* وصية أم لأبنها في زمن الإنترنت*
تكتب بماء العين _

وتقول فيها :

*يابني* :
‏إن جوجل ، والفيس بوك ، وتويتر ، والواتساب ، وجميع برامج التواصل ، بحرٌ عميق ، ضاعت فيه أخلاق الرجال ..!!
‏وسقطت فيه العقول !!
‏منهم الشاب ..
‏ومنهم ذو الشيبة..
‏وابتلعت أمواجه حياء العذارى ..
‏وهلُك فيه خلقٌ كثير.
فاحذر التوغل فيه ، وكن فيه كالنحلة ،
لا تقف إلا على الطيب من الصفحات ، لتنفع بها نفسك أولاً ثم الآخرين .
‏
*يا بني*..
‏لا تكن كالذباب ينكأ الجروح ويقف على كلّ شيئ ، الخبيث والطيب ، فينقل الأمراض من دون أن يشعر ..
‏
*يا بني* ..
‏إن الإنترنت سوقٌ كبير ، ولا أحد يُقدم سلعته مجاناً !
فالكل يريد مقابلاً لما ينشره!
‏فمنهم من يريد إفساد الأخلاق مقابل سلعته ..!!
‏ومنهم من يريد عرض فِكره المشبوه ..!!
‏ومنهم طالبُ الشهرة ..!!
ومنهم المصلحين ..
‏* فلا تشتر حتى تتفحص السلع جيداً*..
‏
*يا بني:*
‏إياك وفتح الروابط، فإن بعضها فخٌ وتدبير، وشرٌ كبير ، وهكر وتهكير ، ودمارٌ وتدمير!!

*يا بني* ..
‏إياك والمشاركة في نشر النكات التي تجرح بها مشاعر الآخرين والإشاعات المغرضة ، واحذر النسخ واللصق في المحرمات .
‏واعلم أن هذا الشيء يُتاجر لك في السيئات والحسنات ، فاختر بضاعتك قبل عرضها.
‏
*يا بني* ..
‏قبل أن تعلّق أو تشارك فكّر إن كان ذلك يُرضي الله تعالى أو يغضبه ..

*يا بني* ..
‏لا تُعول كثيراً على صداقة من لم تراه عينك ولم تختبر أخلاقه ..!!
‏ولا تحكم على الرجال من خلال ما يكتبونه .
‏فإنهم متنكرون !!
‏فصُورهم مدبلجة ..!!
‏وأخلاقهم مجملة ..!!
‏وكلماتهم منمقة ..!!
‏يرتدون الأقنعة ..!!
‏ويكذبون بالصدق ..!!
‏فكم من رجل يدعي التدين هو أكبر السفهاء ..!!

وكم من جميل هو أقبح القبحاء ..!!
‏وكم من كريم هو أبخل البخلاء ..!!
‏وكم من شجاع هو أجبن الجبناء ..!!
‏إلا من رحم الله ..وقليل ما هم ..
‏*فكن أنت من القليل الذين رحم الله*.
‏
*يا بني* ..
‏احذر الأسماء والصور المخلة بالأدب..
فإن أصحابها لا يراقبون الله في أنفسهم
ولا يستحيون منه ، ولا من خلقه
‏فإياك أن تتستر وراء إسم لاقتراف معصية، فإن الله تعالى يعلم السر وأخفى .
‏
*يا بني* ..
‏لا تجرح من جرحك ، فأنت تمثل نفسك وهو يمثل نفسه.. وأنت تمثل أخلاقك وليس أخلاقه..وكل إناءٍ بما فيه ينضح
‏
*يابني* ..
‏انتقِ ما تكتب ..
‏فأنت تكتب والملائكة يكتبون ، والله تعالى من فوق الجميع يحاسب ويراقب .

‏*يا بني* ..
‏إن أخوف ما أخافه عليك في بحر الإنترنت الرهيب هو مشاهدة الحرام ، ولقطات الفجور والانحراف ، فإن وجدت نفسك قد تخطيت هذه المحرمات ، فاستفد من هذا النت في خدمة نفسك والتواصل مع مجتمعك ، واسع في نشر دينك ، وإن رأيت نفسك متمرّغا في أوحال المحرمات ،
فاهرب من دنيا الإنترنت هروبك من الضبع المفترس ، فالنار ستكون مثواك وسيكون خصمك غداً مولاك .
‏
*يا بني*..
‏إن من أهم مداخل الشيطان الغفلة والشهوة وهما عماد الإنترنت..
‏واعلم إن هذا الشيء لم يخلق لغفلتك إنما لخدمتك .. فاستخدمه ولا تجعله يستخدمك .. وابنِ به ولا تجعله يهدمك ..
*واجعله حجةً لك لا حجة عليك*..

‏نسال الله لنا ولكم
الهداية والتوفيق
—————-
بقلم : غُربة مُوحِّد

انرت موضوعي اخوي اسامة
شكرا على المرور العطر
دمت بود

يسلمك ربي حبيبتي
ومشكورة على مرورك العطر
دمتي بود غاليتي