لـ نتناول مايأتي
على انه مُسسكن مؤقت
للذكريات وما يعصف بنا حين
يحين فصلها العاتي
وحنينها القاسي
تعال لـ نتقاسم لقمة الاحتياج
لـ يصير بيننا عيشٌ والم
لنضع حداً لكل هذه الفوضى
في داخل عقلي
وفي زوايا جسدي
المتعب
الا تعلم أنِ
أبنة القصائد
ورفيقة الاغاني
حكاية لم التقط قلم الرغبة
لـ أرتجل وأنفض هذا
الحنين المتراكم
فوق صدري
سـ أخبرك
أن الأيام بغيرك
كانت أسماء اقرأُها
ولاكن بلا حياة
تمر مزدحمة رغم فراغها منك
ساعاتها أرقامٌ
أنتظر عبورها لبوابة الروح
لتمر الأزمان من خلالي
وتتركني في ذات المكان
ولكن بلا قيمة
أوفائدة
لتسقط الآن هذه الدموع
ليتهوى كل هذا الثبات
فـ لا أنا تلك المجنونة المكابرة
ولا أنت ذاك العنيدُ المتعالي
الم تخبرك عدالة العمر
أن الخسارة التي لاتعوض
أنت تضيع مابين الهرب
والإنكار
أن تغادر الأماكن ولكن بلا متاعٍ
رحيلك وهم وبقائك وهم
وكل ماننتظر هو الوهم
نشقى بقدر سعادتنا
ونبكي بقدر أفراحنا
ونكتبُ لـ نزين توابيت خيباتنا
فقد أصبحت الصدور
كـ مقابر الحروب
الكثير من القتلى
ولكن بلا سبب
وهاهو "العدم" الذي يميز
ويعيب هذا الكيان
المتأخرَ جداً عن الحياة
يحلُ لينهي مهزلة الكتابة
لـ نعود بلا شيء
...

أمل


لا أحسبكِ كتبتِ طلباً للمدح أو الثناء

و لا استعراضاً للغتكِ الجميلة


كتبتِ بوعي غير مُختار

بعد أن اكتظت النفس بما لا يُقال

و لا مفر من مواجهة أليمة

بعد رغيد عيش اختبره القلب

في كنف الخلود النابض بالرحيل






تصفين الحال أيما وصف يا أمل
كأن الحبر سينتهي بعد النقطة
و كأن الكلام سيتناسل بعدها
فيضاً لا جفاف بعده !


خانة التقييم لا تكفي

و لا بصمة الإعجاب تفي

و لا الرد يؤتي ثمار الشعور الذي خلفه نصكِ


كالمنجل أتى على باسقات الحنين


أو يدٍ متعبة من حمل كل هذه البذور الخصبة






أمل

عيش و ألم بأمل لا ينقطع

للهفة جولة أخرى


مهما أشبعنا الروح صمتاً

مرحباً بك أستاذي
شكراً للطفك
وجميل الاثر
لاعدمنا تواجدك

اهلا بك شاعرنا الجميل
لك جزيل الشكر
وعظيم الامتنان