ما زال قلمي ينثر حبرا
ليرسم حروفك يا عبدالله
شهورا مضت على رحيلك
وما زالت صورتك لوحة معلقة على جدران الذاكرة
التقطتها عيني منذ أن دخلت حياتي..
وحفظتها في ملف الذكريات..
ذاكرة العاشق لا تنسى
ولا تعرف طريق النسيان
لم أعلم يوما أنك ستتركني دون رسالة
أريد أن أصرخ من الصمت..
وأريد أن أتكلم من الألم
ربما لأنك قطعة من شراييني
انتظروني قليلا
يبدو أن موجا هادئا يعبث بضجيج الشجن
نبض الحنين يهز شوق المحبين
عذرا لك يا قلبي فلم أجد من يستحقك غير عبدالله…

لأنك كنت الطريق الأقصر لبكائي .. عشقتك أكثر
لأنك كنت الشجن الأخير في قصائدي .. عشقتك أكثر
لأنك كنت الرجل الأقل بحثا عن خطاياي .. عشقتك أكثر
لأنك الوتر الذي يطيل المكوث في رجفة صوتي .. عشقتك أكثر
لأنك الأول والأخير الذي يغفر دون حساب .. عشقتك أكثر
لأنك الظل والشجرة، وغيمة عاشقة، وانتظار الأرض لخطى المطر
عشقتك أكثر وأكثر

الذين أخبرونا
أن الحياة لا تتوقف بعد حالة فراق
لم يخبرونا أنها تستمر
لكن ليست كما كانت قبل الفراق