من رسائل غسان كنفاني:
" كيف تركتك تذهبين ؟
كيف لم ينطبق كفاي عليكِ مثلما ينطبق شراع في بحر التيه على حفنة ريح ؟
كيف لم أذوبك في حبري ؟
كيف لم أجعل من لهاثينا معاً زورقنا الواحد إلى نبض الحياة الحقيقي ؟
كيف ذهبتِ دون أن أحس بكِ ؟
وكيف مرّت عيناك في عمري دون أن تتركا على وجهي بصماتها ؟
كيف لم أتمسك بك؟ كيف تركتكِ تمضين
(يا هوائي وخبزي ونهاري الضحكوك ) "

وعندما أريد إسعاد نفسي أتخيلك معي..♥️

عزيزتي :
" أعتذر عن تصرفي الغير لائق الذي جاء من غير قصد..
فما الذي يمكن أن يتصرفه سجين سابق قاسى الويلات فيما مضى !
أعتقد أن ذاكرتي في هذه الأيام مثقوبة إلى حد يسيل منها جميع المنغصات فيما مضى مما يجعلني محاطاً بنوع من التخبط :
رجلان في داخلي!
يتصارعان مع بعضهما البعض وفي حين أنني أشاهدهما في داخلي يتمزقان ويمزقانني لا أعرف من يفوز !
أو أنني لا أعرف إن كان بإمكاني البقاء هكذا طرفاً ثالثاً
يمزق نفسه من الداخل من غير أن يكترث ! "

«مثل تنهيدة كانت حبيسة صدري منذ زمن بعيد،
ثم تحرّرت فتسلّلت من بين اوردتي خلسةً،
حتى استقرّت على بوابة شفتي حين مسّها التعب،
| هكذا اتأملك دون أن أخبرك »

" إنني لا أبحث فيك عن الزهو الاجتماعي، ولا عن المتعة السريعة العابرة، لكني أريد علاقة أكون فيها كما لو كنت جالساً مع نفسي في غرفة مغلقة ...."