منتديات مسك الغلا | al2la.com - ســــأكتبُ على ذرّاتِ الرمال...

- - ســــأكتبُ على ذرّاتِ الرمال... (https://www.al2la.com/vb/t125759.html)

حين سهرٍ..

يسمو في افقي وقع ذكريات..

اترقبُ فيه نبض الوجدان..

رنينٌ من سويعاتِ الانتظار..

اقتفي أثرَ الهوى..

وكأني معه في سمرٍ..

تتقاذفني موجاتُ ظنون..

وافتراضات قاصٍّ مجنون..

يجيد لغة العيون..

أطيرُ حيث أشاء..

أحطُّ على كتفيها..

عصفور يشتاق..

لا تتعبه المسافات..

يتغزل بخصلاتِ شَعرها..

يستمرُ سرد الاحداث..

والسرّ يعيش في أزقةِ الكلمات..

في حيِّ الشعور..

في مدينةِ الشِعرِ..

والدولة تعدادها أنا وهي..

دارت على أفقِ الصدى..

مؤونتها شوقٌ..

ترملت حكايتنا..

وصار دويُّ نحيبها الصمت..

أَلاذت أنفسنا بالصراعِ ..؟؟

والحيرةُ عنوانُ الصراع..

أنستذكرُ تلاشي اللقاء..؟؟

أنحتجُّ على تضاريسِ الحبّ..

ففيهِ الهضابُ والجبالُ..

وهو في أوجِّهِ..

وفيهِ السهول..

وهو في سكونٍ..

وفيهِ الوديانُ..

فتراهُ في الهاويةِ..

وفيهِ البحارُ والمحيطاتُ..

فالشوقُ شراعُ سفينتهِ..

وأنا وأنتِ..

نقبعُ فوقَ غيماتهِ..

لا مطرَ يسقينا..

لا ظلَّ يؤوينا..

لا أرضَ نسكنها..

ولا سماءَ تقبلُ أن تُضَيِّفنا..

مُعَلقَين بين النسيانِ والذكرى..

نجترُّ ما صنعناهُ..... من حكاياتٍ

هي الدنيا..

تصارعني..

تعاكسني..

أتحاشاها..

تصدمني..

هي الأيامُ..

أعيشُها..

ولا تعيشني..

وللموتِ تُقَربني..

هي الأحلامُ..

قد هَرَمَت..

وما عادت..

تصحبني..

هو الحبُّ..

يمتعضُ مني..

لا يقربني..!!

هو العمرُ..

زيادتهُ نقصانٌ..

هو رقمٌ أكرههُ..

ويحتضنني..

هو الفَقدُ..

أهربُ منهُ..

ويتبعني..

هي النيرانُ..

هي الدمعةُ..

هي الأحزانُ..

هي اللوعةُ..

هي حياةٌ..

هي فِراقٌ..

هي تلظِّي الروح..

هي احتراقٌ..

هي ألوانٌ..

من سوادٍ..

يلمعُ الياقوتُ..

لكنهُ جمادٌ..

يتباهى الذهبُ..

وأصلهُ ترابٌ..

كلّ الى زوالٍ..

حتى الذكريات..

ستركبُ مركبَ

الزوال..

هي الدنيا..

حروفٌ من نهايةٍ..

بداياتٌ منسيةٌ..

وجهها الآخر..

نهاياتٌ ستنسى..

بل......

منسية...

نظلُّ نقطنُ على حافةِ الوجعِ..

نتراقصُ على موسيقى

من هذيانٍ..

ليس فينا قدرة العيش..

لا نعي ماهيةَ الفقدِ..

عناوينًا صِرنا..

تبحثُ عنَّا أنفسِنا..

مَن يعيننا على ايجادنا..

تائهون..

في دنيا صنعتها أوهامنا..

دنيا القتل..؟؟

كل لحظة تقتلُ اختها..

والضحايا سنين..

نتصالحُ مع الايامِ..

والصُلحُ خيارنا الوحيدُ..

إن خاصمناها..

وطالَ الخِصامُ..

رغمَ أنوفنا..

سنسعى للصُلحِ..

هي لا تَخسرنا..

بل الخسارة نصيبنا في الحالتين!!

كالحجارةِ..

إن ضَربت رؤوسنا..

وإن ضربناها برؤوسنا..

فالأذى هو نصيبنا

تنامُ عينُ المطمئنّ واللامبالي..

وراحتي تنعى مكانها الخالي..

هَوَسٌ الخوف يتوسطُ مهجتي..

والهموم تتدفقُ عليّ بالتوالي..

جيشها جرّارٌ..

وقعها كالنارِ..

سيفها بتّارٌ..

لكلِّ ما يؤذيني يوالي..

أحزانٌ تعدّدت..

والقلبُ واحدٌ..

سِهامٌ توغلت..

والجراحُ شواهدٌ..

ونهاية عمري..

ستكتبها الليالي..

سوداءٌ هي كلماتي..

عرجاءٌ هي أمنيتي..

شَلّاءٌ هي حيلتي..

عنقاءٌ هي آمالي..

هو الجنونُ.. هو اليأسُ

والنفسُ تبقى هي النفسُ..

تتوالى حقبُ الزمان..

وحالي هو حــــالي..