قالت تعال لأنَّها تَتَشوَّقُ !!
حالًا تنوِّخُ في العَسِيلَةِ أضلُعَكْ ؟

ما رُحْتَ إلا تَنْتَويك ضحيَّةً
يا ابن الكرام لترتمي وتضوِّعَكْ

فَــيَــلَـــذُّ مَعْهَا الشُّرْبُ لَــذَّ لِأَنَّهَا
ليست لغيرك تستفيق من الوَعَكْ

ما دمتَ تَشْبَعُ بالحرام سويعةً
إنَّ الحلالَ سويعتان تُشَبِّعَكْ

فدع الخيابةَ والسكاعةَ والخنا
وَخُذِ النَّصيحةَ والمليحةَ تنفَعَكْ

يا ابن الكرام أخالُ أنَّ مخادعًا
بالكاد غرَّكَ بالصَّفاقةِ ضيَّعَكْ

فَلِمَ المشاعرُ تشتكيكَ وأنَّها
تنهارُ فَارْتَشِفَ الكلامَ لأسمَعَكْ

حسنًا سمعْتُكِ في المواعظ فاسمعي
ودعي الذي أصغى ليطرب مسمَعَكْ

الله جلَّ عُلاهُ يغفرُ ذنْبَنَا
فذنوبُ كلِّ الخلق تغزو واقِعَكْ

الشاشة البيضاء يَلْهَفُ خَلْفَهَا
مُنْدَسُّ يَلْتَمِسُ القذى أو يَتْبَعَك

أَتَرَيْنَ بِضْعَةَ عارِضَاتٍ في الهوى
تُبْكِي المُشَاهِدَ والمَشَاهِدُ تُفْزِعَكْ

يَنْوُون خُدَّاشُ الحَيَاء شَبَابَنَا
أخْشَى عليكِ بِسَوْطِهِمْ أنْ تلسَعَكْ

الحبُّ ليس مبرئًا من جُرْمِهِ
هل تعرفين عذابَهُ لو أوْجَعَكْ ؟

وإذا اقتَرَبْتِ مِنَ الشِّغَافِ ستعرفي
الفرقَ وقْتَئِذٍ وليس سَيُوسِعَك

سَتُغَيِّرِينَ من القُبَالَةِ والقفا
وتُودِّعِينَ سَحابَةً وتُوَدِّعَكْ

والخوفُ أن تبقي كَمَيِّتَةٍ بلا
نبضٍ ولا شَوْقٍ ولا شيءٍ معك

لا تعرفين الحبَّ محمصةَ الهوى
سَهَرُ اللَّيَاليَ أنْ يُسَيِّلَ مَدْمَعَك

أن يُبْتَلى بِبَلِيَّتَيْنِ صَرِيعُهُ
الْجُرْحُ أو دَمْعُ الفراقِ سَيَصْرَعَكْ



محمد الشعلان