منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


تم تحديث قوانين المنتدى بما يتناسب مع تقدم المنتدى ، للإطلاع إنقر على هذا الشريط :: تنويه ::

Like Tree24Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-23, 11:48 PM   #1
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

Icon N18 في بهاء المحبة ..



مشاعر ندية..
نورانية غامضة..
تلك التي تشد إنسانين إلى بعضهما..
كائنين غريبين..
لا ينحدران من جذور واحدة
لا يتماثلان إلا في توق الروح
إلى فضاءات..
لا يحدها زمان ولا مكان..
ولا يحيط بهما تعريف..

مشاعر دافقة..
كالحدوس..
مائية في خصائصها..
عميقة..
في تجذرها..
تشبه الأزل اللانهائي..
تستريح في أعماقنا..
وتسترخي في أرواحنا..

الغياب..
يظل الحضور
ألقاً رهيفاً
كعروق الماس في نسوغ الحجر
تختزن السنين
وتشع عظيمة في صلابتها
ونبلها ..
وحين الحضور
يوشك ينهض الحنين
كبرعم في بهجة
الصباح
كأن الحضور
صباح
كأن الغياب
مساء أليف..

النفس
تدفق سلامها وطمأنينتها..
وتفيض بثرائها العميق
قطرة الماء التي تبل
العطش
تنفلق قطرتين
الزهرة في فتنتها
تصير زهرتين
اللقمة السائغة في
مذاقها
تصير لقمتين
الهواء الذي يمر بنا
يصير أكثر طراوة ولطفا
لأنه مرّ بالصديق
الحميم
في نفس الزمان
والمكان…
كم طال بنا الغياب
كثيفاً في عتمته و صحائه
لم نتكاتب كأننا لم نترف
الأبجدية بعد
لم نتهاتف كأن **** الهواتف
التي باتت تلف علينا نسيجها اللزج
في تعاقب الليل والنهار
تحاصرنا
تندس في طيات ملابسنا كأنها
أعضاء الجسد
ونسير بها كجندي مدجج
سائر إلى معركته الأخيرة
كأن هذه الأنظمة الدقيقة
لم نعرفها بعد
صحراء الغياب تمددت
وطال بنا قفرها …

هكذا نتوهم
وحين اللقاء
توشك تشق ينابيع
المحبة طبقات الزمن
والمسافات
وتشرئب حقول
الشوق
يصير البعد والمسافات كلها
مقاس شبر واحد يفصل
بين كائنين..

قال: التواصل جميل في تجسده
لكن الحرص عليه يشي بالخوف من الفقدان..
والنسيان ليس هو الفناء
إنه حالة من الذهاب إلى الرسوخ الأبدي في خلايا الروح
للزمان والمكان والأحداث والأشخاص…
وقال: ليس نقيض النسيان هو التذكر
بل انحماء الذاكرة والنسيان معا
وإذا تناسج الكائنان وعمق ما بينهما في الفكر والروح والأحلام
فإن الغياب لايمس إلا قشرة الزمن
والحضور هو التألق
هو النور المشع الذي
نهتدي به في
عتمة الأيام والغياب…
قلت: كأن الكائنين إذاً في الأصل كائن واحد
تجسد في شكلين متغايرين في الظاهر
متجانسين متكاملين في الباطن
والباطن واحد لا ينفصم ولا ينقسم
لذا تصير المسافات والبعد وهماً( جغرافيا)
لا علاقة بالكينونة العميقة في توحد الكائنين

قال: النطفة في الرحم تنقسم تتجسد بانقسامها حقيقة واحدة
لكائن واحد متكامل في الخلق
قلت: الينابيع أيضا تفترع وتشق مساراتها المتباينة
لكن كيمياء الماء تبقى واحدة في كل تفرع وكل قطرة..
قال: كذلك الصديقان، لا يمر بهما غياب
حتى يستشعرا الحاجة بالحضور.
فهما معا دائماً في البعيد لخلايا الروح والذاكرة.
قلت: هذا فيض لا يناله إلا قليلون
إلى الأمل والبهاء
والحياة في تجليها الأسمى.

قلت: ما حكمة الوحشة حين يشتد حضور الصديق الغائب في حنايا النفس؟!!
وليس الحنين في حضوره المجسد به…
وفي ذلك الحضور الغائب تسكن السريرة طمأنينتها
ويهدأ كل ما هو لنا …
في ألق الحضور النوراني وبهاء المحبة ...


 


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 02:34 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا