مِن أين تشرقُ هذه الشمس فاتنةً
‏من مشرق الكون أم من وجهِ محبوبي؟

‏إِذا استهلَّت صباح الخير من فمهِ
‏روى فؤداي بشيءٍ غير مسكوبِ.

‏أكلّما جَنّ ليْلٌ بِتّ تذكرُهمْ
‏والعمرُ يمضي ولم يظْهرْ لهمْ خبرُ
‏حتى زياراتِ طَيْفٍ كنتَ تألفُها
‏غابتْ وغابَ جمالُ الليلِ والسّمرُ
‏فأصبحَ الكونُ لا أُنسٌ و لا طربٌ
‏ولا ضجيج ولا صوت ولا أثرُ

لا جاء طاري المساء هلت طواريك
عسى هالمساء لعيونك سعادة.

ما صدقت على الله افضى يا


ياللي تغلى بالحلا غَيْرِك كثار

وبرمش عَيْنِي أَسْحَر اللَّيّ تبي الْعَيْن .

لَا تَعْتَقِدْ أَنَّ طَالَ صدك ابحتار

تَرَى الَّذِي سِوَاك سِوَى ملايين .

هِيَ هِيَ ياللي ياللي تغلى بالحلا

بَحْرٌ الْهَوَى وَالْحَبّ مُحْتَاجٌ بِحَار

بَدْرِيٌّ عَلَيْك دَرْب الْغَرَام يَا مسيكين .

خَوْفِي عَلَيْك تَتَعَلَّقُ بِحُبِّ غَدَّارٌ

وَتُرَدّ لِي وَتَقُول ويني أَنَا وين .

هِيَ هِيَ ياللي ياللي تغلى بالحلا

دربك صَحارِي ضامية فِيه الْأَزْهَار .

وَإِذَا أَزْهَرَت لَك يَوْمَ مَا دَامَتْ سِنِين

هَذِي نَصِيحَة تَنْفَعْك مِنِّي تَذْكَار .

لَا تُحِبُّ لَك صاحيين حُبّ الْمَجَانِين

هِيَ هِيَ ياللي ياللي تغلى بالحلا . .