فيما مضى من سنوات وقبل حرب الخليج
كنت صغيرة طفلة لا ترى سوى السعادة باجتماع عائلتها المصغرة .. فرحة طفولية امامي جدتي والدي والدتي واخوتي .. اتعلمون ان كان هناك حزن لم اعلم به مطلقاً .. الكل سعيد وفرح في كل المناسبات .. واجواء قريتي بسكانها المتواضعين
كان جميلا .. نعيش وكأننا اسرة واحدة الاقارب الجيران .. ومن ليس ساكنا في قريتنا يزورنا ايام الاعياد ..كانت الاعياد لها نكهه بخليط الاهل والاقارب كان المنزل منذ ليلة العيد يعج بروائح الاطياب . لا اخفيكم كنت وانا صغيرة لا احب مشط الشعر اتذمر منه فقط وعندما يقال محرمين
افرح هناك ٩ ايام لن يمشط شعري هذا بسبب الاحرام من اجل الاضاحي كنا سنويا نذبح للأحياء وللأموات .. كنت اساعد ابي امسك له رجل الذبيحة اثناء الصلخ .. فرحه سعيدة احاول الانجاز كي العب مع قريناتي بنات الجيران .. واحكي لهن ماذا كنت افعل .. ااااااه كبرنا وتغير كل شئ لا اعلم اين الخلل هل هو فقدان من كانو يجعلون لهذه المناسبات نكهه فقدان الأحبه يقتل الفرحة .. حقا اتمنى ان اجعل ابنائي يعيشون ماعشته من سعادة في طفولتي ولكن .. لم استطع
احاول جاهدة ان اجعل بيتي فرحا احاول اسعادهم ولكن لست قادرة ..

اتعلمون قبل فقدآني لأمي حتى وهي طريحة الفراش حتى وهي غير قادرة على الحركة إلى بمساعدتي كنا نرى للعيد فرحة .. نحظر كل شئ
نفرح معها نلبس من اجلها رحلت .. وبقي البيت
كئيب حزين لا اريد ان اكون سوداويه حقا اريد
اسعاد ابنائي فما عشناه السنوات الأخيرة ليس بهين لذا حقا اريد لهم حياة جميله سعيدة بعيدة عن مانعيشه الآن .. تنظر لي ابنتي ذات ١٧ ربيعا تشعر بما يخالجني فتربت على كتفي وتقول ..
لا تحملي نفسك مالا تستطيعين . نحن سعيدون انك معنا ولا نريد غير ذلك ..

لا اعلم اهي فضفضه ام هو تساؤل ..
هل فرحة العيد لا يشعر بها الا الأطفال ..
ايعقل ان والداي بصغري يخفون حزنا لم أكن اراه
ولما ام ان الحياة تغيرت وصعبت ..

كلمات كتبتها الآن وأنا انظر لأبني حيث انه لا يهتم للعيد ولا للخروج اتمنى حقا ان اعيشهم نفس ماكنت اعيشه من سعادة في طفولتي

تمتمات نهاية يوم ١١ / ١٢ / ١٤٤٣
اختكم : مسكك الغلا