الرسالة الأولى امتنان

إلى أخي

كيف حالك ؟

هذه رسالة امتنان لك يا أخي
وكأني أراك متعجباً و قد رفعت حاجباً وتركت الآخر .. وتقول دعك من هذا الكلام
لا يا أخي ولكني أريد أن أتحدث معك اليوم بجدية .. وأخبرك عن مافي قلبي تجاهك من امتنان لهذه الاخوه التي مازادتها السنين والأشغال والإرتباطات إلا قوةً ومتانة
أتذكر يا أخي عندما كنا نتشاجر ونحن صغار ..؟
أتذكر ماذا كانت تقول أمي لنا بعد أن توجعنا ضرباً بدرّتها؟
كانت تقول ( ياخوفي يا أولادي لما تكبروا ينشغل كل واحد بنفسه وينسى أخوه)
ما رأيك أن نعزمها اليوم أنا وأنت على العشاء في إحدى المطاعم ونخبرها أننا بفضل الله ثم بفضل درتها لازالت أخوتنا متينة وقويه ..

إتفقنا؟

اوووهـ نسيت أن أخبرك أني حقيقة ممتن جدا لك يا أخي .. فالحمد لله عليك



الرسالة الثانية (مواساة)

إلى أخي المصاب بالتوحد

أتعلم مالذي يعصر قلبي ألماً الآن يا أخي وصديقي
هو أنك لن تفهم هذه العبارات الموجهه إليك الآن
ولكن يعزيني أنك تشعر بها وبمقدار حبي لك وتعلم أنك وعلى مدى الـ 23 سنه التي مضت منذ أن أنجبتك أمي لم أفارقك يوماً إلا لضرورة ملحه ، ولم أقصر أبداً في الاعتناء بك وبشؤونك الخاصه
هل تعلم يا حبيبي أنني عندما أضع رأسي على الوسادة وأفكر في حالك وفي هذا المدعو بـ( التوحد) تخنقني العبره وعلى خدي تجري الدمعه !
صدق من قال :
وليس الذي يجري من العين ماؤها
ولكنها روح تسيل فتقطر
لقد فعلت كل ما بوسعي وقدمت لك كل شي أستطيعه.. ومع هذا لم أستطع إنقاذك من هذا ( التوحد)
اسف يا قلب أخوك .. فهذه حكمة الله ونحن راضون بها


الرسالة الثالثة ( عتب )


إلي الأستاذ وليد معلم مادة الفنية

هل لازلت معلماً؟ أم أنهم أحالوك إلى التقاعد؟
إذا كنت بنفس صفاتك وأخلاقك عندما كنت تدرسنا ونحن أطفال فأرجوا أن لا تكون معلماً ولا كثر الله من أمثالك
يبدوا أنك نسيتني يا أستاذ وليد ولا تعلم عن ماذا اتحدث
أنا أحد ضحايا إرهابك وسوء تربيتك للأطفال
وأنا في الصف الثالث ابتدائي تقريبا طلبت منا أن نرسم رسمه.. وعندما ذهبت إليك لأريك رسمتي .. صفعتني بكل جبروت وقوة على خدي حتى وقعت أرضاً ولم تراعي طفولتي ولا فجعتي أو حتى دموعي
بل فوق هذا نهرتني وقلت لي بصوت مرتفع قم ومر على كل زملائك وانظر إلى رسمهم لكي تتعلم .. وأخذت أدور عليهم مجبراً وخوفاً منك وقلبي يرتجف منك و دموعي تتساقط على كراريسهم
هل تعتقد أني تعلمت!!
لا وخالق هذا الجمال والفن بل كرهتك وكرهت الفنيه .. ولم أفكر في يوم من الأيام أن أرسم أي شيء في وقت فراغي

لاتقلق .. لا تقلق .. لقد سامحتك وعفوت عنك
ولكني أحلم بلقائك ذات يوم .. لا أعلم ماذا سأقول لك حينها
ولكن … حرفياً أحلم أن ألقاك ذات يوم