الغاليه وهم القلوب.موضوع جميل ... أسامح ولا أنسى
أمر لا نستطيع فهمه بدون الاطلاع ومعرفة النفس البشريه وطبيعتها وتباين الشخصيات هنا مهم جدا
فالتسامح أمر يجب أن يخلقه كل الاطراف ليأخذ شكل كامل أما فرض الملائكيه على الناس هذا خطأ يجعل النفس في صراع دائم
فالبعض يسامح شخص ما يريد السماح ويسعى له فيتم النسيان مع الوقت ان سامح من كل قلبه
والبعض قد لا يكون صادق مع نفسه فيسامح في لحظه لكن ما تقبل هذا الأمر حتى لو كان الطرف الآخر صادق
فيخرج منه في حالة غضب وثوران المواقف مما يدل على عدم النسيان ...
والأمر الذي ربما يجدر تسميته الهجر الحسن الذي يسامح المرء فيه شخص ما طلب سماحه لكنه يريد الأجر و الثواب
لكن الطرف الاخر ما أنفك يقدم كل خطا وما أستكان وما أرتدع ... فأنى النسيان ؟ حتى لو بدى التسامح ..
إلا من باب الاجر لا غير ولا فيه كامل النسيان وهناك ما يُذكر بالخطأ
والبشر بشر فهل نحن أكثر وأفضل من نبي الامه
حيث قال الصحابي وحشي بن حرب
قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال: (آنت وحشي). قلت:
نعم، قال: (أنت قتلت حمزة). قلت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: (فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني).

ربما يتسأل البعض بإن هذا قتل عم النبي صلى الله عليه وسلم
نحن لو وصل الأمر للقتل ربما أخرجنا صاحبه من المله أصلا ..
فالطعون ما دونها للبعض قتل أحيان حسب ما يترتب من ضررها على المخطئ عليه ...

في المُحصله لا أقول أن التسامح غير مطلوب بالعكس لكن يجب { تفهم } ملابسات بعض الحالات
ولما لا تتسامح أحيان حتى لو جاء الطرف المخطئ للتسامح لان بعض الاخطاء تغير مسار حياة الناس
فالأولى عدم الخوض فيما يؤذي المسلم بدل طلب التسامح ... بعدم تحقق الاذى للأخرين ففيه مطلب للسلامه لكلى الطرفين ..

جزاكي الرحمن غاليتي كرزان على كل ما تطرحين من جمال في مواضيعك
وفقنا الرحمن وإياكي لما فيه خير وصلاح آمين
دمتي في حفظ الباري ورعايته

سلمكم الله و حيّاكم بصفحتي المتواضعة

عذبٌ مروركم كعذوبة روحكم و حروفكم

جنائن الورد لطهر أنفاسكم