بما أني أقود السياره منذ 30 سنه تقريباً من فترة المرحلة الإبتدائيه
من المؤكد مرت علي هفوات ومغامرات ومئآت القصص على الطرقات

في البدايات كنت مثلاً لشاب المتهور الذي يقود سيارته بسرعه جنونيه ثم تطور فيني ذلك إلى التفحيط والسباق
وكنت مبدعاً جداً في دروب الأفاعي وخصوصاً في الطرق المزدحمه والمليئة بالماره

كان عدوي اللدود هي الإشارات المروريه
وكنت أقول عنها وأردد ساخراً (( آخر زمن إضاءة لمبه تتحكم بوقوفي وحركتي ))

والجميل في فترة تهوري بأني كنت إذا هربت من نقاط التفتيش أجيد أين أهرب وكيف أموه على رجال المرور عند اللحاق بي ، وهذي تعتبر نقطه مهمه جداً أنفردت به عن بقية بني جلدتي

لم يحدث علي حادث أبداً ولله الحمد
ولكن نجوت من عشرات الحوادث كادت أن تقع
من ضمنها حادث محقق كانت نسبت موتي فيه ١٠٠٪‏ لو حدث

وتقريباً دخلت التوقيف في فترة مراهقتي مرتين فقط :
المره الأولى : لإستخدام المنبه ( البوري ) بطريقه عشوائيه في أحد المواكب التشجيعيه
المره الثانيه : لإتهامي ضلماً بقطع إشاره لغرض حلق شعر رأسي الطويل

أما عن مخالفاتي المروريه فكانت بين :
سرعه عاليه وعدم وجود رخصة قياده وقطع إشاره مروريه وعكس سير
بمجموع : 72 ألف ريال دفعتها مرغماً في آخر المطاف

ولكن مع تقدم العمر وتحديداً بعد سن الـ 33 بدأت أهدئ من هذا التهور تدريجياً لعبر ومواقف مرت بي على أشخاص آخرين كانت نتائجها مأساويه ، من ضمنها حادث مروري مروع حدث على أحد أخوتي

الآن أصبحت أكثر تقيداً بالأنظمه حتى لو كنت على الطريق لوحدي
ودائماً ما أردد (( اللهم لا تجعلني لناس عبره وإجعل الناس لي عبره )) .