سَأَلتُ أَبي يَوماً


أَبَتاه ؛ عَلِمنِي كَيفَ أكتُب مثلك ، نَظر إليَ وقال
نحنُ لا نكتُب نحن نَنسج ونغزلُ وَلآ نَفعل ذلك إلا إذا احتشد في القلبِ دمعٌ
ونتأرجحُ بينَ خناجر تَتَمَوسَقُ أَلماً
نحترِفُ الوجع كـََ ـتأشِيرة عبورٍ لـِ يَضُم شَتاتنَا وطن أوسَع
من بياضِ ورق ، ننحتُ أقلاماً من شجرة ِِ اللوز
ونعانق سجادة حتى لاَ نذنِبَ ونحنُ نُضاجعُ ذكرى
فهل يَتَسعُ صهريجكِ يا ابنتي لهكذا مداد ..

أنا ما درست العربية يوماً بحياتيِ
تعليمي كانَ أجنبياً طفولتيِ كانت في المهجر
وحتى لغة التخاطب في الحياة العادية هي القبائلية/ الأمازيغية
حب الأدب واللغة والقراءة والكتابة هيَ كل ما ورّثه ليِ والديِ رحمه الله فكدّست على قلبيِ وكان للتنقلِ بين كتاب وآخر نشوة ما بعدهاَ نشوة .. بدأت الخربشة منذ نعومةِ أظافريِ وللان أنفيِ عن نفسيِ صفة الكاتبة ففيِ الأدب لازلت رضيعة ولم أتم الحولين بعد ..

/

/

للكلمة قُدسية كبيرة عندي وعلاقتيِ بالكتابة خاصة جداً
أنا أحيانا يختلط عليّ الأمر فلا أُميز بين من يكتب الآخر أنا أمِ النص
لذلكَ رأيتَ حرصي / قسوة وهو فيِ باطنه غيرة لاَ أكثر
إن ما نكتبه ليس محضَ حروفٍ فقط هي سطور يختلقها الواحد منا من رحمِ التجربة هي محطات و أنات والكثير مما يختلج الدواخل ، لذلكَ أفضل أن يبقى موضوعي يتيم بلا ردود على أن يعج بردود أقل ما يقال عنها أنها فارغة ... هذه إساءة لصاحب الرد أولا ثم النص
يعني لهذه الدرجة أُصبنا بعقم فكري نعجز عن محاكاة نص وصياغة رد يحاكي المضمون .. حتى وإن اختلفت توجهاتنا وتباينت المستويات الفكرية أعتقد أن لكلِ واحد منا آراء ومبادىء وليس من التعجيز حقا صياغتها في جملة مفيدة .. هذا ما رميتُ إليه في مداخلتيِ لاغير والله من وراء القصد

/

/

( نوميديا )..

( أشهدُ أن لَم ولَن أقرأ ولَم يكتُب بهذه الفصاحة والبلاغة أحدٌ هُنا مِثل أبجديَّة حَرفِك ..
ولن يأتي .. ولن يكون .. )


حرفٌ سهل .. واضح ..
بعيد كل البعد عن التبهُرج والتّعقيد ..

كُلّي ثِقة مِمّا أقول ..


/