|
:: تنويه :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-24-23, 08:27 AM | #3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
يا أهل خراسان، يا لثأر إبراهيم..! ومع النداء المدوى، انفض أتباع وأشياع مروان بن محمد عنه وأوصد أهل الموصل دونه الأبواب، وضاقت الدنيا في وجهه واسودت .. وفي نهر الزاب غرقت إعداد لا تحصى من جيشه وأطبق عليه الهزيمة أطباق الصقر على القنيصة، وعايره الناس شامتين فقرر الهرب مخلفا وراءه من بقى من جنده وما كان في حوزة جيشه من سلاح وعتاد ومؤونة ومال. وطاردته جيوش السفاح، وتعقبته منقضة عليه في كل بلد،فلما جزّ حبل اليأس عنقه ، قرر أن يفر إلى إحدى مدن الروم ومن يطاوعه من الأتباع، واستشار في ذلك أحد الناصحين اسمه" إسماعيل بن عبدالله القشيري وأخبره بنية الفرار فعارضه.. وأشار إليه أن يعبر الفرات ليستنفر بالشام أشياعًا وجندا ثم يسير بعد ذلك إلى مصر. وبذلك تتسع أمامه إمكانات القتال في الشام وأفريقيا بالإضافة إلى مصر . وعمل مروان بنصيحة القشيري، فقطع الفرات وليس معه إلا رجلان.. ولاقى من الأهوال في قنسرين وحمص ودمشق والأردن وفلسطين حيث صده واعتدى عليه الناس، كل ذلك والعباسيون في أعقابه حتى وصل في نهاية المطاف إلى قرية بوصير في الجيزة بمصر، فظفروا برأسه سنة 132هـ وأرسلوها إلى السفاح في الكوفة، ووضعها بين يديه وخرّ ساجدا.. ثم نهض وهو يقول: الحمدلله الذي أظهرني عليك، وأظفرني بك، وام يبق ثأري قبلك وقبل رهطك أعداء الدين ، ثم أنشد : لو يشربون دمي لم يرو شاربهم ولا دماؤهمو للغيظ ترويني …! ودشن أول يوم من أيام خلافته بصفته أول خليفة عباسي بخيط الدم الذي يسيل من رأس مروان بن محمد… يُتبع .. | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||