مرحبا اخت امل

ربما لأنني لم أسمح بالقراءة باقتحام حياتي بشكل ملائم
فانا مضطر لأن أكون مؤمن بفكرة الكيف لا الكم
فأصبح لي قناعات غبية بعض الشئ
منها أن الكثير من الأفكار قد تربكك
ولكن الإيمان بالقليل مع تدويرها
بشكل ملائم قد يرقيك
لا احب التعقيد فكونت الملاذ الخاص بي لتكاسلي
عن زيادة حصيلتي من الثقافة ..

فتوسيع المدارك لا يبدأ ولا ينتهي بالقراءة فقط
او بالتأثر بالشخص لمجرد أنه يظهر لك الجانب المضئ من حياته ..
فأنت أولا واخيرا لست هو ..
فهو ظل ستحب ان تتبعه لانه ينتج من منطقة مازالت عمياء
في عقلك .. لأن جسمك مازال يحجب الضوء
عن الكثير من المعطيات من مصادر مختلفة
لكي تتحسس طريقك ..
فأنت جلد ولحم وعقل بطريق يختلف ..
وهم احدي المدخلات في طريق طويل ستسلكه
لا تعلم اين سيكون مركزه ..

والتذوق والإيمان ولو بفكرة بسيطة
هم من سيقودونك في النهاية ..
فأما ستكون ترس او عجلة ..

او هذا ما اظنه ..

ولكن كشخصية انتقائية للأفكار والكلمات
تلمسني جمل وكلمات ومقالات لأشخاص
اقف عندها واتأمل عندما تصادفني بمقياسي العقلي ..
فأبحث أكثر عن هذا الرجل
فأشرب أكثر من كلماته ..

تعجبني مثلا وهذا ليس بخفي لمن يتابع ما ادونه
الدكتور .. مصطفي محمود
وهذا يعتبر اول من ترك بداخلي انطباع بالإنبهار
وهذا نادر ما يحصل معي ..
ربما لأنني قرأت له وانا صغير ..

ثم يأتي بعده
شاعر عامي معاصر
اسمه مصطفي ابراهيم ..

كثير قد لا يعرفه ..
ولكن من يتأمل ما يكتبه
يثير بداخله مشاعر النستولوجيا
مع نظرة مختلفة للواقع من حولنا
بطريقة تعطيك المزيد من الخيال
لكي تفهم ما حولك بشكل ابسط
واسلوبه الأدبي ممتع بالنسبة لي طبعا ..
الأذواق قد تختلف ..

وهناك محمود درويش
شاعر وقد تقول فيلسوف ايضا ..
شخصية جدلية فيما يكتبه احيانا .
ويجب أن تدرك ذلك وانت تقرأ له ..
ولكني في الغالب
احب ان اسمع اشعاره بصوته ..

وما قد يضيفه لك هو حس الإدراك
والاصغاء لصوت عقلك لكي تميز
بين ما هو واقع فيلقيه علي مسامعك ..
وبين ما هو مستحيل ولكن تتأمل حصوله ..
او يجعلك تعيش ماضي تظن أنه يطاردك
ولكنه لن يتملكك ابدا ولا أنت ستتملكه يوما
لأن الأمر فقط في عقله ..

كل التقدير