عروس تزيّنت و تجهّزت ولبست أجمل الحُلل

كم بكى من أجلها الصالحون... كم كابدوا الدنيـا واشتغلوا بالطـاعات لأجل الفـوز بها
وكم اشتاقوا إلى لقيآها ..
هجروا لذيـذ النـوم وصلّوا واستغفروا بالأسحـار و صاموا النهـار وجاهدوا الكفـار من أجل رضى ربهم و الفـوز فيها
إنهـــا الجنـة
جنـة أعدها الله جل وعلا لعباده الصـالحيـن الذيـن جاهدوا أنفسهم و جاهدوا الشيطـان
ولم يتبعوه وصـاح بهم وناداهم ولم يلبّوه هجروا الشهوات والمحرمـات و لم يلتفتوا إليـها بُغية الفـوز بها
لما قضى رب العباد العرش قال ** تكلمي فتكلمت ببيان
قد أفلح العبد الذي هو مؤمن ** ماذا ادخرت له من الاحسان
فيها الذي والله لا عين رأت ** كلا ولا سمعت به الأذنان
كلا ولا قلب به خطر المثال ** له تعالى الله ذو السلطان
هي جنة طابت وطاب نعيمها ** فنعيمها باق وليس بفان
فيها نعيـمٌ لا ينقطع وسـعادة ليس بعدها شقـاء وهي درجـات كلٌ بحسب ما قدّم في هذه الدنيـا
فكل جنة فوقها جنة إلا الفردوس سقفه عــــرش الرحمن جل جلاله ،الدنيـا سجنُ المؤمن وجنـة الكـافر فكم ابتلينـا بالأسقام و الأمراض
و الأوجـاع فليس فيها نعيـم دائم و لا سعادة أبدية بل هي دار الامتـحان