تُـراوغـنـي أسرابُ فكري و تِـبـيـاني

تُهاجرُ من صمتي .. لأفلاكِ إنساني

تُـغـافـلُ صيّادي الحياةِ .. فـتـعـتـلي

قبابَ نَهارِ الشِّعرِ في أرضِ وِجداني

أصبحت الأيام ممله ومتشابه ..
لم يعد هناك شغف ..
أصبحت لا أبالي بالأشياء من حولي ..

بقلبٍ عليل أعيشُ انكسارا
وذا البعد يقتاتُ صبري جهارا

أحـاولُ ردْعَ الـتّـعـنّـتِ يــأْســا
وأبدي لنفسي الذي قد توارى

أناجي الحبيبَ بدَمعٍ وهمْسٍ
كـأَّنَ الـغـرام جَـفـاني وسارا

وكنْتَ كنـبضِ الفؤادِ بـصـدْري
وشدْوِ الحنين بليلِ السّهارى

أيـا وردُ أَزْهِـرْ بـلـونِ ربـيـعـي
وهدهدْ بعطرٍ نفوسَ الحيارى ..

وكـم رقـعـتُ فـؤادي إذ غـدا مـزقـا ..
حتى اشتكى جسدي من كثرة الرُّقع .

وكم مشيتُ ووجهي باسمٌ ألِـق ..
ويعلم الله ما أُخفي من الـوجـع .

ووددت لو أغفو بقربك ساعة
إني بقربك تستطيب مواجعي

دعني أنام بجوف صدرك إنني
من نبض قلبك تستكين مسامعي

من لي إذا عظمت خطوبي ضَمّني
ألغير قلبك تستفيض مدامعي

فأنا السجين بغير قيدٍ ياهوى
وأرى اتساع الأفْقِ ليس بواسعِ

ولقلبيَ الخفاق أنت عروقه
ماذا تُراه إنِ ابتعدت بصانعِ

لا تكترث ..
أنا لستُ طفلا سوف يبكيه الفراق..

لا تكترث ..
من سهد جفني حين يدميه اشتياق ..
أنا قد عهدت الحب في
زمن النفاق ..
الكل يقسم أنه
صبٌّ وحين البعد
يحترق احتراق ..
لكنّ قلبه في الحقيقة لاهيا
لم يعرف الشوق الذي
ينساب دمعا في المآق ..

الكل يبدو في البداية مغرما
لكنه
مع أول الأزمات يختنق اختناق .
ويبيع كل عهوده في لحظة
وكأن ذاك الحب قيدٌ لا يطاق ..
يأتي بكل ذريعةٍ
لينال من اسر الهوى
نيلا وينعتق انعتاق ..
يزهو بنصرٍ زائفٍ
ويوزع الحلوى على
أنقاضِ عاصمةٍ تسيلُ دمًا مراق ..

لا تكترث ..
فضلوع صدري لم تعد تهوى العناق .
وحنين قلبي من ثمالته أفاق..