اكتشفت مؤخرًا طريقة بسيطة وعملية، أدت لزيادة إنتاجيتي الشخصية لحدٍ كبير. فوددت مشاركتها معكم (ولا، هي لا تتضمن نظامًا جديدًا لتدوين الملاحظات أو قائمة المهام).


باختصار:

• الخطوة 1: طوّر وعي توصيفي لحالتك الذهنية.
• الخطوة 2: طابق الأنماط لتحديد الأوضاع الأكثر شيوعًا في عقلك.
• الخطوة 3: تعلم كيفية اختيار الأنشطة التي تتناسب مع كل وضع.

أعلم أن مصطلحاتي غريبة، ولكني أعدك أن كل شيء سيتضح لك خلال لحظات.


#1: تطوير الوعي التوصيفي

أقصد هنا، أن تتعلم كيف تراقب ما يدور في ذهنك تقريبًا كمراقب خارجي.

هذا صعب ويتطلب الكثير من الممارسة.


#2: مطابقة الأنماط

عندما تحظى بلحظات الوضوح والصفاء تلك بانتظام، فستتمكن من تحديد الأنماط وتصنيفها.
[أقصد بالأنماط هنا؛ طريقة تعامل عقلك مع الأحداث كل مرة]

على سبيل المثال، أحد الأنماط المفضّلة لعقلي أنه يبدأ في البحث عن المشتتات.

والأمر الآخر هو أن عقلي يُفرض في التحليل وينظر إلى كل شيء من عشر زوايا مختلفة!

وكثيرًا ما يدخل في وضع (السناجب المتقافزة) حيث ينتقل -بجنون- من فكرة إلى أخرى. أما الوضع الآخر -المعاكس- فهو ما أحب أن أدعوه: وضع الروبوت؛ حيث تراني "أتحرك.. أو أفعل أشياء" ولكن لا أحقق أي شيء ذي معنى.

وأخيرًا، وضع التصفية "الفلترة" المنخفضة: يحدث عادةً عندما أشعر ببعض التعب.

#3 كيفية اختيار الأنشطة المناسبة

السرّ هنا هو "احتضان" هذه الحالات الذهنية المختلفة عوض "محاربتها".

على سبيل المثال، عندما يبحث عقلك عن مصادر التشتت، يكون رد فعلك التلقائي: الغضب ومحاولة إجباره على معاودة العمل (رغمًا عنه). ولنكن صريحين:: هذه وصفة مضمونة لتشعر بالاستنزاف.

اليوم، أنا أعلم أن عقلي -في وضع التشتت (المذكور آنفًا)- يبحث عن مدخلات جديدة. يحدث هذا عادةً عندما لا أكون مقتنعًا بنسبة 100% أن ما أفعله هو ما يجب أن أفعله حقًا.

طريقتي في احتضان هذه الحالة الذهنية؟ هي أنني بتّ أمتلك دائمًا صندوق (افتراضي) من "الوجبات الخفيفة" الفكرية الصحية الجاهزة (=مقالات خفيفة / فيديوهات توعوية / حلقات بودكاست قصيرة .. إلخ).

هذا مهم لأنه بخلاف ذلك، سيسهل عليّ قضاء ساعات في تصفح شبكات التواصل الاجتماعي.. بلا طائل.

وهكذا، يمكنني توجيه رغبتي في الحصول على مدخلات جديدة نحو الاتجاه الصحيح.

مثال آخر: عندما يدخل عقلي في [وضع الروبوت]، فمن الواضح أنه يحتاج إلى استراحة. بعبارة أخرى، لقد ((انطفئ)) ولكن أصابعي لا تزال تتحرك عبر لوحة المفاتيح.

الطريقة الصحيحة لاحتضان الوضع هي إغلاق الكمبيوتر المحمول وفعل شيء آخر. مقابلة الأصدقاء، الخروج في نزهة أو التوجه لصالة الألعاب الرياضية.

ماذا عن وضع التصفية المنخفضة (Low-filter mode)؟
هنا لا أحلل كثيرًا ما أكتبه، لذا فهذا الوضع رائع حقًا لأي نوع من الكتابة. أكتب جميع تغريداتي ومقالاتي ورسائل البريد الإلكتروني عندما يدخل ذهني هذه الحالة.

في المقابل ، فإن المهام التي تتطلب المزيد من القدرات العقلية -مثل البرمجة- يتم إجراؤها بشكل أفضل عندما يكون ذهني مفرط في التحليل.


من الواضح أن عقلك ربما يعمل بشكل مختلف وقد يكون له أوضاع عدّة.

لذلك انسى التفاصيل. أهم شيء هو أن تتعلم مراقبة عقلك، وتصنّف الحالات المختلفة التي يمكن أن يكون فيها، ومن ثم تحتضنها. فتلك قوة عظمى لا تصدق.

بارك الله فيك .

حقًا من أنجح سبل السيطره على التشتت هي ماذكرت
ومما حقا أرى نتيجته بعد مخالطه الأصدقاء أو ممارسة الرياضه

وأضيف أن بعض السلوكيات الخاطئه سببا في التشتت وغيره أيضا مثال التدخين واللذي عانيت منه أيضا وكان مسببا من ضمن مسببات التشتيت


وشكرا

يعطيك العافيه ع المجهودّ الرائع هُنا
حقيقه استمتعت وجاري العملّ به

شكرا لكّ

هلّا حدثتنا عن دور التدخين في التشتت؟

طابت أوقاتك

ربي يعافيك.
شكرًا لمرورك الطيّب