۞اللَّهُ وَلِيُّ الَّذينَ آمَنوا يُخرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ وَالَّذينَ كَفَروا أَولِياؤُهُمُ الطّاغوتُ يُخرِجونَهُم مِنَ النّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ۞ [البقرة: ٢٥٧]


أيُّ خوف يعتريك
أي حزن يحتويك
ووليُّك الله

وإذا العناية لاحظتك عيونها...
نم فالمخاوف كلهن أمان...

ما من مرتبة على وجه الأرض أعظم عند الله من أن تكون ولياً لله جلَّ جلاله : ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾.

قال الله تعالى :

( إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ )

واعلم أن فرارك مِن قلّة الحيلة
إلى رحاب الدعاء:

هو كُل الحلول ..
وأقواها وأقومها سبيلا !

قال الله تعالى :


﴿ كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ ﴾

(ونبلوكم بالشر والخير) :
نختبركم بالفقر والغنى، والصحة والمرض، وغير ذلك من أحوال الدنيا؛ ليظهر الصبر على الشر، والشكر على الخير، أو خلاف ذلك.

[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]

"وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَد هَدَانَا سُبُلَنَا"

الإعتناء بالقلب وعمرانه بالتعلق بالله، أعظم مطيبٍ للحياة وأصد مانع عن منكداتها، فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث.

اللهم نسألك حسن التوكل عليك وحسن الظن بك ..