أكّد الدكتور محمد الرومي استاذ الدراسات الاسلاميه ومفسر الاحلام على أهمية قيام ليلة 23 من رمضان، وإنها من أرجى الليالي التي يرجى أن تكون ليلة القدر، لوجود رؤى تشير إليها،لا يعتمد عليها ولكن يستأنس بها، وقد كان من هدي النبي- صلى الله عليه وسلم- الاستماع إلى رؤى أصحابه في ليلة القدر، وعلى هذا المنهج سار شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- كما في الفتاوى 25/286 وغيره من علماء الإسلام، وقد نقل الثقات أن معبر الرؤى المعروف د. محمد الرومي كان يوصي الناس بقيام ليلة الثالثة والعشرين وباقي الليالي فإن لله عتقاء من النار كل ليلة جعلنا الله وإياكم منهم. وقد ذكر بعضُ أهل العلم لليلة القدر علامات يستدل بها عليها، ومما قاله ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: «وقد ورد لليلة القدر علامات أكثرها لا تظهر إلا بعد أن تمضي

حقيقة شرعية
الدعاء بظهر الغيب من عبوديات القلب العظيمة ، وفيها من الإخلاص والتجرد والصدق والرحمة وإسداء النفع وتفريج الكرب ، ما لا يخطر على البال ..
ومن تأمل إيثار قوم مدحهم الله ثم ثنّى بآخرين ، شأنهم الدعاء بـقوله : *(( يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ))*
فكيف بمن تُحبُّ وتعاشر !! ..
كم من بلوى كُشِفت ، وكربة فُرِجت بدعاء مخلصٍ ، وافق تأمين مَلَك "ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا وملك ٌعند رأسه يقول :*آمين ولك بمثل*
"مشهد عجيب"
ادعوا لبعضكم بالأسماء وادعوا الله بشفاء فلان،وتفريج كرب فلان ،وبستر فلان،
وصلاح حال فلان …
فقد كان صلَّى الله عليه وسلم يدعو لأصحابه الأسارى عند قريش بأسمائهم فكان يقول :[اللهمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ]
وكان الإمام أحمد يدعو لسبعين من أصحابه بأسمائهم في قنوته..
تقربوا إلى الله بلهفتكم على أحبابكم
واملؤوا سجداتكم وقنوتكم بحاجاتهم ، ثم عمِّمُوا بعد ذلك لعموم المسلمين، فلربما يطلع الله عليكم وأنتم مشغولون بأمر أخيكم ، مشفقٌين عليه ، ومتلهفٌين على تفريج كربه ، فيعطيكم الكريم ويعطيه
عيشوا الدعاء رجاءً وحُبًّا يريكم الله من فضله عجبًا .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

في سورة النور آية ظ¦ظ،
قال تعالى: " أو صَدِيقِكُم "
قرن الله تعالى في هذه الآية الصديق بالقرابة لقُرب مودَّته، وقال ابن عباس:
الصدِيق أوْكَد من القرابة".
اللهم اِرضَ عن أصدقائي و زملائي و أحبائي ،وجيراني
اللهم اِغفر لي تقصيري في حقّهم، اللهُم تولّهم بلُطفك ورحمتك ورضوانك، وأحسِن إليهم، اللهم إنّك تراهم، وتعلم أحوالهم وإني أسألك باسمك الأعظم أن تفرّج همومهم،وتنفّس كروبهم، وتعافي مرضاهم،وتحفظهم
وتبارك في بيوتهم
اللهُم وبشّرهم بما يسرّهم، واجعلني وايّاهم ووالديّ ووالديهم وأحبابنا والمسلمين من أهل جنّتك في الفردوس الاعلى من الجنة بلاحساب ولاسابق عذاب آمين أجمعين