كلّ ليلةٍ تفترسني نزعةٌ إليك،
تفتق عظمي،
وتفتّك بي أنهار عينيّ،
كلّ ليلةٍ يُشقّ في صدري جرحٌ جديد،
لا أعلم وقد صرت كلّي جرحًا،
كيف يبني الألم مُقامًا تلو مُقامٍ في كلّ جسدي!
ولا تُبَتُّ مساحتي،
فتتّسع كلّ ما سبق،
وتنتظر مع كلِّ صبحٍ أسىً طازجًا،
لتركنه إلى جانب إخوته،
لستُ أدري من أين أتيت برحابة الصدر،
التي تجعلني أستقبل الأوجاع وكأنني أمٌّ لها!
ومهما غاب الحزن عني يعودُ بلهفةٍ،
كأنّ عظامي موطنه،
حبيبي،
الليالي دونك موحشات،
لا ليلة تمرّ مرور الكرام،
دون أن تدوس فوقي،
دون أن تسفك دمي،
حبيبي،
الشوق يقتلني كل ليلة،
ومنذُ رحيلك وكل أيامي ليل،
لا شمس تضيئها أبدًا،
حبيبي،
أنا جرحْ،
لم يرَ حبًا بهذه الملوحة،
حبيبي،
فتاةٌ تحبّ كحبّي،
هي ضحيةٌ مثلى والأُغنيات.

سنة أخرى للإستمتاع بالحياة.

،.

أنا دربك وانا سلمك
وانا حربك وانا منفاك
وانا بينك وبين الحزن
والعبرات والضّيقة ..!