القلم مخلوق وعرش الرحمن مخلوق والملائكه مخلوقين والبيت المعمور مخلوق والجنه والنار مخلوقه والسماوات والأرض ومن فيهن من إنسان وحيوان ونبات وجماد مخلوقين ، وخير المخلوقات هو محمد صلى الله عليه وسلم
بينما القرآن الكريم مُنزل من السماء غير مخلوق كسائر المخلوقات
فمن الطبيعي تنبهر عند قرائته
ولكن إسأل نفسك هل لديك القدره في تطبيقه أم لا ..؟
إذا كنت لا تستطيع تطبيقه فما الفائده من قرائتك له

عموماً هناك آيه في القرآن الكريم إذا طبقتها طوال حياتك ستطبق بقية الآيات من تلقاء نفسك - وهي :
قال الله تعالى : (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ))

لماذا الصلاه بالذات ..؟
لأنها العباده الوحيده التي فُرضت في السماء
وهي آخر وصايا محمد صلى الله عليه وسلم قبل موته (( الصلاة الصلاه وما ملكت أيمانكم ))
وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامه هي ( الصلاه ) إذا صلحت صلح باقي العمل تلقائياً

لذلك أخي العزيز ولكل من يقرأ ردي هذا ركز على صلاتك في وقتها وضعها ضمن أولوياتك اليوميه ، فوالله وبالله وتالله لن يرضى عنك الله ويدخلك الجنه إلا إذا حافظت عليها كما يريد هو لا كما تريد أنت .

أنا عارف بأن هناك أشخاص كثر قد يقرأون ردي السابق ويقولون في أنفسهم :
(( والله أني مقصر في الصلاه ولكن الله غفور رحيم ))
-- أحب أقول لهم :
أذا ضليتم ترددون هذا الكلام حتى تموتون لا تنسون بأنه مثل ما الله غفورٌ رحيم فهو كذلك شديد العقاب

لأنه لا يصح نعبد الله على حرف ونأمل بذلك مغفرته ورحمته وننسى شدة عقابه وخصوصاً بعد أن وضح مالنا وماعلينا في القرآن الكريم وأقام علينا الحجه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه ، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه )) حديث صحيح
مما يعني ذلك بأن الصلاه بمكملاتها هي أهم العبادات لمغفرة كل الذنوب

بالأضافه إلى ذلك الله عز وجل خلقنا لنذنب ونتوب ونذنب ونتوب ونذنب ونتوب طوال حياتنا
قال صلى الله عليه وسلم : (( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم )) حديث صحيح

وها نحن ولله الحمد والمنه نذنب بحوله وقوته وإرادته ولكن خير المذنبين منا هم التوابين ، لأن هذي هي سنة الحياه الحقيقيه التي خُلقنا لها وعليها ولهذا خُلقت الجنه والنار .