يا سيدنا
قيل بأنك قوّالٌ
لا يأتيك الباطل من بين يديك
ولا من …
هَيئت على عينيه كما شاء..
وصرت سميرا للآرقة قلوبهم
ومشكاة.. للسلام سُراةً بالليل
الآبق
قيل بأنك، كل مساء
تركب مئذنةً، ثم تنادي
أيها المحزونون
هلموا
تلك موائده امتدت
هذي فاكهة الأيتام
وذي قريتكم آمنة من
خوف
طاعمة من جوع
إني مشتاق
فاقتربوا
وارتقبوا
واعترفوا نغترفوا
لا تقفوا،-كالنخل الخزفي-
على أعتابي هيّابين
فإني
- وأنا عبد مناح-
منحتكم القرب
وزدتكم التأويل الأنقى
هل من بينكمو شاك
أو بكاء؟!

وهل هيّض جناح في عزي
وأنا المعتز بقربي
اقتربوا
ترتقبوا
واعترفوا، تغترفوا
/
/
يا سيدنا
قيل..
وقيل
وإني - الساعة - آتيكِ
من البلد المحزون
وشاكيك الوالي المفتون
وراجيك التأويل الأنقى
نبئني عن حلمي..
/
/
( لكأني والبنت الطازجة اجتزنا الدهليز المسكون
بأسئلة العاشقين، اخترنا ناصية ناصعة، وخلعنا جرحينا
فأبحنا للماء، وللعشب الموسيقا، أعطينا الجيوش السؤل والطلاب،
صنوفا مما يسّره الله لعباده المبتهلين
أنا والبنت الطازجة، كأن نساءً بالباب ينادين السّقاء:
" عطاشٌ مصطفات في ناصية الأسماء، ومسغبة تنشب حافرها في
بطن سماء لاهية..
ثم رجال قوّالون، يخوضون الماء الآسن..
فوقهم ارتفعت رايات زرقاء كموتٍ، وامرأة تركض في عشب
مُصفَرّ ناحبة ً:
" وازوجاه،
الماء.. الماء
النهر ضنين هذا العام
الماء..الماء
من لعطاشك.. للأيتام؟
الماء.. الماء" …)
- زدني يا ولدي
( يخرج من تحت شهيقي عصفور دمّاع؛
فيهرول نفُر- عفوا سيدنا- لا أذكر جل ملامحهم، لكني وبما أوتيت من
الخضرة في قلبي- أنصت لمائهم المتسرب في شجر
العرش، وبما علمني فقري، أبصرت قليلًا من حزنٍ في
الكلمات المزفوفة للساكن فضتهِ.. قالوا:

(( مولانا
ارتج علينا؛
فارفعنا من ذل الريبة
أدخلنا عز الكشف
ونبئنا عن أربع:

(1)
- هذا عبد والبنت الطازجة
اجتازا فانحازا
والتذّا ما اهتزّا
واختصما ما انفصما
* هذان ربيباه
افترقا فاحترقا
وانكسرا فانتصرا

(2)
- مولانا
المرأة ناخبة؟
* ضموها ليتامى القصر
وعودوها صبحا ومساءً
تزهو ياقوتا
وتساقيكم عسل الرب!

(3)
- مولانا
المسغبة الناشبة حوافرها..؟!
* الجوع طعام للعشاق

(4)
- مولانا
الماء، الماء
* وجعلناه حياة!
عفوا سيدنا!

الياسمين في 31 مارس2024

لأنك متورطةٌ في فلسفةِ التأويل ،
و عميقةٌ في تفسيرِ الضوء ،
كلُّ الأقمار تسقط في كفك !
قرأت نصا فيه الإبداع والجمال
صياغة جميلة وأسلوب رائع ولغة عالية
نص حمل أفكارا ودلالات
شكلت لوحة في منتهة الروعة
دمت مبدعة عزيزتي الياسمين

شكرا لك مشاعر فارس
حضورٌ فاره . .
و تشجيع كريم ..
أسعدني رأيك في النص
أكرر شكري و امتناني