على شَفَا انحناءةِ وقت .. نحوَ السابعةِ والنصف مساءً
وسط وجومِ ملامحها الساكنة ، وتأملاتها لغيابة جُبٍّ أمامها
تساءلت بحيرة عما إذا كان بإمكانها ترك أعبائها في العمق البعيد ؟؟
هل ستنغمر في القاع .. أم ستطفو من جديد ؟؟


حتى باغتها ذَهْلُ الليل ودفع ما بجعبتها دفعةً واحدة
فتطاير البعض مع هبوب الريح
وسقط الآخر حتى تبلل في الوحل
بقي القليل مستمسكاً بثيابها وشيئاً من جدار البئر العميق
عندها .. أدركت أنها لا تستطيع



فمع الأيام حملت تلك الأثقال ، وتلتها أثقالاً مع أثقالها
حتى طوَّقت الرقابُ شدتها .. وصارت حِملاً لابد له الخلاص
بعضٌ منه يزول ، غرقاً أو شنقاً أو حكماً بالإعدام ..
والبعض الآخر يتمسك بها كدرسٍ لا تمحوهُ الأيام !


فاستمسك بخفيفكَ ما استطعت ~



.