صدقيني كلنا نمر بمشاكل في التفكير والتواصل
ولكن ها نحن نفكر ونتواصل بالطريقه التي بمقدورنا عليها بدون أن نهتم
واللي رغب يتقبلنا كما نحن على الرحب والسعه ومن لم يرغب بذلك مع نفسه

رضى الناس غايه لا تدرك
والله حتى لو أننا خُلقنا ملائكه بدون عيوب لأنتقدونا وأسائوا لنا

نصيحتي عيشي حياتك كما تريها تناسبك وماعليك من أحد .

عموماً تذكرت قصه حدثت لقريبه لي قبل حدود ٤٥ سنه :
فتاه متزوجه توفي والدها وهي في عمر ١٦ أو ١٨ سنه تقريباً
عند وفاته خبي عنها خبر الوفاه لأكثر من سنتين
وكل ماسألت عن والدها في هذي المده بحكم البعد بينها وبينه وعدم توفر وسائل إتصال كان يُقال لها بأنه بخير ويسلم عليك ، حتى زوجها بنفسه لم يخبرها بموت والدها ربما لتدني مستواهم المعيشي أو لصعوبة التنقل أو ماشابه

وفي أحد الأيام بعد أكثر من سنتين وصلها خبر وفاته بالصدفه من رجل زل لسانه أمام زوجها وهي موجوده معهم

حينها لم يصدمها خبر وفاة والدها لأنها تعلم بأنه كبير في السن وأن الموت حق وقد يموت في أي لحظه ، بل ما صدمها لماذا زوجها وأقربائها ومعارفها أخفوا عنها خبر وفاته لأكثر من سنتين متواصله رغم قربها منهم ودفنهم له بأنفسهم

(( إذا سندها وعزوتها تصرفوا معها بهذا التصرف القبيح ماذا يرتجى منهم بعد ذلك ))

مما جعلها تعتزلهم لتظل تبكي وتجوع لأيام وشهور وسنين حتى هداها الله من نفسها لعدم وجود أحد يستطيع آن يتجرء يقرب منها لمواساتها أو الإعتذار لها (( لأن الجميع يعلمون بحجم خطأهم ))

المحزن المبكي بأنه قيل في معظم الليالي يُسمع صوت بكائها وعويلها من مسافه بعيده ولا أحد يستطيع فعل شيء

أقسم بالله العظيم أنها ضلت سنه كامله على هذا الحال لم تخرج إلا بعد أن رسمت زوجها وجميع قرابتها في مخها على حقيقتهم التي يستحقوها ، ومن بعدها رغم أنه مضى على الحادثه أكثر من ٤٠ سنه ظلت حلقه في ثغورهم لا يستطيعون أن يتنفسون إذا سمعوا طاريها ولا يستطيعون يتكلمون أذا شاهدوها .

والله رجال بشنباتهم ولحاهم تجاوزت أعمارهم الآن الـ ٦٠ والـ ٧٠ إذا ذُكر طاريها أو صادفوها مايعرفون يركبون كلمتين على بعضها ، لأنهم يعلمون جيداً بأنها تعلم ويعلم الجميع أنهم مجرد خنازير بدون أحاسيس .

لذلك سبحان الله أرادو يحكموها بظلم فحكمتهم بالذل والمهانه
وفوق ذلك وهبها الله الدعوه المستجابه
كل من تدعي على أحد منهم ربي يستجيب لها دعائها فوراً وأنا بنفسي شهدت ذلك بأم عيني .

لا تفكرين في الارتباط وأنت كما ذكرتِ
لأن أي ارتباط وأنت بهذه الصفات
الانعزال عدم الاهتمام اللا مبالاة
كلها عوامل تقضي على أي علاقة
وإن استمرت فستكون جحيما


وسبب فقداناك للأصدقاء هي تلك الصفات
الناس يريدون من يبادلهم الاهتمام باهتمام


لذا يجب أن تتغيري من الداخل أولا
بتقدير ذاتك وأنك تستحقين حياة أفضل
وأنك تستطيعين ..


أنظري لإيجابيات الحياة لا إلى سلبياتها
الحياة تحتاج إلى شغف لشي يجعلنا نعيش من أجله


حافظي على صلواتك وأورادك


تأكدي إن الحياة حلوة بس نفهمها