منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree2Likes
  • 2 Post By رضا التركي
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-14-22, 10:18 PM   #1
رضا التركي

الصورة الرمزية رضا التركي

آخر زيارة »  اليوم (05:24 AM)
المكان »  أم الدنيا
الهوايه »  كتابة الشعر العمودي

 الأوسمة و جوائز

افتراضي وقفة مع قصيدة



السلام عليكم إخوتي
هو موضوع أتناول فيه بعض القصائد
لشعراء قدامى فيه نبءة عن الشاعر
ثم القصيدة تليها معاني الكلمات
وفي مستهل الشروع لم أجد أعظم
وأرقى أنواع الرثاء للخنساء
رضي الله عنها وعن الصحابة أجمعين
تُماضر بنت عمرو بن الحارث أشهر شواعر العرب على الإطلاق ولقبها الخنساء

كانت في الجاهلية ثم دخلت في الإسلام واستشهد لها أربعة أولاد
في يوم القادسية وقالت الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم
من المعروف أنَّ سوق عكاظ كان يقام لإختيار أجود الشعر وأنقاه
فأتت الخنساء بقصيدة مطلعها (قذى بعينك أم بالعين عوار)وكان الحكم النابغة الذبياني فقال لها لولا أن الأعشى أنشدني قبلك لقلت أنك أشعر الناس
ولكن أنت والله أشعر من كل ذات مثانة أي أشعر النساء
وهناك اعتراض من حسان بن ثابت رضي الله عنه ويقال إن القصة مقطوعة الأثر
حيث قال حسان والله إني أشعر
منك ومنها فأورد له النابغة ما قصر في شعره
ويحتج البعض على حكم النابغة فمنهم من ينتصر لثابت ومنهم من ينتصر للخنساء
وهناك ما جعل الخنساء ترثي وترثي أخاها صخرا وتبكي عليه حتى يذهب بصرها
فقد تزوجت من رجل من أبناء عمومتها يدعى عبد العزى وكانمقامرا
فناداها ذات مرة أنه فقد كل ماله وطلب أن تعينه فذهبت لصخر وقالت إنها ليس لديها أي مال
فجمع صخرا ماله وكل ما يملك وقسمه نصفين وسألها أيهما تريدين
وتكرر هذا بعد سنوات ففعل ما فعل في الأولى وأيضا في الثالثة ففعل مثلما فعل
أيُّ برٍ هذا أيُّ رحمةٍ هذه أكاد أجزم أنه لا يوجد بيننا الآن صخرا
هذا ماجعلها تبكيه طيلة حياتها وتبكينا نحن أيضا على إثر رثاءٍ ما قالته العرب قط
إليكم القصيدة


قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ
أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ

كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت
فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ

تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت
وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ

تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت
لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ

تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها
إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ

لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ
وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ

قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ
نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ

صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا
وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ

يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَناذَرَهُ
أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ

مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ
لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَأَظفارُ

وَما عَجولٌ عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ
لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَإِسرارُ

تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت
فَإِنَّما هِيَ إِقبالٌ وَإِدبارُ

لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت
فَإِنَّما هِيَ تَحنانٌ وَتَسجارُ

يَوماً بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ فارَقَني
صَخرٌ وَلِلدَهرِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ

وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا
وَإِنَّ صَخراً إِذا نَشتو لَنَحّارُ

وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا
وَإِنَّ صَخراً إِذا جاعوا لَعَقّارُ

وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ
كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ

جَلدٌ جَميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ
وَلِلحُروبِ غَداةَ الرَوعِ مِسعارُ

حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ
شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ

نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ
فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ

فَقُلتُ لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ
مُعاتِبٌ وَحدَهُ يُسدي وَنَيّارُ

لَقَد نَعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ
كانَت تُرَجَّمُ عَنهُ قَبلُ أَخبارُ

فَبِتُّ ساهِرَةً لِلنَجمِ أَرقُبُهُ
حَتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ

لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِساحَتِها
لِريبَةٍ حينَ يُخلي بَيتَهُ الجارُ

وَلا تَراهُ وَما في البَيتِ يَأكُلُهُ
لَكِنَّهُ بارِزٌ بِالصَحنِ مِهمارُ

وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم
وَفي الجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ

قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ
فَقَد أُصيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ

مِثلَ الرُدَينِيِّ لَم تَنفَذ شَبيبَتُهُ
كَأَنَّهُ تَحتَ طَيِّ البُردِ أُسوارُ

جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ
آباؤُهُ مِن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ

مُوَرَّثُ المَجدِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ
ضَخمُ الدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ

فَرعٌ لِفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ
جَلدُ المَريرَةِ عِندَ الجَمعِ فَخّارُ

في جَوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ
في رَمسِهِ مُقمَطِرّاتٌ وَأَحجارُ

طَلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ
ضَخمُ الدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ

لَيَبكِهِ مُقتِرٌ أَفنى حَريبَتَهُ
دَهرٌ وَحالَفَهُ بُؤسٌ وَإِقتارُ

وَرِفقَةٌ حارَ حاديهِم بِمُهلِكَةٍ
كَأَنَّ ظُلمَتَها في الطِخيَةِ القارُ

أَلا يَمنَعُ القَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ
وَلا يُجاوِزُهُ بِاللَيلِ مُرّارُ

يتبع إن شاء الله


 


رد مع اقتباس
قديم 01-21-23, 05:27 PM   #2
مزوون

الصورة الرمزية مزوون

آخر زيارة »  02-05-23 (11:09 PM)
المكان »  دار الحي دبي

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مووضوع جميل اخي قووواك الله


 


رد مع اقتباس
قديم 01-22-23, 11:01 PM   #3
عمـر

الصورة الرمزية عمـر

آخر زيارة »  04-04-24 (09:29 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الله يعطيك العافية على روعة موضوعك


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:30 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا