|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-21-23, 01:12 PM | #1 | ||||||||||||
|
طغاة من التاريخ 3- أبو العباس السفاح.. أبو العباس السفاح { كوكتيل الدم، والنفخ في المزامير } الطغاة أنواع : فريق منهم يجري الطغيان في دمهم .. وفريق آخر تحركه دوافع الأخذ بالثأر فيتحول إلى طاغية من طراز معتبر .. وفريق ثالث يحترف الطغيان فيقطع الرؤوس وينتهي به الأمر إلى أن "يطفو " رأسه هو نفسه على جبل " الدم" وفريق رابع ينفث وينفخ النفاثون والنافخون في أذنه وقلبه وعقله،ويثمر النفث والنفخ طوفانا من سيل أحمر يقطر من رقاب ورؤوس الخصوم والأعداء.. وفي حالة "أبو العباس السفاح" كان النفاثان الاساسيان هما "أبو مسلم الخراساني " والأسود الملثم " سديف" ..! وعلى الطريقة المسرحية ثلاث دقات .. ويرتفع الستار وينتصب الراوي داخل البقعة الضوئية قائلا : ترى سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي الذي ولى الخلافة عام 96 هجرية في المنام أن رجلا أقبل عليه وهو في مسجد دمشق وفي يده خنجر وعلى رأسه تاج مرصع بجواهر يشع ضوءًا ضعيفًا باهتًا .. . أوقف الرجل سليمان بن عبد الملك في المنام طبعا وأنشده شعرًا.. أبني أمية قد دنا تشتيتكم وذهاب ملككمو وأن لا يرجعُ وينال صفوته عدوٌّ ظالم للمحسنين إليه.. ثمة يوجع بعد الممات بكل ذكر صالح يا ويله من قبح ما قد يصنع وكان الحلم نبوءة انهارت خلافة بني أمية ، فدالت دولتهم وسطعت على أطلالها نجم دولة بني العباس..! وبما أن الأمور و الأشياء لا تنشأ من فراق ولا تنبثق هكذا فجأة كأنها نباتات شيطانية لها رؤوس مدببة ، فقد تداعت الأحداث والحوادث في صورتها الفجائعية وتسللها الأفقي والرأسي على النحو التالي : في عام 100 هجرية أرسل محمد بن عبدالله بن عباس إلى خراسان للدعوة سرًا له ولأهل بيته: إثنى عشر نقيبا وسبعين داعيا وداعية . شاءت الأقدار أن ينكشف أمر بعضهم الذي قبض عليهم والي خراسان، وقطع أيديهم وأرجلهم وصلبهم، بل أنه أهدر دم عددا منهم، واعتقل الخليفة هشام بن عبدالملك محمد بن علي، ومات في سجنه ، وكان قد أوصى قبل موته أن يكون إبراهيم بن محمد إماما، وأرسل إليه أحد ثقاته وهو أبو مسلم الخراساني ليبلغه بذلك.. وأبلغ نصر بن سيار مروان بن محمد بنية وعزم " أبو مسلم" ، فوضع له كمينا في الطريق بين خراسان والحميمة حيث يقيم إبراهيم الإمام، ووقع رسول أبا مسلم" إلى إبراهيم الإمام ومعه كتاب من أبي مسلم في الكمين، وانتهى المشهد الدرامي بإيداع إبراهيم السجن حيث مات فيه ، بالقتل أو بالسم .. كان ذلك عام126 هـ. وفي السجن كان قد أوصى أن يبايع الأنصار والموالون أخاه أبا العباس السفاح على السمع والطاعة .. يُتبع | ||||||||||||
|
07-22-23, 06:29 PM | #2 | ||||||||||||
| من الحميمة إلى الكوفة.. من هو أبو العباس السفاح ؟! اسمه بالكامل أبو العباس عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس ولد عام 104 في قرية الحميمة ويع بالخلافة سنة132هـ وتوفى في الأنبار سنة 136 هجرية أي أن خلافته استمرت أربع سنوات وتسعة أشهر .. فلما تولى الخلافة استقبله في الكوفة أبو سلمة الخلال أبرز واكثر النقباء حيث أخفى أمر أبو العباس وأتباعه وأشياعه أربعين ليلة… إلى إن كشف المسألة خادم كان يعمل لدى إبراهيم الإمام فجمع الناس على الخروج لملاقاة أبي العباس في المخبأ الذي أعده له أبو سلمة.، ماذا كانا يهدف أبو سلمة من إخفاء أبي العباس ؟! الكيد له وفض الأتباع والأشياع عنه ، فلما انكشف الملعوب بايع أبو سلمة أبو العباس بينما أحد الأتباع يقول له : على الرغم من أنفك يا …فقطع عليه أبو العباس سبيل مواصلة الكلام فسكت. وخطب أبو العباس في الناس وكان اليوم يوم الجمعة صاعدا المنبر ، وعمه داود بن علي على المنبر أيضا ولكن دونه وكان من بين ما قاله أبو العباس في خطبته : "يا أهل الكوفة أنتم محل محبتنا ومنزل مودتنا، أنتم الذين لم تتغيروا ولم يثنكم عن ذلك تحامل أهل الجور عليكم حتى أدركتم زماننا ،وأتاكم الله بدولتنا ،فأنتم أسعد الناس بنا، وأكرمهم علينا وقد زدتكم في أعطياتكم مائة درهم ، فاستعدو فأنا السفاح المبيح، والثائر المبيد .. وهكذا أمهر أبو العباس أول قرار له وختمه بلون الدم وصاح صيحته الدموية الأولى: من يسير إلى مروان بن محمد من أهل بيتي ؟! فرفع عبد الله بن علي عقيرته قائلا: أنا .. يتبع | ||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة الْياسَمِينْ ; 07-23-23 الساعة 07:26 AM |
07-23-23, 07:11 AM | #3 | ||||||||||||||
|
ما شاء الله شيء جميل ورائع ان نقرأ هذا التاريخ يعطيك العافية اختي الغالية الياسمين يختم ل3 ايام مع التقييم | ||||||||||||||
|
07-23-23, 02:56 PM | #4 | ||||||||||||||||
اترك أثر طيب
|
فترة حرجة و مليئة بالأحداث والفتن . منذ أن طعن أبو لؤلؤة المجوسي (قاتله الله) أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه بخنجره ، سقط باب حصين وثلم الإسلام ثلمة لا ندري في أي عصر من عصور هذه الدنيا يصلح هذا الصدع . سرد مثير ومخيف | ||||||||||||||||
|
07-24-23, 08:27 AM | #5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
يا أهل خراسان، يا لثأر إبراهيم..! ومع النداء المدوى، انفض أتباع وأشياع مروان بن محمد عنه وأوصد أهل الموصل دونه الأبواب، وضاقت الدنيا في وجهه واسودت .. وفي نهر الزاب غرقت إعداد لا تحصى من جيشه وأطبق عليه الهزيمة أطباق الصقر على القنيصة، وعايره الناس شامتين فقرر الهرب مخلفا وراءه من بقى من جنده وما كان في حوزة جيشه من سلاح وعتاد ومؤونة ومال. وطاردته جيوش السفاح، وتعقبته منقضة عليه في كل بلد،فلما جزّ حبل اليأس عنقه ، قرر أن يفر إلى إحدى مدن الروم ومن يطاوعه من الأتباع، واستشار في ذلك أحد الناصحين اسمه" إسماعيل بن عبدالله القشيري وأخبره بنية الفرار فعارضه.. وأشار إليه أن يعبر الفرات ليستنفر بالشام أشياعًا وجندا ثم يسير بعد ذلك إلى مصر. وبذلك تتسع أمامه إمكانات القتال في الشام وأفريقيا بالإضافة إلى مصر . وعمل مروان بنصيحة القشيري، فقطع الفرات وليس معه إلا رجلان.. ولاقى من الأهوال في قنسرين وحمص ودمشق والأردن وفلسطين حيث صده واعتدى عليه الناس، كل ذلك والعباسيون في أعقابه حتى وصل في نهاية المطاف إلى قرية بوصير في الجيزة بمصر، فظفروا برأسه سنة 132هـ وأرسلوها إلى السفاح في الكوفة، ووضعها بين يديه وخرّ ساجدا.. ثم نهض وهو يقول: الحمدلله الذي أظهرني عليك، وأظفرني بك، وام يبق ثأري قبلك وقبل رهطك أعداء الدين ، ثم أنشد : لو يشربون دمي لم يرو شاربهم ولا دماؤهمو للغيظ ترويني …! ودشن أول يوم من أيام خلافته بصفته أول خليفة عباسي بخيط الدم الذي يسيل من رأس مروان بن محمد… يُتبع .. | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
07-25-23, 11:50 AM | #6 | ||||||||||||||
| دائمأ تبهرينا بمواضيعك الهادفه المترفعة الراقيه وقع حروفك المذهل يزيد من اعجاب واستمتاع للمتصفحين لسطورك سلمت يداك ولروحك السعاده | ||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||