منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-16-23, 01:56 PM   #1
ناطق العبيدي

الصورة الرمزية ناطق العبيدي

آخر زيارة »  01-03-24 (08:18 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي روائع الشعر العراقي/ناصح الدين الارجائي/وَرْدُ الخُدودِ ودُونَهُ شَوْكُ القَنا



وَرْدُ الخُدودِ ودُونَهُ شَوْكُ القَنا

فَمنِ المُحَدِّثُ نَفْسَهُ أن يُجْتَنَى
لا تَمدُدِ الأيدي إليه فطالما
شَنُّوا الحُروبَ لأنْ مدَدْنا الأعيُنا
وَرْدٌ تخَيَّر من مَخافةِ نَهْبِه
باللّحظِ في وَرَقِ البَراقعِ مَكْمَنا
يُلْقي الكِمامَ معَ الظّلامِ إذا دَجا
ويَعودُ فيه مع الصَّباح إذا دنا
ولطالَما وُجدَ الخِلافُ وإلْفهُ
دِيناً لعَمْرُك للحسانِ ودَيدَنا
قُلْ للَّتي ظلَمتْ وكانتْ فتنةً
لو أنها عَدلتْ لكانتْ أفْتَنا
لمّا سألتُ الثّغرَ منها لُؤلؤاً
قالتْ أما يَكْفيكَ جَفْنُكَ مَعْدِنا
أيُرادُ صَوْنُكِ بالتَّبرقُعِ ضَلّةً
وأرى السُّفورَ لمثْلِ حُسنِك أصْوَنا
كالشّمسِ يَمْتنعُ اجْتلاؤك وَجْهَها
فإنِ اكتسَتْ برَقيقِ غَيْمٍ أمْكَنا
غدَتِ البخيلةُ في حمىً من بُخْلها
فسلُوا حُماةَ الحيِّ عمَّ تَصُدُّنا
وأَبتْ طُروقَ خيالِها فإلى متى
جَرُّ الرّماحِ من الفوارسِ نَحْوَنا
هل عنْدَ حَيِّ العامريّةِ قُدرةٌ
أنْ يَفْعلوا فوقَ الَّذي فعلَتْ بنا
ما هُمْ بأعظمَ فَتكة لو بارزوا
من طَرْفِ ذاتِ الخالِ إذ برْزتْ لنا
إن كان قَتْلي قَصْدَهمْ فلْيَرفَعوا
كِللَ الظّعائنِ ولْيُخلُّوا بَيْننا
ماذا كفَونا من لقاءِ فَواتنٍ
لولا مُراقَبةُ العيونِ أتَيْننا
يا صاحِ مِلْ بالعيسِ شَطْرَ ديارِهم
فطلُولُها أضحَتْ تُشاطرُنا الضَّنى
عُجْ بالمَطيِّ على المنازل عَوْجةً
فلعلَّها تُشفي جوىً ولعلَّنا
ساعِدْ أخاك إذا دعاكَ لخُطّةٍ
وإذا أردتَ مُساعِداً لكَ فادْعُنا
فالجاهلانِ اثْنانِ من بَيْنِ الورَى
فافْطُنْ أُخَيَّ وإنْ هما لم يَفْطُنا
مَن قالَ ما بالنّاسِ عنّي من غنىً
من جَهْلهِ أو قال بي عنهم غِنى
كم رُعْتُ حيَّكِ ثائراً أو زائراً
لمّا عَناني من غرامي ما عنى
عيشٌ كما شاء الصِّبا قضّيْتُه
أصبو وأُصبي كُلَّ أَحْورَ أَعْيَنا
إنّي لأذكرُ في اللّيالي ليلةً
والإلْفُ فيها زارني مُتوسِّنا
بعثَ الخيالَ وجاءني في إثْره
أَرأيتَ ضَيْفاً قطُّ يتْبعُ ضَيْفَنا
الطَّيفُ يرحَلُ وهْو ينْزِلُ مُقلةً
فيها التوهُّمُ قد أُحيلَ تيقُّنا
فاليومَ أَرضَى زُورَ زَوْرٍ طارق
يَسْري لخَطْبِ نوَى الخليطِ مُهوَّنا
أَفدي خُطاه إذا سَرَى بمكانه
منّي ليُمسيَ للزّيارةِ مُدْمِنا
ما إنْ جفَوْتُ الطَّيفَ إلاّ ليلةً
والحيُّ قد نزلوا بأعلَى المُنْحنى
لمّا ألمَّ وقد شَغَلْتُ بمدحةٍ
لعزيزِ دينِ اللهِ فكْريَ مُوْهِنا
في ليلةٍ حسدَتْ مصابيحُ الدُّجَى
كَلِمي وقد كانتْ بها هيَ أَزْينا
قَلمي بها حتّى الصّباحِ وشَمْعتي
بِتْنا ثلاثتُنا ومَدْحُك شُغْلُنا
حتّى هَزَمْنا للظّلامِ جُنودَهُ
لمّا تَشاهَرْنا عليه الألْسُنا
أَفْناهما قَطّي وأَفنَيْتُ الدُّجَى
سَهَراً فأَصبَحْنا وأَسْعدُهم أَنا
وإلى العزيزِ أَمَلْتُ نِضْوي زائراً
لكنّني اسْتَبْضَعْتُ دُرّاً مُثْمَنا
فغَدا يُنيلُ الرِّفدَ مُوفيَ كيْلِه
من قبلِ شَكْوانا لِما قد مَسَّنا
مَلِكٌ أَغرُّ إذا انْتَدى يومَ النَّدى
أَلْفيتَهُ فرداً مواهبُه ثُنا
خَضِلُ الأناملِ بالحِباء إذا احتَبى
كالطّودِ يَحتضِنُ الغَمامَ المُدجِنا
أَمِنَتْ إساءتَه عِداهُ لأنّهُ
مُذْ كان لم يُحسِنْ سوى أنْ يُحسِنا
لمّا رأى السُّلطانُ خالصَ نُصحِهِ
أَضحى بغُرّةِ وجههِ مُتَيمّنا
فغدا وفي يُمناهُ آيةُ مُلكهِ
يُفْني المُسِرَّ عِنادَه والمُعْلِنا
فمتى تَفرْعنَ في الممالكِ مارِقٌ
أَوْمَى إلى قلمٍ له فتَثَعْبنا
وجلا اليدَ البيضاءَ في كَلماته
فتَلقَّف المُتمرِّدَ المُتفَرْعنا
يا مَن إذا أَرخَى عِنانَ جَوادِه
أَضحى وثانيه النَّجاحُ إذا ثَنى
ويعودُ بالجُرْدِ السَّلاهبِ مُسْهلاً
في أَيِّ أَرضٍ سارَ فيها مُحْزِنا
لمّا أَعَرتَ السّمعَ نَبْأةَ صارخٍ
نفَتِ الكرَى عن ناظرَيْكَ تَحنُّنا
أَتْبعتَ حَجَّتَك الحميدةَ غَزْوةً
فقضَيْتَ أَيضاً فَرْضَها المُتَعيِّنا
وجَررْتَ أَذيالَ الكتائبِ مُوغِلاً
في الأرضِ خلْفَ بني الخَبائثِ مُثْخِنا
حتّى غدَتْ تلك المَجاهلُ منهمُ
وكأنما هُنّ المَناحِرُ مِن مِنى
سَقتِ الصّوارمُ أَرضَهمْ من بعدِ ما
قلّبْنَ أَظهُرَها السَّنابِكُ أَبْطُنا
وأَرْيتَهمْ إعجازَ يومِ حَفيظةٍ
لم يُبقِ صِدْقُ الضَّرْبِ فيه مَطْعَنا
زرَعَ الطِّعانَ فسَنْبلَتْ في ساعةٍ
من هامِهمْ وشُعورِهمْ سُمُرُ القَنا
فغدا هُناكَ ببأْسِ أَحمدَ مُؤمِناً
مَن لم يُعَدَّ بدينِ أَحمدَ مُؤمِنا
هل عُصبةُ الإشراكِ تَعلَمُ أَنّها
ما صادَفَتْ من حَدِّ سيفِكَ مأْمَنا
لكنّما رجَع الجيوشُ وغُودِروا
إذ كان خَطْبُهمُ عليكمْ أَهْوَنا
مثْلَ القنيصِ ازْورَّ عنه فارسٌ


 


رد مع اقتباس
قديم 12-16-23, 02:02 PM   #2
جرااح

الصورة الرمزية جرااح

آخر زيارة »  اليوم (03:24 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



طرح جمييل
سلمت الايادي .وفقك
الله


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 09:16 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا