لم نكن يوماً نرغب بالحزن او بمشاعر الخيبة والخذلان ممن بذلنا لهم
النفيس والغالي ، وقدمنا التضحيات والعطاء دون انتظار المقابل
او الرد بالمثل ، يكفي ان نرى السعادة والابتهاج على محياهم .

مهما كان بهم من عيوب او اخطاء ، لم نكن نفصح عنها لهم ،
حتى لا نجرحهم او تتاذى مشاعرهم ، لمحبتهم ومكانتهم في القلب ..

لكن …

عندما يشعرونك بالتقصير والنكران والجحود وكأن ماكان لم يكن ،
حينها قلبك يتالم اشد الالم وعيناك تذرف الدمع لا عليهم ،
ولكن على نفسك المعطاءة ،نقية السريرة ، ذات الايثار ،
التي منحتهم كل شعور جميل وكل محبة صادقة وطاهرة ..

تحاول ان تقسو و أن تعاملهم بالمثل ، ان تجرحهم ،
ان ترد لهم الكيل بمكيالين ..
ولكن ضميرك وإنسانيتك تقولان أنا هنا
لن اكون ولن اصبح مثلهم ،،
فـ أنا الافضل والانقى منهم ومن نواياهم السيئة وماتكنه قلوبهم
من سواد وانانية .
وتستمر في هذه الحياة بنواياك الطيبة وقلبك النقي ..

من اعماق القلب كانت ..

وهكذا هم اصحاب الأخلاق العاليه
لا يعرفون الرد بالمثل .. ولا النزول لمستويات لم يتربوا عليها
بل هم شامخون بأخلاقهم .. معتزون بعطائهم ..
ومن يجازيهم بالنكران والجحود .. يقابلونه بالترفع عن العتب والردود
فهم الأفضل .. والأمثل .. والأكمل

اخيه ..
حروف ربما كُتبت من قلب واقع رأيتيه وعشتيه
ولكن ثقي ان ما فعلتيه هو الصواب
احيانا يكون عندنا القدره فعلا على الرد بالمثل وربما بقوه اكبر .
ولكن تمنعنا اخلاقنا وتربيتنا عن النزول لتلك المستويات

شكرا لكِ على ما خط قلمك هنا

دمتِ بخير

رايق /

عظيم الامتنان لهذا الحضور وما كان من كلمات قيمة ،
وفعلاً القلوب النقية لاتصدا ولا تتغير مهما حدث ..
شكراً مدد ،
تقديري !

ساري الليل /

فعلا النوايا الطيبة لامثيل لها .،
شكراً جزيلاً لطيب الاثر وكرم الحرف ..
تقديري !