عذراً على مقاطعة الاسترسال و المساجلة :


هب أني وقفت على ذاك المنعطف


و شيّدتُ لي عليه قصراً من ورق


هب أني قطَّعتُ حبال صوت الأمس القريب


و صرخت في وجه الغد : إليكِ عني




ثم


عاث الوعد إحياءً في عمق الذاكرة



سنعود ذات يوم



على طريق مجهول لا يملك عنوان


و لا يعترف بالنكران



مرصوف بالنوايا التي باتت


تحيد بالطريق


نحو هاوية اللقاء



لتجد الفراغ متوحداً بنقيضه


يعبث في حفنة مشاعر مُسوّرة


يُشكل منها ورداً تارة


و حزناً تارة أخرى


فمتى


يتهاوى القصر


و تنهار قلعة الحروف


و يستقيم المنعطَف






حرف الزاي

ز

زخات المطر تزحزني..
لملم جراحي قبيل الشتاء
ورياح الليل تطفئ لهيب الاشتياق
فاجرة ساعات الانتظـار
تعربد ثوانيها فوق مرابع الوريد

د

دعيني أحبك على مزاجي..
أبحر بقاربي في محيطكِ لأتوه فيك وأغرق ..

أعطّرُ المساء برائحة أنفاسك..
لأصبح أسيراً داخلك ..
وتكوني لي التقويم الوحيد في عمري..

دعيني أحبك على طريقتي ..
ولن أترك للمراهقين متعة الكلام..
ولن أتركهم يتغزلون بأشعار الحب والغرام..

وأقول للعالم ..
للناس ..
لكل البشر..
هذه حبيبتي التي تضاهي بجمالها جمال القمر..
هذه جنوني التي حين أبصرها عقلي ..
أصابه الجنون ..


وانتحر..!




القاف..

..

قدر كان ان نلتقي ، وقدر كان ان نفترق

وربما تتكرر الاقدار ونلتقي


- ر -

روحٌ هائمة..

كوب قهوة..
صمت ..

أمنيات..

إنتظار ..

والكثير..الكثير من الأحلام التي تملأ الذاكرة ..

مساءٌ طويل ..
ليلٌ طويل..

وصمت جدران لا يفارق الزاويا..

وهدوءٌ يسمح حتى لصوت الصمت أن يسيطر على كل ما حولي..


أيها المساء ..
كن فرحاً ..
كن أبيضاً ..
كن سعيداً هذه الليلة ..!


اللام..

لاذ بغربته


ويكأن الظلال مراكب تتداولَه


موج من خيال و موج من جنون


و البحر ارتكب فضيلته بانتشاله حياً من هذا الاختناق


مضى العام بعد العام

و لم يبلغ شاطئ النسيان


و طوق الوعد في عنقه لم يُنجيه






حرف الياء