سأحاكي كلماتكِ يا جودي ..

لم يكن تنصلًا..

لم يكن هجرًا..

كلماتكِ خنجرٌ..

ارتاحَ في خاصرتي..

وعودي لم تكن كلامًا..

ابتعادي كان اضطرارًا..

حمَّلتني الظروفُ ما لا أطيق..

وهروبي مصطَنعٌ..

أعترفُ به..

مُدانٌ أنا..

ودفاعي عن نفسي صمتٌ..

لن أبوح به..

سأستمرُّ بالابتعادِ..

وأرافق الهجر والفراق..

لكنّ قلبي..

لا زال ينبضكِ..

هذا هو سرِّيَ المعلَن..!!

ومادمت هارباً مني فيني
سأكتبك وستقرأني
لازلت قابع بوتيني
تحاكي ساعاتي وسنيني
وتطالب ببعض ماتبقى من ذكرى
سأستحوذ على تفكيرك
ولم ولن أتوانى عن حقاً إستبحته
وقلباً بالغياب مزقته وشوقاً جرحته

ستدفع ثمن ليالٍ إنتظرتك فيها
على قارعة الوهم ….ليطول إنتظاري
وأعض بالنواجذ علي أصابع الندم
سأهديك كل معاني الألم
ولكن سأكون قريبه
كى أرى لوعة الوجد تأكل شغفك

يا توأم الروح..

ليس بالحبِّ انتقام..

الغلُّ يسكنُ في

جزيرةِ الشيطان..

وحبُّنا يسكنُ بين

شِغافِ القلب..

سحرهُ في حدقاتِ العيون..

إن تعاقبيني..

فقد عاقبتِ نفسكِ..

دمُ جروحي..

ينزفهُ جسدكِ.

ودمعاتي..

ستنزلُ على خدِّكِ..
.