مشروع قصيدة بقدرة القادر تحول إلى بوح


رجلٌ مقمرٌ
ربما سقطت في يدي
قطرة من ضياه
ربما سُحب
ربما شهب
وقعت منْ علٍ
غامرت كي تراه
ربما زارني في الكرى حُلمًا
ربما قادني في السرى قبس من
سناه
/
/
/
رجلٌ مشمسٌ
مثل شاي المسا
موغل في بهاه
محرقٌ لحظتي
مترع وحدتي
ليته في شتاه
يرتديني لظاه

/
/
/

رجلٌ من عنب
صامت كالذهب
باعثٌ في دمي
حثحثات القصب
ضائع في المدى
أين منّي مداه؟
/
/
/
رجلٌ من مطر
باهرٌ كالقمر
فاغم بالشذى
مثل خفق السحر
هائم في الوتر
أين منّي صداه؟!
/
/
/
فننٌ حف بي
ليته ما زها
لم يزل في دمي
رابضا كالقضا
كلما قلت ها
قد نسيتُ هواه
جاءني في الكرى
سابحًا في شذاه
/
/
/

رجلٌ مقمرٌ
ممطر مشمسٌ
بارع في الجفا
موجعٌ بالعتاب
كلما حفني
لفني بالضباب
لم أرَ من سناه
بارقًا أو قبس
بيننا في الهوى
فيلق من حرس
دلّه إذ طغى
هجرهُ إذ عبس
صدّه إذ نأى
صوته إذ خرس
لم يزل في هواه
صارمًا كالعسس
كلما قلتُ لان
بعد هجر وحنْ
واعتراني الأمان في حماه
الأغنْ
طاف بي وانثنى
مثل خفق الرياح
ناثرا في دمي
أقحوان الجراح
باذرًا في الذرى
بددًا من غلس
/
/
/
طائف حلّ بي كالقضا كالقدر
لم أزل في وغاه
بين كرّ وفرّ
مرة لي عليه
مرة ينتصر
قد براني جفاه
واعتراني الكدر
ليته مابدا ليته ما ظهر…