|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-16-23, 02:05 PM | #1 | |||||||||
|
روائع الشعر العراقي/سعدي يوسف/اطاع غناء الحوريات بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين هو لم يخســرْ شيئاً حينَ أطاعَ نداءَ الحوريّــاتِ … لقد غامَــرَ حقّـاً: حطَّـمَ مركبَــهُ ، عَــمْــداً ، عند صخورِ الشــاطيءِ ، فاضطُــرَّ إلى أن يسبحَ كي يمسكَ جِــذعاً أنقَـذَهُ من غرقٍ حَـتْــمٍ… - كان غناءُ الحوريّــاتِ يهدهدُهُ حتى في الغرقِ الـماثلِ كان ســعيداً ؛ أغــفى ، ملـتَـفّـاً بالرملِ الدافـيءِ والأصدافِ وهدهدةِ الحوريّــاتِ ؛ ولم يستيقظ إلاّ بعدَ ثلاثِ ليالٍ من حُـلُــمٍ … في ليلتهِ الأولــى ســارَ إلى ســفْحٍ وتَــمــدّدَ في كوخ رُعاةٍ ، في ليلته الثانيةِ اســتَـلقى بين زهورِ الخشخاشِ ، وفي ليلته الثالثةِ اختارتْــه الحوريّــاتُ السَّـبعُ لِـيُـمسي الأُضْــحِــيـةَ … الـبَـحّــارُ أفاقَ -كما في القَصصِ الأولى– يفرِكُ عينيهِ ، ويشــعرُ بالجوعِ وبالعطشِ… الوقتُ ضحىً والبحرُ الهاديءُ كان يُـوَشوشُ … وِشْـوِشُ … وِشْوِشُ … وِشْـوِشُ ثـمّتَ عينٌ يترقرقُ فيها الماءُ ويكشفُ عن حصباءَ ملوّنةٍ وحصىً أزرقَ ؛ واللوتُسُ طافٍ يلمعُ إذْ يتضــوّعُ : هل تقـطـفُــني يا بحّــارُ ؟ اقـطـفْـني يا بَـحّــارُ اقـطـفْـني أُطعِـمْـكَ من الجوعِ اقـطـفْني! لم يعُـدِ البَـحّــارُ يرى غيرَ صخورِ جزيرتِــهِ غيرَ السـمكِ الـميْتِ وغيرَ طيورٍ متوحشــةٍ قد تأكلُـهُ يوماً … لكنّ البحّــارَ يفكرُ ثانيةً : أوَلستُ أرى الآنَ الـمِــرآةَ ؟ إذاً وَهْــماً كانت سنواتُ الرِّحــلةِ… وهماً كان نشــيدُ البحر | |||||||||
|
12-18-23, 06:36 AM | #2 | |||||||||
|
يسسلمو الايادي لاخلا ولاعدم ربي يحفظك العبيدي | |||||||||
|
12-18-23, 08:57 AM | #3 | ||||||||||||||
| جميل ما نثره قلمك الممتع الماسي يسلم احساسك ولروحك الشهد شكري وتقديري لخصك يا انيق | ||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||