منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية بقلمي (https://www.al2la.com/vb/t55436.html)

آح ــمــد 05-11-15 09:28 PM

ان جـانـج قـريبه نـزلي قبـل انـام :x59: ..

مرجانة 05-11-15 09:52 PM

،،، البارت الواحد والعشرين ،،،




في اليوم التالي وعند العصر كانت "آن" واقفةً عند بوابة الفيلا، دخلت إلى الداخل فاستقبلتها "ميري" مرحبة

:: أهلاً آنسة "آن" كيف حالكِ؟ ::
:: بأحسن حال ، ماذا عنكِ؟ ::
:: بخير ::
:: "ستيف" هنا؟ ::
:: نعم إنه في الأعلى ، سأستدعيه لك .. يمكنك الجلوس في الصالة يا عزيزتي ::

واصطحبتها إلى الصالة وغابت عنها ، وماهي إلا دقائق حتى نزل "ستيف" وتوجه حيث "آن"
وقفت "آن" ، ووقف أمامها "ستيف" بوجهه المتهلل فرحاً

:: أهلاً "آن" .. كيف أنتِ يا عزيزتي؟ ::

ابتسمت قائلة

:: بخير ، ماذا عنك ::
:: أنا بحالٍ جيد كما ترين ::
:: كيف حال "سام" اليوم؟ ::

تبدلت ملامح "ستيف" وهو يقول

:: لم أره هذا اليوم ، كان نائماً هذا الصباح ، وفي الظهر أيضاً بعد عودتي من عملي وجدته نائماً .. أو يدعي النوم! ::
:: أيمكنني رؤيته الآن؟ ::
:: نعم ، لنصعد إليه ::

صعدا معاً إلى الطابق العلوي ، وصلا عند غرفة "سام" ، طرق "ستيف" الباب .. فلم يجبهما .. فتح "ستيف" الباب ، دخل الأثنان وسط الغرفة
كان "سام" مستلقياً على سريره يدير ظهره لهما ، لم يكن نائماً .. لكنه كان يفكر فقط .
تبادل "ستيف" و "آن" النظرات ، فمشت "آن" واقتربت من "سام" .. اتكأت بيديها على فراشه وطلت على وجهه قائلة

:: "سام"؟! ::

اتسعت عيناه وقال متفاجئً

:: "آن"؟!! ::

جلس بسرعه ، ونظر خلف "آن" ليجد أخاه واقفاً ، فسرعان ما سكنت ملامح وجهه
جلست "آن" بجانبه على سريره قائلة وهي تمسك بيده

:: كيف حالك يا عزيزي؟ .. أخبرني "ستيف" أنك لست بخير ::

أنزل عينيه بحزن ، ثم نظر إليها قائلاً

:: أنا متعبٌ يا "آن" ::

أمسكت بيده قائلة

:: عرفت بما حدث معك بالأمس ، أقدر ألمك ::

أقترب منهما "ستيف" وقال ل "سام"

:: كف عن التفكير بالأمر يا عزيزي ، ستؤذي نفسك ، لم تتناول شيئاً منذ الأمس! ، مهما قالت أمي ، لن يتغير أي شيء ، لا تلقي بالاً ::

قال "سام" وهو ينظر في عيني "ستيف"

:: أشعر بالخجل من نفسي ، وبالخجل منك ومن أمي أيضاً ، أنا دخيل على هذه العائلة! ::

جلس "ستيف" عند "سام" وقال وهو يمسك بيده

:: لستَ كذلك طبعاً! ، لما تقول هذا الكلام؟ ، أتعرف كم كنت تبلغ من العمر عند دخولك هذا المنزل؟ ، لم تتعدى العشرةَ أيامٍ يا عزيزي ::

وأستأنف كلامه وهو يبتسم

:: مازلت أتذكرك جيداً يا "سام" ، حملتكَ بيدي وأنتَ في المهد ، كنتَ رائعاً جداً ، خطوت أول خطوةٍ بيننا ، كبرت هنا ، لعبنا معاً وتقاسمنا كل شيء سوياً ، كنتَ عنيداً في بعض الأحيان ، تغضب مني وتضربني ، لكن سرعان ما تعود إليَّ لتعانقني ، عندما يريد أبي أخذك معه ليشتري لك الألعاب ، كنت تصر على مجيئي معكما ، كنتُ أنا في الخامسة عشر من عمري ، ولا أميل كثيراً للألعاب ، وأنتَ في الخامسة .. تحب الألعاب وتحب أن أشاركك اللعب بها ::

ابتسم "سام" قائلاً

:: أذكر ذلك ::
:: حدثت أمور كثيرة بيننا جميعاً ، أمور جميلة وأمور سيئة ، أمور لا يمكن أن تحدث إلا في منزلٍ واحد ، منزلُ العائلة ::

قالت "آن" والبسمة على شفتيها

:: في الواقع أنتَ محظوظ جداً يا "سام" ، لكَ منزل يحتضنك وعائلة تسعدك وأخاً جميلاً لا يخذلك ، "ستيف" سيكون بجانبك دائماً فهو لا يتخلى عنك ولا يسمح لأحدٍ بأن يؤذيك ، يجب أن تكون فخوراً به ::

ابتسم "ستيف" وقال

:: شكراً يا "آن" ::

رمقته بطرف عينيها قائلة

:: لم أقصد مدحك ::

هز "ستيف" رأسه وقال بأسى

:: أيضاً شكراً لكِ يا "آن" ::

ضحك "سام" وقال وهو ينظر ل "آن"

:: لا تقسي عليه يا "آن" ، أنتِ تدركين حقاً قدرَ "ستيف" أليسَ كذلك؟ .. لا داعي لأن تكابري ::

قال "ستيف"

:: نعم يا عزيزي قل لها ذلك ، إنها تستمتع حينما تصيب قلبي وتدميه ::

اتسعت عينيها وهي تنظر ل "ستيف" وعلى فمها ابتسامه ساخرة ، فقال "ستيف"

:: لا تنكري ذلك ::

وقفت وهي تهز برأسها ثم التفتت ل "سام" قائلة

:: حسناً ، ما رأيكَ أن ننزل إلى الحديقة ونتمشى قليلاً؟ .. ستشعر براحةٍ أكبر ::

تردد "سام" قبل أن يقول

:: ماذا عن .. أمي؟ .. إنها لا تريد رؤيتي ::

وقف "ستيف" وأمسك بيد "سام" وهو يسحبه يحثه على الوقوف

:: ما حصل من ذاك الكلام .. إنساه! .. لا تهتم أبداً وكأن شيئاً لم يكن ، هيا انهض يا عزيزي يجب أن تتناول شيئاً أيضاً ، هيا ::
:: لكن ... ::

ألحت عليه "آن"

:: هيا يا "سام" لا تتدلل كثيراً! ::

استسلم أخيراً و وقف قائلاً

:: إذاً اسبقاني إلى الحديقة ، إريد أن أغسل جسدي لاستعيد نشاطي ::

ضربه "ستيف" على ظهره وقال بسعادة

:: حسناً ، ننتظرك في الحديقة ::

***

نزل "ستيف" و "آن" إلى الحديقة ، كان "ستيف" قد طلب من "ميري" تجهيز طاولة الحديقة بالمأكولات لأجل "سام" وراح يتمشى مع "آن" قائلاً

:: ممتن كثيراً من حضورك ، لقد استطعتي انتشال "سام" من قوقعته ، كنت قلقاً عليه كثيراً ::
:: تعرف مدى تعلقي ب"سام" ، أمره يهمني ، ثم أنني لم أقم بشيء .. لقد كان لكلامك تأثيراً أكبر عليه ::
:: هل كنتِ تعنين حقاً ماقلتيه عني منذ قليل؟ ::

أصدرت ضحكة خفيفة وقالت

:: لم أقل ما يثير إعجابك! ::
:: على الأقل ذكرتي شيئاً جميلاً عني ::

ثم اقترب منها قائلاً باهتمام

:: هل حقاً تبادليني الحب يا "آن"؟ ::

التفتت إليه متفاجئة ، ثم قالت

:: ما مناسبة هذا السؤال؟ ::
:: أنتِ شديدة الجفاء معي ، لم أعد واثقاً كما كنت من حبك لي ، لم أعد أعرف إن كنتِ تخفين مشاعركِ عني فقط أو أنكِ .. ::

ولم يكمل جملته ، صمتت "آن" للحظة ثم قالت

:: أنتَ تعرف الإجابة عن سؤالك يا "ستيف" ::
:: ليتك تكونين واضحةً معي ، أنتِ ترهقيني كثيراً بأسلوبكِ هذا ::

بدى الحزن على وجه "آن" ، انكست رأسها وقالت بهدوء

:: لا أستطيع ذلك ، لا أريد أن أعتاد على ذلك ولا أن تعتاد عليه ، ففي النهاية أنتَ لست لي ، ولا يحق لي أبداً أن أبدي الحب لك يا "ستيف" ::
:: لما لا؟ ، ولما لا تكونين لي في النهاية يا "آن"؟ ، لكل مشكلة حل! ::
:: صعب ، سيجرح قلب "صوفي" ::

تأفف "ستيف" وقال بانفعال

:: تهتمين بقلبها كثيراً لكنك تتجاهلين قلبي و قلبكِ يا "آن" ::

وقفت والتفتت إليه قائلة بانفعال هي الأخرى

:: بالطبع! .. أنتَ أيضاً عليكَ أن تهتم بقلبها يا "ستيف" ، لأنكَ أنتَ من أقحمتها بيننا أليس كذلك؟!! .. "صوفي" لا ذنبَ لها في كل ما حدث ، تستند على كتفها عندما تكون مفيدة لأن تخدم مصلحتك ، وعندما لا تفيد تركلها بقلبٍ بارد! ::

عقد "ستيف" حاجبيه وقال بغضب

:: ماهذا الذي تقوليه بحقي!؟ .. ماذا تعنين؟ ::
:: أعني أنكَ أنتَ السبب في كل ما حصل ، و يجب أن تتحمل نتيجة قرارك ::

قال ببرود والغضب مازال بادٍ في عينيه

:: أنتِ تتخلين عني وتقولين أنه يجب علي أن أرضى ب"صوفي" ، أن أتحمل نتيجة خطئي! ::

أدارت وجهها عنه وأصدرت زفرة قوية ، ثم التفتت إليه

:: أنا لم أقل ذلك! ، "ستيف" ، يجب أن تتفهم موقفي ::

في هذه اللحظة كان "سام" يتقدم باتجاههما وهو يقول

:: أنتما هنا؟ ::

توقف أمامهما ، وقضب جبينه وهو ينظر في وجهيهما ، كان الانفعال واضحاً عليهما

تسائل "سام"

:: ما بكما؟ .. مالذي أصابكما!؟ ::

تكلم "ستيف" بعد أن أخرج تنهيدة محاولاً أن يتخلص من غضبه

:: لا شيء ، كنا نتحدث فقط ، و"آن" تحثني على الإسراع في الزواج من "صوفي" ، أعتقد أنها محقة ، يجب أن لا انتظر أكثر ::

نظرت "آن" بعينين حادتين إلى "ستيف" ، وصمت "سام" مستغرباً وهو ينظر إلى "آن" غير مستوعباً مايحدث أمامه .
قال "ستيف"
:: هيا بنا إلى الطاولة لنؤكل ::

قالت "آن"

:: أنا سأذهب ::

ثم اقتربت من "سام" وعانقته قائلة

:: اهتم بنفسك يا عزيزي ، كن بخير أرجوك ::
:: ابقي معنا قليلاً يا "آن" ، لم نمضي وقتاً كافياً بعد ::
:: يجب أن أذهب ، إلى اللقاء ::

قالت هذا واستدارت لتذهب إلى الخارج
نظر "سام" ل "ستيف" متسائلاً

:: هللا أخبرتني بما حصل ::

وضع "ستيف" يده على وجهه وأخذ نفساً عميقا وقال

:: لا أعرف ما حصل بالضبط ، "آن" تغيظني كثيراً يا "سام" ، لم أعد أتحمل ذلك ::
:: كأنك تعمدت جرحها؟ ::

عض "ستيف" على شفته ثم قال

:: كيف سأحل الأمر الآن؟! ::

***

عندما خرجت "آن" من الفيلا ، التقت "بصوفي" التي كانت قد نزلت من سيارتها قبل لحظة ، تبادلت الأثنتان نظراتهما ، قالت "صوفي"

:: مالذي تفعلينه هنا؟ ، ألم تغادري المنزل الأسبوع الماضي؟ ::
:: جئت لزيارة "سام" ::

رفعت "صوفي" حاجبيها وقالت غير مصدقة

:: جئتي لزيارة "سام"! ::

قالت "آن" وهي تغادر

:: عن إذنك ::

أسرعت "صوفي" إليها وشدتها من ذراعها قائلة بانفعال

:: مازلتِ تصرين على اللعبَ معي إذاً ::

التفتت "آن" نحوها وسحبت ذراعها قائلة بغضب

:: "صوفي" ، لستُ في مزاجٍ جيد ، أبتعدي عني واتركيني وشأني ::

ابتسمت "صوفي" ساخرة

:: يبدو أن ما تريدينه لم يحصل ، خذلكِ عزيزي "ستيف" على الأغلب ::

حدقت "آن" في عيني "صوفي" بغضب ، ثم قالت بثبات

:: استطيع أن انتزعَ منك "ستيف" بكلمةٍ واحدة يا "صوفي" ، لكنني لا أريد ذلك ، لكن إن تماديتي معي ثانيةً فلن يسرك ما سيحصل ::

غضبت "صوفي" وقالت

:: تهدديني يا "آن"؟ ::
:: أعتبريه كذلك ::

قالت هذا ومشت تتابع طريقها ، عضت "صوفي" على شفتها تكتم غضبها

:: كم هي وقحه! ::

ركبت "آن" سيارة أجرة لتعود إلى منزلها ، استندت على مقعدها ومسحت بيدها على وجهها وعينيها محاولةً جاهدة أن تمنع دموعها التي تجمعت في حدقتها من النزول ، كان الألم يمزق قلبها ويخنق أنفاسها
تنهدت وقالت في داخلها

:: كم كنتَ قاسياً يا "ستيف" ::

ووضعت رأسها في كفيها باكية .

***

بعد أسبوع ، كانت "آن" تجلس في غرفتها على سريرها ، تضم ركبتيها إلى صدرها .. مازال موقفها الأخير مع "ستيف" مؤثراً فيها .. كانت تتسائل لما قال ذلك؟ ، هل تعمد جرحها؟
وقفت ومشت إلى النافذة تنظر إلى الشارع من خلالها ، كان الخريف قد حل ، وأوراق الأشجار الصفراء بدأت بالتساقط ، كانت الرياح تهب بين فترة وأخرى ، شعرت بالبرودة فأغلقت النافذة واستدارت لتغادر غرفتها
في هذه الأثناء ، فتحت "جيني" باب الشقة ودخلت قائلة

:: "آن" أين أنتِ؟ ::

أجابت "آن" وهي تدخل إلى الصالة

:: هنا ، أهلا بكِ ::

جلست الأثنتان على الكنبة ، قالت "جيني" والسعادة تلمع في عينيها

:: أحزري ما حدث اليوم يا حلوتي؟ ::

فكرت "آن" قليلاً ثم قالت

:: تناولتِ طعام الغداء مع "روفس"؟ ::
:: لا ثم انني كثيراً ما تناولت معه الطعام ، ليس بالأمر الجديد ::
:: لا أعرف أخبريني أنتِ! ::

قالت "جيني" بسعادة

:: لقد رتبنا ليوم الزفاف يا "آن"! ، ذهبت مع "روفس" هذا الصباح وقمنا بكل الترتيبات على عجل ، حدد يوم الزواج بعد أسبوعين ::

اتسعت عينا "آن" فرحاً وقالت وهي تصفق بيديها

:: حقاً؟! ، رااائع يا "جيني" ، سعدت كثيراً بهذا الخبر ::
:: شكراً لكِ يا عزيزتي ::
:: ستعيشان في منزل عائلته؟ ::
:: لا بالطبع ، سنستأجر شقة صغيرة مناسبة لنا ، ذلك أفضل لكلينا ::

قالت "آن" قلقه

:: آه يجب أن أحصل على وظيفة يا "جيني" ، بعد مغادرتكِ سأتحمل تكاليف هذه الشقة وحدي ::

ربتت "جيني" على كتف "آن" قائلة بحزن

:: أنا حقاً آسفة يا عزيزتي ::
:: لا تهتمي ، هكذا هي طبيعة الحياة ::

ثم قالت "آن" وقد عاد إليها حماسها من جديد

:: إذاً يجب علينا أن ننزل إلى السوق ، لم يتبقى سوى القليل من الوقت ، تلزمك الكثير من الحاجيات ::
:: معكِ حق ، لننزل الليلة ::
***

مرجانة 05-12-15 05:02 AM

،،، البارت الثاني والعشرين ،،،






انقضى الأسبوع الأول من الدراسة ، وفي الأسبوع التالي وفي ظهر يوم الأثنين ، توقف "ستيف" بسيارته عند باب الجامعة ينتظر "صوفي"
بعد دقائق قليلة جاءت إليه مسرعه ، ركبت السيارة وقالت وهي تقبل "ستيف" على خده

:: كيف حالكَ يا حبيبي؟ ::
:: بخير ، ماذا عنكِ؟ ::
:: بخير ، أرجو أن لا أكون قد أخرتك عن أمرٍ ما؟ ::

قال وهو يدير محرك السيارة

:: أبداً ، كنت قد خرجت منذ قليلٍ من الشركة ، كيف تسير معك الجامعة؟ ::

أخذت نفساً وقالت

:: بخير ::

ثم قالت والابتسامة ملء شفتيها

:: عزيزي ، لم نتحدث بعد عن زواجنا ، لم تتكلم مع أبي ولم نحدد موعد الزواج بعد ، متى سيحين ذلك؟ ::

نظر إليها قائلاً

:: متحمسة لذلك؟ ::

قالت وقد اتسعت عيناها

:: بالتأكيد! ، إنه حلم كل فتاة ، سيكون جميلا خصوصاً أني سأتزوج بمن أحب ::

ابتسم وقال

:: أفكر في أن يكون الزواج في العطلة الصيفية ، ما رأيك؟ ::
:: لا بأس ، بعد أسبوعين من بدء العطلة ::

ثم سألت

:: هل ستأخذ لي منزلاً يا "ستيف"؟ ::

عقد "ستيف" حاجبيه وقال

:: لا طبعاً ، منزل أبي كبير للغاية ، سيكون لنا جناحنا الخاص فيه ::

نظرت إليه متفاجئة وقالت

:: كم أنتَ بخيل! .. لا ، أنا أريد منزلاً لي ::
:: لن يحصل ذلك أبداً ، كيف لي أن أترك والدتي و"سام"؟! ::

قضبت جبينها بغضب واستندت على ظهر المقعد و قالت بانزعاج

:: لم أتخيل ذلك أبداً! ::

لم يقل "ستيف" شيئاً ، وتابع طريقه إلى منزل "صوفي" .

****

دخلت "آن" إلى شقتها ورمت بنفسها على الكنبة ، كانت قد عادت للتو من مطعمٍ استطاعت أن تجد فيه عملاً لها ، ستعمل نادلةً في الوقت الراهن حتى تجد لها وظيفة جيدة تناسبها .
رن هاتفها ، أخرجته من حقيبتها ونظرت إليه ، كان المتصل "سام"
أجابته

:: أهلا "سام" كيف حالك؟ ::
:: أهلاً "آن" ، أنا بخير ماذا عنكِ؟ ::
:: لا بأس ، أموري جيده ، كيف تسير دراستك يا "سام"؟ ::
:: جيدة جداً ، أحببت أن اباركَ لكِ زواج "جيني" ، علمت أنها ستتزوج في يوم الأحد المقبل ::
رفعت حاجبيها متسائلة

:: كيفَ عرفت!؟ ::
:: تلقينا بطاقة دعوة منها ، يجب ان تشكريها على دعوتها نيابة عني ::
:: جميل ، سيسعدني مجيئكَ إلى الحفل ::
:: إن أمكنني فسأحضر بالتأكيد ، إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::

أغلقت الهاتف والقته من يدها قائلة

:: هكذا إذاً يا "جيني" ، تتصرفين دون أخباري ::

في هذه اللحظة دخلت "جيني" إلى الشقة قائلة

:: مرحباً ::

نظرت إليها "آن" قائلة

:: مرحباً بك ::

جلست "جيني" بجانبها وقالت

:: قدمت اليوم على الإجازة ، إجازة لمدة شهر ::
:: جميل ::

ثم أضافت بانفعال

:: لما دعوتي "سام" و "ستيف" إلى زواجك؟ ::

عقدت "جيني" حاجبيها قائلة

:: ظننت أن ذلكَ سيسعدكِ! ::

ضمت "آن" ذراعيها إلى صدرها واستندت على مقعدها وهي تعبس بوجهها
قالت "جيني"

:: ما الأمر!؟ .. لا تقولي أنكِ تشاجرتي مع "ستيف"!؟ ::

نظرت "آن" إلى "جيني" قائلة بانفعال

:: أنا أحاول أن اتجاهل "ستيف" وانساه ، أنتِ لا تساعديني في ذلك! ، لم يكن ضرورياً أن ترسلي لهما دعوة! ::

عقدت "جيني" حاجبيها وهي تقول

:: ولما تنسيه؟! .. الشاب متعلق بكِ ويريدكِ ، لما هذه المكابرة؟ .. ستخسرينه حقاً بتصرفكِ العنيد هذا ::
:: "ستيف" مرتبط ، كيف تريدين مني أن انتزعه من خطيبته!؟ ::
:: لن تسرقيه من حضن خطيبته ، هو من سيهرب منها إليكِ ، لا تلقي اللوم على نفسك ::

تنهدت "آن" و لزمت الصمت ، ثم قالت

:: سأعمل من الغد نادلة في مطعمٍ قريبٍ من هنا ، حتى أجد عملاً مناسباً لي ::
:: هل ستكسبين أجراً جيداً بهذا العمل!؟ ::
:: لا بأس به ، إنه حل مؤقت ::

***

عاد "ستيف" إلى منزله بعد أن أوصل "صوفي" إلى منزلها ، صعد إلى غرفته واستبدل ثيابه ، طرق باب غرفته ، فأجاب

:: تفضل ::

دخل "سام" قائلاً

:: أهلاً "ستيف" ، أنظر إلى هذه ::

ومد بطاقة الدعوة إلى "ستيف" الذي أخذها منه متسائلاً ، وما إن قرأ محتواها ارتسمت على شفتيه ابتسامة ، ثم نظر ل "سام" قائلاً

:: دعوة لزواج "جيني" صديقة "آن"؟ ::
:: نعم ::
:: من جاء بها؟ ::
:: ربما "جيني" ، لقد أخذتها من حارس البوابه ، أخبرني أن فتاة أعطتها إياه لدعوتي ودعوتك ، لو أنها "آن" لكان تعرف عليها ::
:: معكَ حق ::
:: ستذهب؟ ::
:: بالطبع ، ستكون "آن" هناك ::
:: لم تكلمها منذ ذاك اليوم؟ ::

وضع "ستيف" البطاقة وقال بامتعاض

:: لا لم أفعل ::
:: لقد أغضبتها ذاك اليوم ::
:: عندما ألتقي بها أحل الأمر ::

هز "سام" رأسه مفكراً ، فوقف "ستيف" قائلاً

:: هيا لننزل ونتناول الغداء ::

قال "سام" بارتباك

:: سيصلني طعامي في غرفتي بعد قليل ::
:: مازلت تتحاشى رؤية أمي؟ ::

انكس "سام" رأسه وأجاب

:: لأنها لا تريد رؤيتي ::
::تعال معي وسأحل الأمر ::
:: لا يا عزيزي ، لا تحدث مشكلة بسببي! ::
:: لن يحدث شيء ، هيا تعال معي ::

أمسك بيد "سام" وقاده معه إلى الأسفل
دخلا معاً غرفة الطعام ، كانت السيدة تنتظر "ستيف" على الطاولة ، ولكنها تفاجئت من رؤية "سام" معه
قال "ستيف"

:: مرحباً أمي ::

وجلس على كرسيه ، ردت السيدة ببرود

:: أهلاً بابني ::

ثم نظرت ل"سام" الذي قال بصوت منخفض

:: أهلاً أمي ::

تنهدت السيدة وقالت وهي تبعد عينيها عنه

:: ظننت أنكَ لن تريني وجهكَ ثانيةً ::

تدخل "ستيف" قائلاً

:: أرجوكِ أمي ، ليمضي غداءنا على خير ، ثم لما يختبئ "سام" عنكِ؟ ::

صدت الأم بوجهها عنهما والتقطت الملعقة من صحنها وبدأت بالأكل

قال "ستيف" وهو ينظر لأخيه

:: هيا يا أخي ، أجلس على كرسيك ::

مشى "سام" وجلس في الكرسي بجانب "ستيف"
قال "ستيف" ل "سام" يحثه على الأكل

:: هيا أسكب لنفسكَ يا عزيزي ::

وبدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء .
****

في ليلة زواج "جيني" وبعد الإنتهاء من مراسم الزواج وعقد القران ، اتجه الجميع إلى القاعة للإحتفال ، عند الساعة السابعه والنصف كان الجميع يتناولون العشاء .
إلا "آن" ، فلقد ذهبت إلى غرفةٍ لتخرج مرآتها من حقيبتها وتتفقد زينتها وجمالها ، كانت تتوقع مجيء "ستيف" في أية لحظة ، تريد أن تبدو جميلةً في عينيه .
كان قلبها يخفق بسرعةٍ كلما فكرت ب "ستيف" ، لقائها الأخير معه لم يكن جيداً ، وهي متضايقة كثيراً من تعمده لمضايقتها ذلك اليوم ، لكنها تشعر باشتياقٍ شديدٍ إليه ، وتتوق للحظة التي يقبل فيها "ستيف" نحوها .
بعدما تأكدت من زينتها وجمالها ، أعادت المرآة إلى حقيبتها وغادرت الغرفة ، مشت نحو الأصدقاء ، ووقفت بعد أن رأت صديقتها "جيني" تقبل نحوها بثوبها الأبيض هي و زوجها "روفس"
سألتها "جيني"

:: لم تتناولي العشاء! .. أين كنتِ؟ ::
:: كنت في الغرفة أرتب نفسي ، ولا رغبة لي أبداً في الأكل ::
:: لم يأتي "ستيف" و "سام" بعد ، كنت أتوقع مجيئهما باكراً! ::

أخذت "آن" نفساً وقالت

:: ربما يأتيان بعد قليل ::

***

في منزل السيد "جورج" ، كان "ستيف" قد تأنق وسرح شعره استعداداً للذهاب لحفل الزواج ، كان متلهفاً للذهاب مفكراً في لقائه ب "آن"
قال يكلم نفسه وهو ينظر في المرآه

:: أعرف كيفَ ستستقبلني "آن" ، يجب أن أتوقع جفاءها الشديد وغضبها مني ، سيصعب علي إرضاءها لكن لابد من إرضاءها ، لنرى كيف سأحل الأمر ::

واستدار نحو باب غرفته مغادراً ، وبينما هو يسير عبر الممر نحو المصعد ، رن هاتفه ، التقطه من جيبه ونظر إلى المتصل ، فعبسَ وجهه عندما وجد المتصل "صوفي"

أجاب :: مرحباً "صوفي" ::

جاءه صوتها الجميل :: أهلاً حبيبي ، كيفَ حالك؟ ::
:: بخير ::
:: هل أنتَ متفرغ؟ ، أريد أن نخرج معاً ، اليوم عطله ، يجب أن نستغل الفرصة لأجل أن نلتقي ::

قال وهو يتصنع الحزن

:: ليتكِ اقترحتِ ذلك في العصر ، لن أستطيع رؤيتكِ هذا المساء فأنا مدعو لحفلة زفاف أحد الأصدقاء! ::

قالت وقد بدت عليها السعادة

:: حفل زفاف!؟ .. رائع ، أرجوكَ "ستيف" خذني معك ، أحب أن أحضر حفلاتِ الزفاف ::
:: لا أستطيع ، أنتِ لا تعرفين أحداً من مجموعة أصدقائي هؤلاء ::
:: لا بأس ، فالأتعرف عليهم وليتعرفوا هم على خطيبة "ستيف" ::

قال "ستيف" بحزم

:: لا يمكن يا "صوفي" ::

قالت بغضبٍ واضح

:: لماذا؟! ، أريد رؤيتكَ يا "ستيف" وأنتَ تتعذر بعذرٍ سخيف! ::

أخذ "ستيف" نفساً محاولاً الحفاظ على هدوءه ثم قال

:: حسناً ، لن أذهب ، سآتي إليكِ بعد قليل ::

قالت بسرور

:: سنخرج سوياً؟ ::
:: نعم ، سنخرج سوياً ::
:: رائع أنا أنتظرك ::

قالت هذا وأغلقت الخط ، أغلق "ستيف" هاتفه وقال وهو يعيده إلى جيبه بعصبية

:: ما أتعسني ، ما أتعسني! ::

وتابع طريقه إلى الأسفل ، عبر على غرفة الضيوف و فتح الباب ووقف عنده قائلاً

:: أنا ذاهب يا "سام" ، مذاكرة موفقة ::

التفت كلاً من "سام" و "جوليا" الذين اجتمعا للدراسة ، قال "سام" مبتسماً

:: تبدو أنيقاً ، ذاهبٌ إلى الحفلة؟ ::
:: لا ، ذاهب ل "صوفي" ::

رفع "سام" حاجبيه قائلاً

:: تغيرت الخطة؟ ::

هز "ستيف" رأسه بأسف ثم قال

:: يجب أن لا أتأخر ، إلى اللقاء ::

***

عند الساعة العاشرة استعدت "جيني" وزوجها للذهاب إلى عشهما ، عندما هما بالركوب في سيارتهما ، قالت " جيني" ل"آن"

:: اهتمي بنفسكِ جيداً يا عزيزتي ، سأفتقدكِ كثيراً ::

عانقتها "آن" والدموع في عينيها

:: وأنا كذلك يا عزيزتي ، سأفتقدكِ ، فأنتِ جزء مني ، اهتمي بنفسكِ أنتِ أيضاً ، أتمنى لك حياة سعيدة ::

قبلتا بعضهما ثم صعدت "جيني" و "روفس" سيارتهما
صفق الجميع لهما ، تحركت السيارة وانطلقت إلى منزلهما ، في هذه الأثناء أحست "آن" بالفراغ الشديد ، أحست نفسها فجأة وحيدة .
استادرت لتغادر هي الأخرى ، أرتدت معطفها وأخذت حقيبتها وغادرت بخيبة

كانت تتوق للقاء "ستيف" ولكنه لم يحضر ، تذكرت كلماته التي استفزتها في ذلك اليوم ، أتراه كان يعني ما قاله؟! ، هل يتخلى عنها ويتزوج من "صوفي"؟
أجتاحتها رغبة شديدة في البكاء لكنها تمالكت نفسها

استقلت سيارة أجرة لتعود إلى شقتها ، بعد وصولها ، دخلت وتوقفت عند الباب
المكان خالٍ وبارد ، يبدو المكان لها مهجوراً منذ سنين ، كانت تشعر بعدم الراحة عند دخولها

أغلقت الباب خلفها وذهبت لتأخذ حماماً ، بعد ذلك ارتدت ثياب النوم واستلقت على فراشها لتنام ، ولكنها لم تستطع ، فما زال الحزن يأرقها والأفكار تسلب منها نومها ، قالت في نفسها والدموع انهمرت من عينيها

:: لماذا لم تأتي يا "ستيف"؟! ، هل تماديتُ في جفائي معك لدرجة أنك لم تعد تتحملني؟ ، هل قررت التخلي عني؟ ، لم أكن أعرف بأني سأشعر بالوجع الشديد بعد أن تدير ظهرك لي ::

أغمضت عينيها الدامعتين وغطت رأسها بلحاف السرير ، غفت عيناها للحظة ، ولكن صوت الجرس جعلها تستيقظ من جديد
فتحت عينيها متعجبه ، جلست ونظرت إلى الساعة في معصمها ، كانت تشير إلى الحادية عشر والنصف ، ارتعدت وتساءلت

:: من جاء في هذا الوقت؟ .. لعله "ستيف"؟! ::

عاد صوت الجرس بالرنين ، نهضت بسرعة من فراشها وقلبها يخفق بسرعة
فتحت الباب بارتباك ، فظهر من خلفه "ستيف" كما كانت تتوقع
غرورقت عيناها وهي تنظر إليه في دهشة ، همست قائلة

:: "ستيف"! ::

ابتسم وهو ينظر إليها قائلاً

:: آسف إن أزعجتك في هذا الوقت المتأخر ::

هزت رأسها بالنفي وتنحت له ليدخل ، دخل وأغلقت خلفه الباب ، وقف بجانبها قائلاً

:: أعتذر لعدم استطاعتي لحضور الحفل ، كنت متشوقاً للمجيء لكن .. ::

توقف عن الكلام بعد أن لاحظ الحزن على وجهها وعينيها الغارقتين بالدموع ، أعتراه القلق وأمسك بوجهها قائلاً

:: عزيزتي مابكِ؟! .. لما كنتِ تبكين؟ ::

بكت وهي ترمي بنفسها على صدره قائلة

:: كنت خائفة ، خشيت أن لا أراك من جديد ، ظننتك تخليت عني! ::

ورفعت رأسها إليه قائلة

:: "ستيف" ، أنا أحبك ، أرجوك لا تتركني ::

اجتاح "ستيف" شعور دافىء وجميل ، غمرته السعادة لأن "آن" أفصحت له عن إحتياجها إليه ، وضع يده على رأسها وطبع قبلةً على جبينها ثم همس وهو ينظر في عينيها

:: لستُ معتوهاً لأتخلى عن حبيبتي ، لن أترككِ يا "آن" ::

عانقته بقوة ، و بادلها العناق قائلاً

:: أهدئي الآن ، لا تبكي فقد أوجعتي قلبي ::

أعتدلت في وقفتها ونظرت إليه وهي تبتسم

:: لن أبكي ، لست بحاجةٍ للدموع وأنت بقربي ، لندخل ::

دخلا إلى الصالة ، جلسا على الكنبة بجانب بعضهما ، أمسكت "آن" بيده قائلة

:: لما لم تحضر إلى الحفل؟ ، كانت "جيني" تسأل عنك وعن "سام" باستمرار ::
:: كنت مستعداً للمجيء كما ترين ، لكن اللعنة حالت بيني وبين الحضور للحفل ::

ارتفع حاجبيها وقالت متسائلة

:: لعنة!؟ ::

هز رأسه قائلاً

:: نعم ، لعنة "صوفي" ::

ضحكت وضحك "ستيف" ثم قال وهو يعبث بشعرها

:: كيف كان الحفل؟ ::
:: لا أعلم ، ربما كان جميلاً ولكني لم أشعر بجماله يا "ستيف" ، كنت مشغولة الفكر ، كنت متشوقة جداً لرؤيتك ، وعندما لم تأتي .. شعرت بالضيق والخوف ، ظننتكَ لا تريد رؤيتي ، لكن من الجيد أنكَ هنا الآن ::
:: فكرت في أنك ستشعرين بالوحدة هذه الليلة بدون "جيني" ، لن تعتادي على غيابها بسرعة ، فكرت أن وجودي قد يؤنسكِ ، كنت أريد رؤيتك أيضاً ::
:: حسناً فعلت ، فلقد كنت أشعر بالوحدة حقاً ::

قالت هذا وارتمت على صدره ، ثم قالت بعد تردد وتفكير

:: هللا بقيت معي هذه الليلة ::

تفاجأ "ستيف" من طلبها ، صمت للحظة ثم قال

:: بكل سعادةٍ و سرور ، لكن هل أنتِ متأكدة؟ ::

رفعت رأسها عن صدره ونظرت إليه وهي تهز رأسها بالتأكيد ، ثم أمسكت بالخاتم الذي كان في أصبع "ستيف" وقالت بخجل

:: أريدكَ أن تكون بجانبي يا "ستيف" ، أريد أن أنسى أنكَ مِلكٌ لغيري هذه الليلة ::

ابتسم وقال بعينينٍ لامعتين

:: إنها امنيتي يا عزيزتي ::

ابتسمت إليه ، وانتزعت الخاتم من أصبعه ووضعته على الطاولة ، ثم عادت إليه وارتمت على حضنه من جديد


***

آح ــمــد 05-12-15 09:23 AM

نمــت قبـل تنـزلين :23: ..

ولكــن جـداً يومـي مـزدحـم ولـن اخـرج مـن العـمل الا بعـد السـاعه الرابــعه انـتـظريني :23: ..

فـ إنـي متشــوق :23: لكـامل الروايــه ..

آح ــمــد 05-12-15 10:15 AM

done ..

معزوفة ڪلآسيڪية 05-12-15 02:21 PM

واخيرا رجعوو الكناري هههههههه احلى شي في الروايه ننتظر التكملهہ عزيزتي


الساعة الآن 12:11 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا