قآلْ: آرِيدُ آنْ آحدثكِ عَن آلمآء بمآ هيَ موجُودة بـِ ذآتهآ ,
قُلتْ: آلمآء تفِيض علَى نفسهَآ فليسَ عليكَ آلحدِيثُ بقدرُ آلمكُوث عمِيقآ فِي نُقطَة لـآِمك
آبتسمَ متعجبّآ , فـَ قُلتْ:
لـِ آلـلآم نٌقطة بآطنه , آليسَ كذلِكْ ؟

ازمة ان كان الاكتتاب اكتمل لشركة وهمية والمحاسب لم يترك اى دليل يدينه !!

قآلْ: مسَآئكِ سعِيد
قآلتْ: مسآئيَ صبَآحْ , آنتَ تعلمُ جيدّآ بـِ آنّ سعآدتِي آلصبآحْ !
قآلْ: صبآحكِ ضلـآلـآت صغِيرة وَ بآطنه , صبآحكِ هوآءٍ آبيضُ وَ كُوب كبِير من آلقهوَة بـِ آلحلِيب وَ آلحلِيب بـِ آلحلِيبْ , صبآحكِ آلسآعة آلتآسعه وَ 18 دقِيقَه , وَ هُوَ آلوقت آلذِي لَن يعُود آبدآ آلـآ فِي حآل آنّ آلكُون كرّر نفسه بـِ آلطريقه ذآتهآ ,
قآلتَ: صبآحيَ مآ آفعلُه آلـآنْ , بعضُ من قَهر مِن جمِيع آلـآصوآت لـآنّهآ لم تغنّي بمآ يكفِي لـآعرف آينَ آنت !

فِي آلـآمس تلقينّآ رسآلة تتطلّب تجمِيد آلـآجآزآت آلَى شَهر ديسمبر ,
آغرقنِي آلغضَب وَ لم آنجُوَ مِنه , فـَ قَد حجزتُ آجآزتِي شَهر July
آستحلّت آلرسآله فِي مسآحآت آلقلب آكيآس دسمَة ,
آحدَى آلزُملـآء لَم يكُن متوآجداً بـِ آلـآمس , حينمآ آتَى آليَوم وَ تلقّى آلخبَر عينَآه لم تبدُو غآضبَة قَدر كونهآ سودآءْ
كآن يقُول لِي : آغترآبِي ظلّ آعرَج علَى حآئط مُتهآلِك , وَ آنْ حآولت جآهداً آرضآء نفِسي وَ آطفآلِي وَ زوجتِي آلـآ آنّ عودتنَآ آصبحت لـآ تلِيق! لـآ تأتِي علَى آلزَمن كمآ يتوجّب , آصبحنَآ ننكفِيء علَى بطوننآ كـَ آفعَى مُدججّة بـِ آلـآنتحآرْ ,
وَ فِي كلّ حِين نحآول آلنهُوض نُشعر بـِ آلـآغترآب هُنآ وَ هُنآكْ , فمآ عآد آلوطن وَطن !
نظرتٌ آليْه بـِ عينَآنِ تتأسف آلحآلْ وَ قُلتْ: بَعض من آلـآغترآب موت فِي حدّ ذآته يَ صآحْ !

قآلْ: شُكراً لَك ,
قآلتْ: آيكُون مآفعلت يستحقّ آلشُكرْ ؟
قآلْ: تمآماً كمآ كُنت آتمنّى وَ ربمّآ آفضَل بـِ قلِيل
بـِ قلِيل وَ حسبْ , وَ لكنّه كآن كآفياً لـِ آنْ يجعلنِي آبتسمُ طوِيلـاً قَبل آنْ آموُت !

سـَ آذهبُ آلَى عملِي بَعد قلِيل مدّة آتمنّى آن تكُون آقلّ من آلسآعَة
وَ سـَ يشِير زمِيليَ كمآ يفعلُ فِي كلّ وقت نأتي فِيه آلَى آلعمَل بسبب آمرٍ طآري آلَى كرسيّه آلفآرغ
وَ يقُول بـِ صوتهِ آلحآد وَ كأنه صفِير : آلكرسيّ لَم يعُد قآبل لـِ آلـآستخدآمْ !
وَ سأدعُوه آلَى كُوب قهوَة سودآء وَ سيقُبل دعوتِي وَ هُو يقُولْ:
لَن يأتي هذآ آليَوم آيضاً , لَن آبرَح هذآ آلكرسيّ
ثًم يستدرِكُ سريعاً: كيفَ لـِ رجُل مثلِي فِي آلجهة آلـآخرَى من آلعآلم آنْ يبرح كرسيّه ؟
آجيبه: آنتَ تتوحدّ علَى كرسيكَ , وَ بـِ آلـآت غآمضَه ستعبر آلطرِيق وَ تصلُ مُبللـاً بمآء آلمطَر وَ آلسدر آلشوكيّ , ستحمِل آلصحرآء فِي قدحكَ يَ زمِيلْ ,
وكمَآ يحدِث دآئماً سـَ يصعدُ بـِ بصره عآلياً وَ كأنه في عرض آغريقيّ قَبل آنْ يقُولْ:
يَ آلهِي وَ لكن هَل حقّآ خلق آلـآله آلعآلم بـِ جهتِين ؟
وَ سأقول له وكمَآ آفعل دآئماً: بَل لـِ تمعن جلٌوسك فِي آلجهة آلـآخرَى يَ صآحْ !