تأكدي بأن من وضعك في هذه الحاله التي تمرين بها هو الله
ومن سيخرجك من هذه الحاله كذلك هو الله
لذلك عليك بالهروب من كل شيء إلى الله بالأخذ بأوامره وترك نواهيه حتى تتحسن لك حياتك .

عموماً أذكر في مرحله من مراحل حياتي مريت بحاله نفسيه صعيبه أفقدتني قدرتي على التفكير بإيجابيه ، وصلت فيها إلى أني كنت أدعي على نفسي من اليأس بأن الله يزيد فيني الهم والحزن حتى أنسى مابي

ولكن رغم ما كنت أمر به حينها لازال بيني وبين الله حبال لم تنقطع ضليت متشبثاً بها
ومن هذي الحبال حبل الصلاه وحبل الباقيات الصالحات رغم تقصيري وأهمالي فيها
وسبحان الله كل ماتشبثت بهذي الحبلين أكثر وأكثر تحسنت حالتي وبدأ تفكيري يعود
والله لدرجه أني خرجت من حالتي النفسيه وعدت لحالتي الطبيعيه في أقل من شهرين دون أن أشعر ، رغم أن السبب الذي أدخلني هذي الحاله النفسيه لازال موجود لليوم ولم يتغير فيه شيء

وكل ما أتذكر حالتي النفسيه الآن صرت أقول (( وين كان عقلي أهتم لمثل هذي السخافه ))

لهذا أنصحك يا أختي أن تتشبثي بالحبال التي لازالت بينك وبين الله لأنها الوحيده التي قد تحسن حالتك وتحقق أمانيك ، حتى لو كان حبل الصلاه مقطوع بينك وبين الله أبحثي عن حبل آخر مثل حبل الصدقه أو حبل الكلمه الطيبه أو حبل بر الوالدين أو حيل الحجاب أو حبل الرجاء أو أي حبل آخر لازلتي تحبيه ويحبه الله لتتشبثي به

لأنك بتشبثك به قد يعيد لك كل الحبال المقطوعه بينك وبين الله .

يروى بانه كان هناك قاطع طريق يعترض المسافرين ويسرق مامعهم من متاع وهو صائم

سأله أحد الذين سرقهم بعد أن عرف أنه صائم :
-- لماذا تسرقني وأنت صائم ..؟

فرد عليه قاطع الطريق :
كل الحبال التي بيني وبين الله إنقطعت إلا حبل الصوم لازلت متشبثاً به لعله يعيد لي ما إنقطع مني

وفعلاً بعد مده من الزمن وجد متشبثاً بأستار الكعبه تائباً ومستغفراً من السرقه ويعبد الله حق عبادته .

نصيحتي مهما وصل بكم الكفر والفجور والإسفاف لا تقطعون كل الحبال بينكم وبين الله . لأن حبل واحد تتشبثون به قد يعيد كل الحبال المقطوعه وينجيكم في الدنيا والآخره .

إن إنقطع حبل الصلاه لن يعيده الله لك إلا بسبب عمل صالح تكرريه أحبه الله منك

مثل :
دائماً تحسنين للآخرين ، الإحسان قد يعيد حبل الصلاه المقطوع
دائماً صادقه في كلامك ، الصدق قد يعيد حبل الصلاه المقطوع
دائماً تنصحين للخير ، النصيحه قد تعيد حبل الصلاه المقطوع
وهكذا ..
أي حبل مقطوع قد يعيده عمل صالح دائماً نكرره حتى أحبه الله منا

أما الصلاه فهي أمتن الحبال بين العبد وربه ، إذا كنتي تصلين الصلاه في وقتها بأركانها وواجباتها فكل الحبال الأخرى ستربطك بالله تلقائياً ، لأن الصلاه تأمرك بكل ماهو صالح وتنهاك عن كل ماهو منكر .