بسم الله الرحمن الرحيم

متى تتكلم في المجلس ومتى تحضره ؟

من مزايا المجالس تتضح في قول الشاعر :

لله من جلساءٍ لا جليسهم ... ولا خليطهم للسوء مرتقب
لا بادرات الأذى يخشى رفيقهم ... ولا يلاقيه منهم منطقٌ ذرب

فهو يمدح جلساء المجلس بأنهم لا يترقبون السوء من أحد ، ولا يصدر منهم أذى لأحدِ

وقال أخر لممدحين له :

ولقد شَجاني أن يُقَوَّضَ مَجْلِسٌ فيه الحِجَى والعِلْمُ والأحلام

فالمجلس بلا عقل وعلم وأدب خسارة للمرء


وهنا قال الشاعر لممدوح له :

مِنْ خَدِّ أَهْيَفَ كَالقَضِيبِ المايِسِ يَرْنُو بِطَرْفٍ كَالغَزالَةِ نَاعِسِ
مُتَباعدٍ بِدَلالِهِ مُتقرِّبٍ مُسْتَوْحِشٍ بِنفارِهِ مُسْتَأْنِسِ
يُبْدي لَنَا مِنْ حُسْنِهِ وَحَدِيثِهِ أَبْهَى وأَبْهَجَ مَجْلِسٍ ومُجَالِسِ
وَغَدا بَدِيعاً في الجمالِ بما بَدَا مِنْ حُسْنِهِ المُتطابِقِ المُتَجانِسِ

فممدوح الشاعر يحسن الحديث

وقال الشاعر لممدوح له يصفه في المجالس :

ولم ار ابهى منك في كل مجلس وأنت شبيه البدر بين الكواكب

فمتى ولماذا تحضر المجالس ؟!

ويمدح أخر مجلس منطق عجيب ( أي حسن المنطق) وبعيداً عن الفاحشة

في مَجلِسٍ لَيسَ فيهِ فاحِشَةٌ إِلّا حَديثٌ وَمَنطِقٌ أَنِقُ


وقال الشاعر لممدوح له :

لا يهتدي الأنس إلى مجلس تغيب عنه طلعة المهدي


سبحان الله هناك خلق إن حضروا حضر الأنس معهم وإن غابوا غاب الأنس معهم

ولكن ما هو الأنس بالنسبة لك في المجلس ؟!