01-18-24, 08:35 AM
| #1 | ||||||||||||||
   
| 
ارجوك كن لطيفاً.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعدما أخبره طبيبه عن إصابته بمرض خطير وأن يومه قد اقترب خرج يمشي مشية الحائر الذاهل وقد حمل هماً عظيماً وبينما هو يسير هائما على وجهه أراد أن يشرب ماء لجفاف في ريقه أصابه بعد الخبر الكارثة وعندما دخل إلى البقالة وإذا به يجد صاحبها يضرب طفلا صغيرا ضربا مبرحا...... فاستفظع مافعل الرجل فلم يتردد في إطلاق النار عليه فأراده قتيلا , ثم خرج واستقل سيارة أجرة وقد قابله السائق باحتقار وفظاظة مما دفعه إلى إطلاق رصاصة عليه , وبعدها وجد نفسه في سيرك عالمي في مدينته فأراد أن يروح عن نفسه... وانتظم في طابور شراء التذاكر وعندما شاهد مزاح قبيح ونظرات عيون سيئة من بائع التذاكر مع فتاة في الصف الاول فتتبعه و خرج وباغته برصاصة أودت بحياته. و العجيب أن الرجل كان يسألهم جميعا قبل أن يقتلهم عن أعمارهم ,وبعدما يجيبون عليه يرد عليهم : ربما عشت ضعف عمرك لو كنت مؤدبا! وكان يترك بجانب كل ضحية ورقة كتب فيها: لو كان لطيفاً لعاش أطول! وبعد سلسلة من الحوادث ذاع صيت الرجل في المدينة وانتشر خبره وتناقل الرواة ما يفعله فدبَّ الذعر في قلوب الناس وخصوصا الغير مهذبين خشية أن يكونوا ضحاياه القادمين.... فربما التقوا بهذا الرجل ذات يوم فيؤدبهم على سوء خلقهم بالقتل ! مما دفعهم أن يكونوا أكثر لطفا وأرق تعاملا و تهذيبا مع الآخرين مما جعل اللطف يعم وينتشر بين الناس في المدينة ! ماذا تختار؟: من تلك القصة الرمزية الموت ام اللطف ... نتابع... | ||||||||||||||
 |
|
01-18-24, 08:36 AM
| #2 | ||||||||||||||
|  ماذا تختار؟: من تلك القصة الرمزية التي اخبرتك عنها سابقا أقول: اختر أما الموت أو اللطفَ !ّ فاللطف والأدب وحسن التعامل مع الآخرين هو عمرٌ ثانٍ طويل من حيث بركة العمر وعظم الجوائز المكتسبة , بالفعل صعب إيجاد تفسير منطقي لغلظة البعض وقسوته وتعامله العنيف مع الجميع فلا تجد أحدا قد سلم منه... ولا من سوء خلقه فلا تراه إلا متجهما و إذا ما خالفت رأيه رماك بجارح الكلام وهذه النوع من البشر تعقبه غلظته ندما وتجلب عليه وبالا .... نتابع.... | ||||||||||||||
| |
|
01-18-24, 08:37 AM
| #3 | ||||||||||||||
| يذكر ان غنيا كان شديد الكبر عظيم الغلظة احتقر أحد حاملي الأمتعة في أحد المطارات , وبعد أن غادر التاجر أتى أحد المسافرين يواسي العامل فقال له العامل مبتسماً: لاتقلق يا سيدي هو يريد لوس انجلوس وأمتعته كلها ستذهب إلى نيويورك! نتابع.... | ||||||||||||||
| |
|
01-18-24, 08:39 AM
| #4 | ||||||||||||||
| بضاعتنا ردت إلينا ... وقد قدّم لنا القران دروساً جميلة في فنون اللطف ومهارات الذوق فقال سبحانه في معرض العتب للحبيب اللهم صل وسلم عليه ( عفا الله عنك لم أذنت لهم ) فهل رأيتم لطفا وذوقا وأدبا مثل هذا؟! ‼️ وهل سمعتم بمعاتبة أحسن من تلك؟! ‼️ فمن تأمل حال البشر يجد أن أغلبهم يباغت المخطيء بالتهديد ويتلقاه بالتهويل ثم يرسل النقد سهم قاتل مسموم , أما المولى سبحانه فقد بدأ بالعفو قبل المعاتبة! ومن الوصايا الجميلة ما أوصى به سبحانه موسي وهارون بأن يقولا لفرعون قولا لينا . وهو القائل أنا ربكم الاعلى !!. فهل سمعتم بأطيب من هذا الكلام وأعذب من هذا الخطاب! نتابع إن شاء الله... | ||||||||||||||
| |
|
01-19-24, 08:18 AM
| #5 | ||||||||||||||
| يعتقد البعض ان الحديث عن موضوع اللطف ورقة الحديث وجمال الأسلوب ليس بالضرورة بل هو ضرورة بالغة فالبشر كائنات عاطفية والتعامل معهم يحتاج إلى تؤدة ورفق ولين , واللطف زينة الإنسان وأقوى أسلحته وطريقه الميسر لاختراق القلوب والشخص اللطيف تنقاد له الصعاب ويتيسر له العسير وتذلل له العقبات فتمنحه النفوس ودها وتهديه القلوب حبها , لذلك ارجوك...... كن لطيفاً.... نتابع... | ||||||||||||||
| |
|
01-19-24, 08:19 AM
| #6 | ||||||||||||||
| تحذير .... اللطف لايعني إذلال النفس أو الاستكانة والانهزامية والركض نحو إرضاء الآخرين أو موافقتهم في جميع أرائهم فالشخص اللطيف يطالب بحقه ويعبر عن رأيه ويقول لا في وقتها ويتصدى لهجوم المتصيدين ولكن بأدب وحزم ودون رفع للصوت أو التلفظ بكلمات نابية أو جرح شعور الآخرين! نتابع.... | ||||||||||||||
| |
