وقفة_مع_ءاية
‏﴿والَّذين يُؤذون المُؤمنينَ والمُؤمناتِ بغَير ما اكتَسَبوا فقد احتَمَلوا بُهتانًا وإثمًا مُبينًا﴾
‏قال ابن عثيمين -رحمهُ الله- :
والأذية هي أن تُحاول أن تؤذي الشخص بما يتألم منهُ قلبيًا..
أو بما يتألم منهُ بدنيًا،
وهذا كُلُّه حرام.
‏(شرح رياض الصالحين ٢٧٣/٣)

«يكادَ قلب المَرء ينخَلع من هول ما يرى، ولَولا الإيمان لَهُلك.

وأتخيَّل، هذا حَالنا ونحنُ البَعيدون الآمِنون، نحنُ الَّذين نحظَى برفاهيَّة "الاحتِراق النَّفسي" من خَلف الشَّاشات، فمَا حال من يتلظَّى بالقَصف ويُشوى بالفُسفور ويتكمَّد بالخذلان.

يا ربِّ نشكُوا إليكَ ضعفَنا وقلَّة حيلَتُنا».....

‏﴿ وآتاكُم من كُلِّ ما سألتموه ﴾
" لم يقُل سبحانه " بعض " وإنما قال:﴿ كُل ﴾
دليل على أنه لا يوجد دعوة تذهب للهباء
فإما أن تستجاب، أو يُدفع بها بلاء، أو تُدخر يوم القيامة ".
فأحسن الظن بالله دائماً ....

ما أوتي المرء شيئاً - بعد الإيمان - اجمل من الصَّبْرُ يتكيء عليه من كل قلقٍ وهَمٍّ يهْتِكُ سِتْرَ سَكِينته، وليس له حينَ يشَّتدُ وجعهُ، ويتكاثرُ أَلمُّه إِلاَّ الصَّبر والصَّلاة، يجتازُ بهما ما نزلَ به من ضيق وبلاءٍ، والصبر لا بدَّ أَن يكونَ صبْراً للهِ ومع الله وبالله، فالصبْرٌ لله إِخلاصاً واِحْتِساباً، وصبرٌ مع الله اِنْقِياداً واِمْتِثالاً، وصبرٌ بالله اِسْتِعانةً، وتوكلاً عليه تبارك وتعالى في تحصيله.....