‏أيام قصيرة باردة، الصوم فيها غنيمة عظيمة باردة.
الصوم اختصه الله من بين سائر العبادات، فلا يدخل في المضاعفة، بل يتولى الله بنفسه مكافأة الصائم.
في ‎صحيح_مسلم
"كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف..إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به".
قال أهل العلم: الكريم إذا قال أنا أتولى الإعطاء بنفسي، كان ذلك إشارة إلى تعظيم ذلك العطاء وتفخيمه.

قال ابن القيم رحمه الله:

إذا انكشف الغطاءُ للناس يوم القيامة عن ثواب أعمالهم
لم يروا عملاً أفضلَ ثوابًا من الذكـر، فيتحسر عند ذلك أقوامٌ فيقولون:
ما كان شىءٌ أيسرَ علينا من الذكر."

��(الوابل الصيّب ص (١١١)

"لقد كنت المعينُ لي في كلّ ضائقة ، وكنت معي في كلّ شائكة ، وكنت نور قلبي إن اظلم الدّرب ، لو اشتدّ يومًا بيَ الكرب ..
تحسستُ لطفك في العسر ، ورأيتُ جودك في اليسر"

۞أَلَيسَ اللَّهُ بِأَحكَمِ الحاكِمين۞

إملأ فؤادك بها يقيناً، عندما يأتيك شيء لاتريده، عندما تفقد شي قد تعلقت به، عندما تحزنك أمور حياتك، ثق بربك فهي حكمته وتدبيره وعلمه سبحانه،

اللهم ارزقنا إيماناً وثقةً بك وتسليماً لك ..

قال الله تعالى :

- ﴿ وَسيقَ الَّذينَ اتَّقَوا رَبَّهُم إِلَى الجَنَّةِ زُمَرًا ﴾

‏يقول ابن القيّم :

يأبى اللهُ أن يُدخِلَ الناسَ الجنةَ فُرادى، فكلُّ صُحبةٍ يدخلُون الجنَّة سويًا.

الرفقة الصالحة رفعة في الدنيا وصحبة في الدخول للجنة.

تبصِرة :
رافق الصالحين واستكثر منهم، ستنال من بركات صحبتهم في الحياة الدّنيا، والجليس الصالح كحامل المسك..
عسى الله أن يشفّعك بهم في الآخرة....