11-13-23, 08:15 AM
| #7 | ||||||||||||||
   
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقام بنو إسرائيل في مصر في رغد من العيش منذ دعوة اخيهم يوسف عليه السلام وحتى بعد وفاته استمرت إقامتهم بمصر ولكنهم كانوا مستضعفين ، مستبعدين في عصر فرعون الذي كان يقتل ابناءهم ويستحْي نساءهم ..... حتى جاء موسى عليه السلام وخرجوا من مصر فراراً من فرعون وجنوده.... ولم تكن نجاة بني اسرائيل من بطش فرعون أمراً عادياً.... بل كانت نجاتهم بمعجزةٍ عظيمةٍ رأوها بأعينهم ..... فقد إنفلق البحر لهم وعبروه هم بينما غرق فرعون فيه أمام أعينهم ﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ وكان من المفترض ان يزدادوا إيماناً وثباتاً بتلك المعجزة ... ولكن حدث العكس تماماً..... فبعد نجاتهم أمرهم موسى عليه السلام بدخول الأرض المقدسة فلسطين قائلاً : ﴿ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ فلم يستجيبوا وعصوا امر ربهم وامر نبيهم وكان سوء الأدب مع اللّه يفوح من ردهم : ﴿ قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ ﴿ قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ﴾ تلك هي القاعدة التي يتبناها دائماً أولئك اليهود والتي تظهر بوضوح في هذه الأيام التي تسمع نداءاتهم بترحيل أهالي غزة والنزوح الى سيناء من خلال معبر رفح ...ولأهالي الضفة الى الأردن.... لأن جبنهم يحول بينهم وبين المواجهات ودخول الاراضي وهي مأهولة ... فهم يريدونها خاوية من اهلها الأصليين الشرعيين حتى يستطيعون ان يفسدوا فيها .. ولذلك فإن صمود اهل غزة على أرضهم رغم ما يحدث مهم جدا في تحديد مسار القضية.. ولنا من هنا انطلاقة إلى صفات بني اسرائيل يتبع بإذن الله وتيسيره | ||||||||||||||
 |
