قبل دقائق ..
كانت امي تناديني متضايقة
ان سماعاتها انقطعت وكسر الجزء الاخير داخل جهازها !
فكنت احاول مساعدتها في إخراجه ..
وكنت متأكده اني سأستطيع باذن الله فعل ذلك
ولكن امي كانت متضايقة لاني ظللت احاول وقت طويل
لكني لم امل من ذلك
وبعد لحظات بدأ يتحرك قليلاً
وكانت تسالني هل انزاح ولو قليلاً فكنت اجيبها لا بعد
لانني لم اكن اريد قول نعم ثم لا استطيع اخراجه
كنت احاول بكل قوتي سحبه
حتى شعرت بضعف يدي ثم حاولت سحبه بهدوء
وتحرك ... تذكرت ان القوة ليست هي الجواب في بعض المسائل
فما هي الا دقيقة واستطعت سحبه .. ثم صفقت لي امي وهي تقول
: شاطرة 😍 ثم قالت بأسى : هل بقي بعد شيء ؟ لانها انتبهت الى نظرتي
رددت عليها : نعم
فقالت : هل هو اسهل من الاول
قلت : لا اعلم
وماهي الا اقل من دقيقة استطعت سحب الاخر ايضاً


وقصدي لذكر هذا الموقف البسيط الغير مهم للبعض لكن
بالنسبة لي مهم !
انه لا تستصغر عملاً بسيط تفعله لوالدتك او والدك
فقد يسعدهم بشكل لا تتصوره !
ولاني سمعت نبرة الحزن بصوت امي خوفاً من فقد هذا الجهاز
الذي كان هديه من ابي رحمة الله عليه لها
ضايقني جداً ولم احب ان تنام امي متضايقة او منزعجة
بسبب هذا الامر



صباحكم سعادة 🦋🌸

حينما لم استطع النوم قررت ان اخرج من الغرفة ..

بعد ان كنت اقلب بالانترنت ، هنا وهناك
تابعت مسلسلي الكرتوني ، لدي طقوسي المعتادة عند النوم
ومنها شيء قد يُضحك البعض وهي مشاهدة الكرتون !
نعم وصلت الى هذا العمر ولكني لازلت احبه وبشده ، او اقرأ لي كتاب
، حينما شعرت بأني لن استفيد من استلقائي هكذا واني
لن انام قررت ان اخرج من الغرفة ، وقفت .. اخذت معي
الجوال بهدوء وحقيبة جهازي المحمول ومشيت بهدوء
حتى لا تسمعني امي اقتربت من الباب ادرت المفتاح المقفل
التفت على الاضاءة الخافتة المفتوحة واغلقتها ثم خرجت من الغرفة
القيت بحقيبتي عند مكان جلوسي ،
توجهت مباشرة الى تنظيف المكان وترتيبه
من بقايا بعض الاشياء ، لا احب الجلوس في مكان غير مرتب
بقيت على هذا الحال اقل من 10 دقائق ، ثم اخذت حقيبتي اخرجت مافيها
وضعته على الطاولة .. وها انا اكتب



لا اعلم ماذا علي ان افعل الان