منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f67.html)
-   -   الباب ( إبداعي ) (https://www.al2la.com/vb/t128302.html)

عطاء دائم 05-23-23 05:17 PM

يا ترى هل إغلاق كان الباب سببآ كي نعرف ما وراءه من طيبة
الأب الذي بطريقته اوصل لك الفكرة كي تكوني في المقدمة دائما
خاطرة جميلة أخذتنا لعالم آخر لا يشبه أي عالم
يعطيك العافية غاليتي
تمنياتي لك بالتوفيق في المسابقة

جار القمر 05-23-23 06:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة EVE (المشاركة 3519752)
ذي بدء

في عالم التيه

أنت بحاجة لِلَمحة

رمز

إيماءة

تجرجرك نحو الطريق

لعله هو السبيل

أو ما يقودك نحو البقعة البيضاء

نحو الهدى

و أشارت إليَّ أن : اكتبي عن أبيكِ !

فكان أن ……


https://up6.cc/2023/05/168482298525361.jpeg


((( الباب )))


الباب

كان المقبض نواياه

و المفتاح قراراته

و نحن ( الباب )

حول ذلك كله سور محكَم

عقلا يقرأ و يتحقق ليفهم

الباب المؤدي إلى كل ذلك

كان بابا من صنع يديه

لقد كان نجاراً ماهراً

عيبه الجميل أنه لا ينجز عمله كاملا

حتى نعتاد النقص

و لا نعوّل على ما يقدمه لنا

لنبقى نحن قيد محاولة سد العجز

حتى لم يكن من باب العجز ..

؛
؛
خرج على عجلة من أمره و أقفل باب شرفته *

دون أن يعلم أني تسللت أثناء قيلولته إلى عالم كتبه الذي لا يغلقه عادة

أنا التي غفوت خلف ذلك الباب و أنا أحتضن إحدى كتبه

راودني كابوس مزعج

أني ممددة على سرير خشبي وسط هذه الغرفة

و عدد كبير من القطط تطوف حولي بتسارع يجعل عددها يتضاعف

فانتبهت فزعة

هرعت للباب

كان مقفلاً - على غير عادته -

طرقت الباب و صرخت أنادي : افتحوا الباب

و لا مجيب !!

بكيت حتى نمت من التعب و الخوف !

؛
استيقظت ذات يوم و صوت الطفل بداخلي يبكي

لكننا انتقلنا إلى منزل أكبر

فلم أستطع فتح الباب المفقود

و لا إسكات الطفل

تذكرت معلومة مما قرأته في إحدى كتب أبي

أنك حتى تتخلص من عقدك

تكلم عنها

فقررت أن أعترف و ألوم و أبكي في آن واحد أمامهما

أعترف لأبي أنني تسللت لعالمه

و ألوم أمي لأنها لم تسمع ندائي و طرقي على الباب

ثم أقوم بوصلة بكاء تشبه بكائي في ذلك المساء

لم يتسنى لي فعل كل ذلك

لقد خرج أبي غاضباً عصر هذا اليوم

بعد أن صفق الباب بعنف

حتى أن المفتاح انزلق من الثقب و وقع على الأرض

التقطته

حتى لا يقفله أحد بعد هذا اليوم

؛

سألني قبل أن أتوجه للنوم في إحدى الأيام : خلصتي كل واجبات المدرسة ؟.

تسمّرت !!

تذكّرت أقسى عقوبة نلتها قبل عامين و نحن في فناء المنزل القديم و بيننا تقف شجرة سدر يافعة

يومها ، نقر بسبابته على جبيني قائلا : عندك عقل ؟

هززت رأسي بالإيجاب

فقال بحزم : شغليه

مشيراً بنفس السبابة إلى علامتي المتدنية في اللغة العربية


أجبته :

عندي واجب إنشاء ما عرفت أكتبه

تصورت أنه سيملي علي بما يجب أن أكتب

هيهات

هذا ما لن يفعله أبي أبداً

لكنه ارتجل محاضرة امتدت لما يربو على الساعة

ثم قال : روحي كتبي الواجب .

و حصلت على العلامة الكاملة .

لقد فتح باب عقلي لأفكر و أتأمل و أفهم

و كل ما تبقى من محاضرته في ذاكرتي الحالية : الأثر يدل على المسير و البعرة تدل على البعير .

أزعجني تردد بكاء الطفل بداخلي

قررت أن أعترف له

فأجاب :هذا الباب لم يكن له قط مفتاحاً !!

https://up6.cc/2023/05/168482298527282.jpeg

* ذات يوم سأكتب عن شرفة والدي .



أدين بالفكرة للصديقة الدكتورة

فشكراً لها


الجميلة
Eve

لعلها لحظات لم ندرك حينها

أى سبيل للمقصد

تدور بنا الايام

وتتوالى وتلهينا عن ما مضى

وفى مواقف معينة

تظهر النتائج

ونشعر كم كنا غافيلن

وكم اساء بنا الظن

سيدة الباب

كم من طرق الابداع هنا

وليس جديد عليها الابداع

سلم حرفك

دمتى بخير ودام نبض قلبك

أمل. 05-23-23 10:46 PM

كل التجارب
في حياتنا عبارة عن
شرفات...
كان الحضور متأخراً
لكنه ملفت ومختلف
سيدة القلم نص يليق بك
سلم الفكر ودام المداد
بـ إنتظار شرفة والدك رزقه الله الجنة:رحيق:

أوديت 05-23-23 11:11 PM

،.

رُبّما هناك الكثير من الأبواب التي لم يُعثَر لها على مفاتيح ..!
وربما كانت المفاتيح وُجدت ولكن لم تسعفنا الأوقات ولا الظروف لمعرفة ذلك
أو معرفة الحقائق أو الطّموح أو الطّريق ..!

بوح رائع
عمييييق كـ عمق إحساسك به
أبدعتي eve
وسبرتي غور الذّكريات في أعماق الكثير منّا ..

سلمتِ لما تجودين به
وسلِمَ نبضك
:81:

EVE 05-24-23 10:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السهم الأخير (المشاركة 3519777)
وفية أنت يا ايفي وفية جدا

للأب حيث تذكرينه دائما وأبدا
حتى هنا لم تنسي صديقتك الدكتورة ونسبت الفضل بعد الله لها في هذه الخاطرة المليئة بالمشاعر الصادقة .

نحن نعرف من تكون أختنا ايفي ونعرف امكانياتها وأخلاقها ومواهبها.

نعرف وفاؤها على الأقل فهو يكفي بلد .

أتمنى لكم التوفيق وابدعت بالرسم والسرد وبالعرض يا مبدعه


الأخ السهم الأخير

لا خير فينا إن لم نحمل و نضمر هذا الشعور بالامتنان لوالدينا

و نلتمس لهم العذر مهما كانت طريقتهم في تربيتنا و تنشئتنا

هم غالباً يتصرفون من منطلق المصلحة و من خلال رؤيتهم و فهمهم

حتى لو كان فهمهم محدود و رؤيتهم ضيقة

فكل إنسان يأتي عليه وقت يعيد تربية نفسه

و لا يلقي باللائمة على أبويه في كل ما يعتقده أنه جهل أو تقصير أو إهمال منهما

أما الدكتورة

هذي الحب ، لها فضل على كثير منا في الدعم و التوعية

و بالنسبة لي من المؤثرين الإيجابيين في وجودي بالمسك

شكرا لك السهم الأخير على حضورك المثري و كلماتك الداعمة و ثناءك الجميل

ممتنة و أكثر :MonTaseR_205:

طارق الموصللي 05-24-23 11:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة EVE (المشاركة 3519752)
ذي بدء

في عالم التيه

أنت بحاجة لِلَمحة

رمز

إيماءة

تجرجرك نحو الطريق

لعله هو السبيل

أو ما يقودك نحو البقعة البيضاء

نحو الهدى

و أشارت إليَّ أن : اكتبي عن أبيكِ !

فكان أن ……


https://up6.cc/2023/05/168482298525361.jpeg


((( الباب )))


الباب

كان المقبض نواياه

و المفتاح قراراته

و نحن ( الباب )

حول ذلك كله سور محكَم

عقلا يقرأ و يتحقق ليفهم

الباب المؤدي إلى كل ذلك

كان بابا من صنع يديه

لقد كان نجاراً ماهراً

عيبه الجميل أنه لا ينجز عمله كاملا

حتى نعتاد النقص

و لا نعوّل على ما يقدمه لنا

لنبقى نحن قيد محاولة سد العجز

حتى لم يكن من باب العجز ..

؛
؛
خرج على عجلة من أمره و أقفل باب شرفته *

دون أن يعلم أني تسللت أثناء قيلولته إلى عالم كتبه الذي لا يغلقه عادة

أنا التي غفوت خلف ذلك الباب و أنا أحتضن إحدى كتبه

راودني كابوس مزعج

أني ممددة على سرير خشبي وسط هذه الغرفة

و عدد كبير من القطط تطوف حولي بتسارع يجعل عددها يتضاعف

فانتبهت فزعة

هرعت للباب

كان مقفلاً - على غير عادته -

طرقت الباب و صرخت أنادي : افتحوا الباب

و لا مجيب !!

بكيت حتى نمت من التعب و الخوف !

؛
استيقظت ذات يوم و صوت الطفل بداخلي يبكي

لكننا انتقلنا إلى منزل أكبر

فلم أستطع فتح الباب المفقود

و لا إسكات الطفل

تذكرت معلومة مما قرأته في إحدى كتب أبي

أنك حتى تتخلص من عقدك

تكلم عنها

فقررت أن أعترف و ألوم و أبكي في آن واحد أمامهما

أعترف لأبي أنني تسللت لعالمه

و ألوم أمي لأنها لم تسمع ندائي و طرقي على الباب

ثم أقوم بوصلة بكاء تشبه بكائي في ذلك المساء

لم يتسنى لي فعل كل ذلك

لقد خرج أبي غاضباً عصر هذا اليوم

بعد أن صفق الباب بعنف

حتى أن المفتاح انزلق من الثقب و وقع على الأرض

التقطته

حتى لا يقفله أحد بعد هذا اليوم

؛

سألني قبل أن أتوجه للنوم في إحدى الأيام : خلصتي كل واجبات المدرسة ؟.

تسمّرت !!

تذكّرت أقسى عقوبة نلتها قبل عامين و نحن في فناء المنزل القديم و بيننا تقف شجرة سدر يافعة

يومها ، نقر بسبابته على جبيني قائلا : عندك عقل ؟

هززت رأسي بالإيجاب

فقال بحزم : شغليه

مشيراً بنفس السبابة إلى علامتي المتدنية في اللغة العربية


أجبته :

عندي واجب إنشاء ما عرفت أكتبه

تصورت أنه سيملي علي بما يجب أن أكتب

هيهات

هذا ما لن يفعله أبي أبداً

لكنه ارتجل محاضرة امتدت لما يربو على الساعة

ثم قال : روحي كتبي الواجب .

و حصلت على العلامة الكاملة .

لقد فتح باب عقلي لأفكر و أتأمل و أفهم

و كل ما تبقى من محاضرته في ذاكرتي الحالية : الأثر يدل على المسير و البعرة تدل على البعير .

أزعجني تردد بكاء الطفل بداخلي

قررت أن أعترف له

فأجاب :هذا الباب لم يكن له قط مفتاحاً !!

https://up6.cc/2023/05/168482298527282.jpeg

* ذات يوم سأكتب عن شرفة والدي .



أدين بالفكرة للصديقة الدكتورة

فشكراً لها

تنفد الكلمات.. ولا ينفد الحُب لآبائنا :MonTaseR_222:
أدامهم الله حولنا سندًا وعُزوة.

أبدعتِ وأجدتِ أختي الكريمة


الساعة الآن 02:55 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا