تنتهي الأنظار إلى غاية تقلع منها الأفكار

هناك من يصمت كثيراً ..
ولكن عقله لا يتوقف عن الكلام

بالأمس وانا امشي ع الرصيف
البحر كان ضحلا و رائحته كريهة
لكن لا بأس المهم هو هواء آخر
بعيدا جداا
كتكوتي بلا حذاء يلاحق القطط
وردتي تقفز ع الرصيف
سيمو يمشي خطوتان يمين وخطوتان يسار
والله لا اعرف لماذا لكنها خطواته الأسطورية
التي لا ينافسه فيها أحد هه
في منتصف الرصيف نخلة بحوض حول جوانبها
نخلة وحيدة
لا تزيدها الإضاءة الصفراء الباهتة سوا مزيدا من الوحشة
لا هي التي ستتأقلم ع الرصيف المقفر هذا
ولا هي العائدة لمزرعتها
اتخيل جذورها قد تحجرت تحت بلاطات هذا الرصيف
تغلغلت بين خطوطه !
وبينما هي تنتظر عودتها
تتشبث جذورها أكثر
يعانق عزفها إنارة الطريق
تلوي عليها الرياح فيزيد خناقها أكثر
فكرت
انها ربما ستصمد طويلا
طالما أن أمل العودة ذاك
لازال لم ينطفئ!

زمان كنت اقرأ لأصدقائي الأدباء قصة تحكي عن شيء يرونه
اضحك ههه ع خيالهم الجامح
حاليا أنا
كلما رأيت شيء
وكأني اقرأ قصة خلفه
لعلها العدوى
انتقلت لي

لا أريد الابتعاد عنك،
‏حتى في حال ‏خلافنا،
‏أنا أحببتُك حتى حينما ‏رأيتك،
مختلف ‏عن الجميع،
‏أحببتك بكل مافي هذا ‏القلب،
‏الذي لا يرى غيرك.