أستاذي رايق..

اعتبر حديثي القادم من باب الغيرة على الدين،
فلا أنكر أن بعض الردود هنا أشعلت النار في صدري،
حزنت لحالنا نحن المسلمين كيف أمسى موقفنا ضعيف..

وبعيدًا عن موضوعك..
فقد تذكرت قطر حينما منعت دخول الكحول ثم رأينا بالصور من حاول إدخاله،
شعار المثليين يُرسم على معصم المشاهد ويجلس بكل جرأة ..
لا احترام ولا هيبة لأرض المسلمين،
ليتَ لنا بـ فاروقٍ جديد ..
شديدٌ على الباطل وأهله فتعود للمسلمين هيبتهم التي كانت..

الآن مصطلح: حرية شخصية .. اصبح يوضع في غير محله،
تنفس عن نفسها .. في غربة حرام ..
هه .. [لا تنسوا أن تسألوهم عن نوع الضيافة التي يريدونها: ويسكي ولا بيرة؟]

إسلامنا هش مع الأسف وكأننا مرغمين عليه لا معتنقيه عن قناعة تامة بما جاء به من أوامر ونواهي وحلال وحرام والحدود التي وضعها [في صالحنا]

لا طاعة للخلق في معصية الخالق،
وإن كان شخصًا ما هنا على استعداد تام أن يقف أمام ربه يوم الحساب ويقول أن نعم أنا كنت سببًا في ترك هذه العاملة تستعرض جسدها ويراها الآلاف إن لم تصل للملايين من خلقك يارب .. أنا تهاونت وكنت سببًا في تجرُّئها بإغواء خلقك يا الله ..

عندها ليفعل وليسمح لها بما هي مقبلة عليه ..

عمومًا..
لو وُضعت في موقف كهذا أتخيل نفسي أحاول صرفها عنه إلى آخر..
قد أصرف لها زيادة على الراتب إن كان دخلي يسمح وأحتسب الأجر على الله،
أو قد أعطيها أفكار أخرى في حدود الحلال،
وأدعمها إلى أن تكبر الفكرة وتصبح مصدر دخل جديد لها،
لكن سيكون رفضي قاطعًا من البداية لذلك النوع من المحتوى الذي ذكرته،
وإن أصرَّت فسأبدأ البحث عن أخرى غيرها سواءً مسلمة أم لا،
المهم أن لا يدخل بيتي إلا شخص يحترم الدين الذي أؤمن به،
بالنهاية احترام معتقداتي هو احترام شخصي لي أنا،
وضربها عرض الحائط هو تمادي على شخصي أنا..

بالنسبة للعاملة لديك -أستاذي رايق-
فأما وقد استشارتك بالأمر فهي بالفعل تفهم أن فعل كهذا قد يفقدها احترامك،
هي على استعداد بالاستماع إليك،
ثم أن لكَ أسلوب جميل ولبق لطالما أُعجبت به،
فلن يكون أمر إقناعها بصرف النظر عن هذه الفكرة نهائيًا صعبًا أبدًا وكلي ثقة بذلك..

طابت أوقاتك..