبكرا
الفقد الموجع عندما فقدنا جدتي ام ابي لم اكن طفلة بل ام لأطفال .. وقد كتبت قصيدة سندت بها على والدي رحمه الله .. مرت السنوات وقبل عشر سنوات من الآن فقدت والدي رحمه الله كان الاب والصديق والاخ كان السند رحمة الله وغفر له
تمضي بي السنوات حيث قبل سنتآن من الآن فقدت. امي. وبعدها ابني ... رحم الله من رحلوا وغفر لهم ... لم اكتب لأقلب المواجع مجرد فضفضة ربما لا تعني لكم شيئاً لكن احببت ان اكتب الآن وانا اسرد كلماتي وما مضى من سنواتي
اعلم اني لم اعد تلك الطفلة ولكن تسكنني طفلة ترفض المغادرة نعم امرأة ولكن في اعماقي طفلة
صحت المقولة طفلة بجسد إمرأة .. ام وطفلة في اعماقي .. الحمدلله والشكر لله دائما وابدا .. اللهم لا اعتراض .. بداية سرد قصة من حياتي ..احببت ان اشارككم اياها .. ربما ليست كما يجب فما كتبته بعيد عن خيالاتي .. فهو شئ من الواقع

مقتطفات من واقعي أرويها لكم ..

اختكم. مسكك الغلا

مسك الغلا رجعتيني 30 عام للخلف لحقبة زمن الطيبين

أنا إسميه (( زمن الحياه التي خلقنا لأجلها )) والذي إنتهى بموت أواخر أجدادنا

طفولتك لا تختلف كثيراً عن طفولة منهم في جيلك لكون الشعب في حينها كان نمط عيشهم واحد

ما شاء الله عليك طفولتك جميله جدا رغم المتاعب التي مرت عليك ، ولكن الأجمل أنك إحتفظتي بها في مخيلتك كذكرى لا تنسى أبداً ، لأنه يقال (( من لا ماضي له لا حاضر له )) وأنتي ماضيك طغى عليك وماكتبتيه واضح من العنوان .

أستمتعت جداً بما كتبتيه لدرجه تلئلئت عيوني بالدموع متمنياً العوده لذلك الزمن للإلتقاء بأناسُ لهم وحشه غيبهم عني الموت للأبد

إفتخري بأنك مخظرمه

ان نكبر بارادتنا فهذا امر طبيعي
لكن ان تجبرنا الظروف ان نكبر رغماً عنا فهذا مؤلم
لكن هذا ما جعل منك قوية يمكنك ان تواجهي الحياة بثقة تامة
سطور لامست القلب حتى فاضت العيون بالدموع
يعطيك العافية اختي الغالية مسك الغلا ...ورحم الله امواتك واموات جميع المسلمين

يختم ل3 ايام مع التقييم

أمل.
متأمل
M.ahmad
عطاء دائم

شاكرة لكم مروركم
وردودكم الجميلة
لست مستاءه ولله الحمد
هذه هي الحياة ويجب ان نتقبل
ماكتبه الله لنا برضى ويقين