قال الله تعالى :

- ﴿ وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ ﴾•علّق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادًا، وأفرض الجهاد جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله؛ هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ماعطل من الجهاد.

‏لا يزال المرءُ يعاني الطاعة حتى يألفها
ويحبّها فيُقيّض الله له ملائكةً تؤزه إليها أزًّا، ‏تُوقظه من نومه إليها، ومن مجلسه إليها.
‏ابن القيم

تبصِرة :

‏سر إلى الله بقلبك واعلم أنّ من صدق مع الله صدق الله معه، جهادك لن يضيع عنده سبحانه، تقرّب إليه، كن معه ولا تبالي، جاهد بوقتك ونفسك وسله المعونه وستظفر بإذن الله!
فقط اصبر وصابر واثبُت وثابر.

من علامات التوفيق للعبد: أن يجعلهُ الله "عونًا للناس..
يُفرِّجُ همًا، يُنفّـس كَربًا، يُقضِي دينًا، يُعينُ ملهوفًا، يَـنصرُ مظلومًا، يَنصحُ حائرًا، يُنقذُ مُتعثرًا، يُرشد عاصِيًا!
واعلم أن مثل هذا، إن كان عمله خالصا لوجه الله تعالى لايُخزيه الله أبدًا ..

كُلوا وَاشرَبوا هَنيئًا بِما كُنتُم تَعمَلون۞

هناؤك هُناك بقدر عملك هنا!فالعمل العمل،

اللهم نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ..

۞لا تسمعُ فيها لاغِيَةً۞

من أعظم نعم ﷲ معافاتك من سماع أذى الألفاظ فضلاً عن تفوهك به، ومن نال ذلك فقد استعجل بعض نعيم الجنة فليحمد ﷲ،

اللهم اجعلنا من أهل الفردوس ..

۞خُلقَ من ماءٍ دافقٍ • يخرُجُ من بينِ الصُّلبِ والتَّرائبِ۞

الذي أخرجك من مضايق الأصلاب وجعلك من قطرة ماء صغيرة إنساناً عاقلاً سوياً لقادر على إخراجك من كل ضيق، فإياك والقنوط وثق بالله،

سبحانك ربي ما أعظمك ..

۞كأنهم يومَ يرونها لم يلبثوا إلا عشيةً أو ضحاها۞

تنطوي هذه الحياة الدنيا التي يتقاتل عليها أهلها ويتطاحنون، فإذا هي عندهم كعشية أو ضحاها! ‏أفمن أجل عشية أو ضحاها يضحون بالآخرة؟

‏اللهم اخرجنا من هذه الدنيا غير مفتونين ولا ضالين ولا مضلين ..