منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية بقلمي (https://www.al2la.com/vb/t55436.html)

مرجانة 04-25-15 05:22 PM

رواية بقلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتهيت من فترة من كتابة رواية راح أضعها عندكم هنا

بعطيكم فكرة عن الرواية ::

الرواية في مجتمع غربي ، رواية درامية رومانسية

مكتوبة بالعربية الفصحى

وأتمنى تنال أعجابكم


راح أضع أول بارت بالرد القادم

تابعوني

مرجانة 04-25-15 05:24 PM

"البارت الأول"

في يومٍ غائم مشت "آن" تلك الشابة البالغة من العمر الخامسة والعشرين .. تحت
أرضٍ رطبة مبللة بماء المطر المنهمر في الليلة الماضية ..
كانت تمسك بمظلة وحقيبة صغيرة .. تمشي بسخطٍ تنعي حظها العاثر .. فلقد مضت ثلاثة أشهرٍ بحثت فيها عن وظيفة .. ولكنها لم توفق حتى الآن .
وها هي قد خرجت منذ قليل من مكتب التوظيف تاركة اسمها لعلها تجد وظيفة تلائمها .

:: يا إلهي .. حتى متى سأبقى عاطلة عن العمل؟ .. سامحكِ الله يا أمي .. لو أني لم أصغي إليك ولم أتجه لتربية الأطفال في دراستي لما كنت عاطلةً حتى الآن ::

رفعت رأسها إلى السماء .. فلقد عاودت قطرات المطر السقوط .. أسرعت لفتح مظلتها .. فإذا بشابٍ مسرعٍ اصطدم بها .. فسقطت المظلة من يدها ..

صرخت عليه بغضب :: ما هذا الجنون؟! ::

توقف الشاب .. وعاد إليها معتذراً .. التقط مظلتها من على الأرض ومدها إليها قائلا :: آسف ::

ما زالت نظرات الغضب في عينيها وهي تحدق فيه .. اختطفت مظلتها من يده .. بينما استدار الشاب راكضا متابعا طريقه .
فتحت "آن" مظلتها متأففة .. وتابعت طريقها إلى شقتها .
فتحت الباب ودخلت .. و ضعت مظلتها في السلة ومشت إلى الداخل قائلة

:: لقد عدت ::

نظرت إليها صاحبتها "جيني" مرحبة :: مرحبا بعودتك .. أخبريني .. عسى أنك وجدتي وظيفة اليوم؟ ::

جلست "آن" بقرب صاحبتها وقالت بأسف :: أبداً .. ككل مرة ::

ربتت "جيني" بيدها على ركبة "آن" وقالت مواسية :: غدا سيكون أفضل .. ثقي بي ::

أمسكت "آن" بشعرها منفعلةً قائلة بسخط :: لالا ..إنه حظي السيء .. يجدر بي الاستسلام .. لن أجد وظيفةً أبدا ::

واستندت على الكنبة بحزن
مسحت "جيني" على رأس "آن" بشفقة وقالت

:: عزيزتي .. لا تحزني .. ولا تقولي ذلك .. ستجدين وظيفة عما قريب ::

:: لقد سجلت أسمي في مكتب التوظيف .. وعدوني أن يتصلوا بي إن وجدوا لي عمل يتناسب مع شهادتي .. آاااه .. شهادتي هي مشكلتي ::

ضحكت "جيني" وقالت مبتسمة :: اطمئني إذن .. واتركي الأمر لهم ::

ووقفت قائلة :: سأحضر لي كوبا من الشاي .. هل ترغبين؟ ::

:: نعم من فضلك ::

ذهبت "جيني" إلى المطبخ وتركت "آن" في حيرتها وتفكيرها في الوظيفة المنتظرة
:: سأجد عملا .. حتما سأجد عملا ::
***
بعد ثلاثة أيام .. وفي يومٍ مشرق وجميل .. استيقظت "جيني" مبكراً وباشرت بفتح الستائر عن النوافذ .. اتجهت نحو غرفة "آن" واتجهت نحو النافذة وفتحت الستارة
رفعت يديها عاليا وتثاءبت .. ثم نظرت لـ "آن" التي دفنت وجهها في المخدة ونامت بعمق .. مشت إليها ورفعت الغطاء عنها قائلة

:: هيا انهضي .. إنها الثامنة والنصف .. ألن تذهبي للركض وراء الوظيفة؟ ::

أمسكت "آن" بالغطاء وسحبته حتى رأسها قائلة بصوتٍ مثقل

:: لم أعد أرغب بالعمل .. اتركيني نائمة ::
:: أ أنت جادة؟!! ::
:: آه دعيني "جيني" قدماي تورمتا من كثرة المشي .. يكفي أن تعملي أنتِ ::
:: حسنا إذاً .. سأغادر بعد قليل .. حضري الغداء .. سأعود بعد الظهر وسأتناوله معكِ اليوم ::

رفعت "آن" يدها مشيرة لـ "جيني" بالخروج قائلة :: حسنا حسنا .. غادري وحسب ::

ابتسمت "جيني" وغادرت غرفة "آن" .. وذهبت تستبدل ثيابها لتستعد للخروج ..
سرحت شعرها وحملت حقيبتها .. وحينما همت بالانصراف .. سمعت رنين الهاتف
توقفت وذهبت نحوه .. رفعت السماعة قائلة :: ألو؟ ::

جاءها صوت رجل يسأل :: السيدة "آن"؟ .. "آن جيمي"؟ ::
:: نعم هذا منزلها .. من أنت؟ ::
:: معكِ مكتب التوظيف .. لقد جاءت الآنسة "آن" منذ ثلاثة أيام للمكتب .. لقد تم العثور على عملٍ مناسبٍ لها ::

اتسعت عينا "جيني" وقالت مندهشة :: أقلت مكتب التوظيف؟ ::
:: نعم .. أين "آن"؟ .. أبلغيها بالحضور فوراً إلى المكتب ::
:: "آن" .. حسنا .. لحظة لحظة ::

وضعت السماعة على الطاولة وذهبت مسرعة إلى غرفة "آن" .. أخذت تهزها قائلة

:: "آن" استيقظي بسرعة .. استيقظي "آن" ::

جلست "آن" فزعة وقالت بغضب :: ما بكِ لقد أفزعتني .. ماذا تريدين أيضاً؟ ::

قالت "جيني" مرتبكة :: مكتب التوظيف .. إنه على الهاتف يطلبكِ ::

فتحت "آن" فمها مذهولة :: على الهاتف ؟؟ ::

هزت "جيني" رأسها بالإجاب .. فقفزت "آن" من سريرها واسرعت نحو الهاتف ..

اخذت السماعة بسرعة وقالت :: ألو .. "آن" معكَ يا سيدي ........ ألو ... ألو؟؟ ::

ولم يجبها أحد .. بعدها انقطع الخط
نظرت إلى السماعة في يدها بحزن .. ثم نظرت إلى "جيني"

:: لقد أقفل الخط .. لما لم توقظيني مباشرةً؟ .. ها؟ ::
:: لقد فعلت .. لكن .. آه نعم!! .. لقد طلب أن تذهبي إلى المكتبِ فوراً يا "آن" ::

تهلل وجه "آن" فرحاً وقالت غير مصدقة :: حقاً ::
:: نعم .. أسرعي واغسلي وجهك .. وغيري ثيابك وغادري فورا للمكتب .. بسرعة ::

حكت "آن" رأسها بحيرة وقالت :: نعم نعم .. ماذا علي أن أفعل أولا ::

قالت "جيني" بصوتٍ مرتفع :: أسرعي إلى الحمام ::
:: حسنا ::

وذهبت "آن" مسرعة إلى الحمام .. وقالت "جيني" وهي تأخذ حقيبتها من الطاولة

:: أنا سأغادر الآن .. خبريني عما سيحدث معك .. حسناً؟ ::

جاءها صوت "آن" :: حسنا حسناً ::
:: بالتوفيق ::

وانصرفت "جيني" خارج الشقة إلى عملها .
***


اسرعت "آن" في الذهاب إلى المكتب والسعادة تغمرها .. أخيراً تحقق الحلم .. ها هي ستحصل على عملٍ اليوم .. لم تكن تتوقع أن يدبر لها مكتب التوظيف عملا في هذا الوقت القصير .
وصلت إلى المكتب .. دخلت واتجهت لمرأة كانت تقف خلف طاولة تتصفح بعض الأوراق امامها ..

سألتها "آن" :: لقد تم إعلامي بتوفر عملٍ لي .. اسمي "آن جيمي" ::

نظرت إليها السيدة وقالت :: حسنا .. تفضلي بالدخول ::

واشارت إليها نحو غرفة بابها مفتوح .
شكرتها "آن" واتجهت نحو الغرفة وقلبها يخفق بقوة من الارتباك .
طرقت باب المكتب .. فنظر إليها رجل يجلس خلف طاولةٍ مليئة بالملفات والأوراق
قالت

:: أنا "آن جيمي" .. تم طلبي للحضور هنا منذ نصف ساعةٍ تقريباً ::
ابتسم الرجل وقال مرحباً :: أهلا بكِ آنسة "آن" .. تفضلي ::

ابتسمت ودخلت لتجلس على أحد الكراسي الموجودة قبال الطاولة .
نظر الرجل إلى الأوراق امامه قليلا .. ثم رفع رأسه إلى "آن" وابتسم قائلا

:: لدي طلب هنا .. من منزل السيد "جورج" .. يريدون مربية يا آنسة "آن" ::
:: قلت منزل؟! .. ::
:: نعم منزل .. السيد "جورج" رجل ثري .. في الواقع هو ليس منزلا .. بل فيلا فخمة ورائعة .. لقد توفي السيد "جورج" منذ ثلاثة أيام فقط .. لا شك أنكِ سمعت بذلك ::

فكرت "آن" .. ثم قالت :: في الواقع لا .. ولست أعرف شيئا عن السيد "جورج" هذا ::
:: لا تعرفيه؟ .. إنه رجل أعمال مشهور! ::

فكرت ثانية .. ثم هزت رأسها بالنفي ..
تابع الرجل

:: المهم .. الفيلا ليست بعيدة كثيراً عن هنا .. ولقد اخترتك لأني وجدتك الأنسب لهذه الوظيفة .. ولأنها لا تبعد عنكِ كثيراً أيضاً .. ثم أن المرتب جيدٌ جدا كما كنتي تطلبين ::
ابتسمت "آن" وقالت :: شكرا لك ::
:: يجب عليكِ الذهاب إليهم الآن .. سأعطيكِ العنوان .. وسوف أبلغهم بتوفر طلبهم بعد قليل ::
:: حسنا ::
:: أرجو أن تكون هذه الوظيفة ملائمةً لكِ آنستي؟ ::
:: لا تقلق .. تناسبني كثيراً ::
:: جيدٌ جداً .. تفضلي ::

ومد إليها ورقةً تحمل عنوان الفيلا للسيد "جورج" .. أخذتها منه .. ووقفت شاكرةً إياه على هذه الخدمة .. ثم غادرت المكتب بسعادة غامرة ..
ظلت تحدق في العنوان في مشيها ..

:: اممم .. فيلا .. كيف سيكون وضعي حينها؟ .. وكيف ستكون عائلة السيد "جورج" .. وأي نوع من الأطفال هم الذين سأهتم بهم؟ .. هذا هو المخيف في الموضوع .. حسنا .. أنا قادرة على ترويض الأطفال مهما كانوا .. كم هذا رائع .. أه يجب أن استوقف سيارة أجرة لتقللني ::

بعد دقائق عثرت "آن" على سيارة أجرة تقلها إلى فيلا السيد "جورج" .. وبدت في طول الطريق متوترة وقلقه .. ومتحمسةً أيضاً
وأخيراً .. توقفت سيارة الأجرة عند باب كبيرٍ جداً وفيلا ضخمه .. نظرت "آن" للفيلا مندهشة .. فقال السائق

:: لقد وصلنا .. يمكنك النزول ::
ابتلعت ريقها وابتسمت .. ثم قالت :: حسنا .. شكرا لك .. تفضل ::

ووضعت في يده نقودا .. ثم نزلت .
مشت السيارة مبتعدة .. وظلت "آن" واقفه في حيرة .. نظرت إلى لوحة بجانب الباب كتب عليها اسم السيد "جورج" .. تنفست بعمق .. واتجهت نحو الباب .. تقدم نحوها رجل من خلف الباب .
فتكلمت

:: أنا .. جئت بناءً على طلب اصحاب الفيلا .. أنا هنا للعمل ::

ففتح الرجل الباب .. وسمح لها بالدخول .
مشت في الممر الذي تحاصره الخضرة والأزهار من جانبيه .. وألقت نظرة على الحديقة المزينة بالأشجار المزهرة و النوافير المتدفقة .. ابتسمت وتابعت طريقها إلى أن وصلت إلى الباب .. فتحت الباب ودخلت .. فوجدت المكان فسيح ورحب .. فرش بالسجاد الجميل الفاخر .. وصور جميلة تزين الحائط ومنافذ كبيرة في عدة أماكن .. و درج جانبي يقود صعودا للطابق العلوي .. كانت الشمس ساطعة من النوافذ الزجاجية الكبيرة التي رفعت الستائر عنها ..
ابتسمت "آن" وقالت

:: مكان جميل ::

احست بخطواتٍ قادمه .. فالتفتت لتنظر جانبا .. فإذا بامرأة كبيرة بعض الشيء تقف أمامها ومعها امرأة أخرى بدت من ثيابها أنها خادمه
.. تكلمت المرأة بصوتٍ قوي :: من أنتِ ::

أجابت "آن" وقد حاولت ان لا تظهر ارتباكها :: أنا "آن" المربية التي تم طلبها من مكتب التوظيف .. لقد تم إبلاغي بالمجيء إليكم سيدتي ::
عقدت المرأة حاجبيها .. ونظرت للخادمة بجانبها وسألتها :: مربية؟! .. هل تم طلب مربية؟ .. أهذا ما أمرت به السيدة "سارة"؟ ::

اندهشت "آن" لما سمعت بذلك .. يبدو أن هنالك سوء فهم .
أجابت الخادمة

:: لا .. لم تطلب مربية .. بل ممرضة ::


شعرت "آن" بالإحباط لما سمعت بذلك .
نظرت المرأة من جديد إلى "آن".. وهي تفكر ماذا يجب عليها أن تفعل وأي أجراءٍ يجب عليها اتخاذه .
فجأة فتح الباب .. ودخل منه خادمان .. تنحت "آن" جانبا عند دخول الخدم .. بينما وقف الخادمان يمسكان بالباب .. فدخلت منه سيدة جميلة المظهر رافعة رأسها .. وكانت ترتدي ثوبا أسودا وقبعة سوداء أيضا .. عرفت "آن" أنه يجب أن تكون هذه السيدة هي زوجة الراحل السيد "جورج"
رحب بها الجميع .. بينما تابعت هي تقدمها وصعدت من الدرج إلى الطابق العلوي
دخل بعدها خادم يقود كرسي متحرك جلس عليه فتى مريض .. كان المرض بادٍ على وجهه .. وقد وجدت "آن" في ملامحه بعض الغرابة .. فلم يكن يشعر بما حوله على ما يبدو.. أيضا كانت به بعض الخدوش على خده ..
أنزلت "آن" رأسها إلى الأرض فلقد عرفت أن الممرضة المطلوبة طلبت خصيصا لهذا الفتى .. للأسف .. مازال حظها عاثراً ومخيباً للآمال .. تنهدت بحزن .
ورفعت رأسها لترى شاباً يدخل من الباب وقد بدى قلقا جداً على الفتى المريض ..
فمنذ دخوله لم يتوقف عن إعطاء الملاحظات بشأنه ..
اجفلت "آن" حينما سمعت الشاب يوجه سؤالا للمرأة تلك

:: هل حضرت الممرضة يا "ميري"؟ .. لقد تم إبلاغي بوجوب حضورها هذا الصباح ::
نظرت "ميري" إلى "آن" ثم قالت

:: لقد حضرت فعلا .. لكن .. ليس كما طلبت السيدة "سارة" يا سيدي ::
::ماذا؟! ::

والتفت خلفه لينظر إلى "آن" التي بدت محرجة بعض الشيء .. ثم نظر لـ "ميري" قائلا

:: هذه هي؟ ::
:: نعم سيدي .. لكنها ليست ممرضة .. بل مربية .. يبدو ان هنالك خطب ما .. او سوء فهم ::
:: حسنا إذا .. لا بأس بها .. نحن في حاجة ماسة لشخص يهتم بـ "سام" .. على الأقل في الوقت الحاضر .. سأرى ماذا يجب أن أفعل حيال امر الممرضة ::

ابتسمت "آن" بسعادة .. لالا .. لم يعد حظها عاثراً .. يا لها من مفاجأة !!
قالت "ميري"

:: إذا ستسمح لها بتولي أمر رعاية السيد "سام"؟!! ::

استدار الشاب حيث تقف "آن" .. وقال وهو ينظر إليها :: إن كانت تحسن الاهتمام ::
رفعت "آن" رأسها ونظرت إليه .. فقال

:: هل يصعب عليكِ الاهتمام بمريض؟ ::
نظرت إليه بدهشة .. ثم أنزلت رأسها وقالت بصوت منخفض :: لا .. ليس أمرا صعبا علي ::
وقالت تحدث نفسها :: يا ألهي .. إنه ذاك الشاب!! ::
فقال

:: حسن إذا .. "ميري" .. ارشديها إلى غرفتها .. واخبريها بما يجب عليها القيام به .. أنا ذاهب لأمي ::
:: أمرك سيدي ::

ومشى صاعدا الى الطابق العلوي .
رفعت "آن" رأسها ونظرت لـ"ميري" .. فقالت "ميري" :: اتبعيني ::

مشت "ميري" وتبعتها "آن" .. صعدتا على الدرج إلى الطابق العلوي .. ثم انعطفتا في ممر كانت به الكثير من الأبواب .. توقفت "ميري" أمام باب وقالت

:: هذه غرفة السيد "سام" .. وغرفتك ستكون الغرفة المجاورة له .. هذه ::
واشارت على الباب المجاور لباب غرفة "سام"
ثم قالت

:: اتبعيني ::

واتجهت نحو الغرفة التي ستكون غرفة "آن" .. فتحتها ودخلت .. وتبعتها "آن"
كانت غرفة فسيحة وجميلة .. وأثاثها رائع وأنيق .. حدقت فيها "آن" باستحسان شديد .
سألتها "ميري"

:: أين أمتعتك؟ ::

رفعت "آن" حاجبيها قائلة :: أمتعة؟.. أنا لم أحضر شيئاً معي ::
:: آه .. حسنا .. سأتصرف أنا إذا ::
:: آسفة ::
:: لا داعي لذلك .. سأحضر لك ما يلزمك .. بعدها يجب عليك أن تباشري عملك .. ليس عليك إلا الاهتمام ومراقبة السيد "سام" .. طعامك سيصلكِ إلى غرفتكِ .. عندما تحتاجين لأي شيء .. تعالي إلي وحسب .. حسنا؟ ::
:: حسنا .. شكرا جزيلا لك ::

وغادرت "ميري" غرفة "آن" .
جلست "آن" على السرير .. ومسحت بيدها على الغطاء .. وابتسمت :: كم هو ناعم .. آه "جيني" .. يجب علي أن أخبرها بما حصل ::

فتحت حقيبتها الصغيرة واخرجت هاتفها .. اتصلت بـ"جيني" .. وظلت تنتظر "جيني"

:: ألو أهلا "آن" ::
:: أهلا "جيني" ::
:: هيا أخبريني عما حصل معكِ ::

ضحكت "آن" وقالت :: غريبٌ ما حصل معي يا "جيني" .. ابلغوني بأن هناك فيلا ترغب بالحصول على مربية .. لكن في الواقع كانوا يريدون ممرضة ::
::حقا؟! .. وماذا حدث؟ ::
:: لا شيء .. لقد وافقوا على إبقائي .. سأعتني بمريضهم في الوقت الحاضر .. لقد اعطوني غرفة يا "جيني" ::
:: إذا ستبقين عندهم؟! .. لن تعودي إلى الشقة أبدا!!!؟ ::
:: لا أدري .. لكن هذا ما يبدو ::
:: "آن" .. كم هذا محزن ::
:: نعم .. تمني لي التوفيق عزيزتي "جيني" ::
:: بالتوفيق عزيزتي .. هاتفيني دائما .. حسنا؟ ::
:: حسنا .. إلى اللقاء ::

واغلقت الخط .
***

نظرت "آن" إلى ساعة معصمها .. فوجدتها العاشرة و أربعون دقيقة .. استلقت على السرير .. وتذكرت منظر الفتى "سام" كيف كان جالساً على الكرسي المتحرك والمرض بادٍ عليه .

:: يبدو أن حالة "سام" سيئة جداً .. لا أعرف كيف يجب علي أن أهتم به .. حسنا لا تبدو مهمة شاقة على أية حال ::
وتذكرت بعدها ذلك الشاب .. فجلست بفزع

:: آه!!.. لم أتصور أبدا أن أعمل في منزله .. أبداً أبداً !! .. كم هذا محرج ::

وتذكرت كيف اصطدم بها وأوقع مظلتها منذ ثلاثة أيام .. وكيف صرخت في وجهه :: ما هذا الجنون؟! ::
ضربت بيدها على رأسها قائلة

:: كم كنت غبية .. لما أنا فظة هكذا ؟.. كم هذا مخجل ::

وعضت على ظفرها تفكر

:: لربما لم يتذكرني .. نعم لا أعتقد أنه تعرف على وجهي .. لا داعي للخجل إذا ::

طرق باب غرفتها .. ارتبكت .. فاعتدلت في جلستها بسرعةٍ وقالت :: تفضل ::

دخلت "ميري" ومعها خادمتان كل منهما تحمل كيسين ممتلئين .
وقفت "آن" ونظرت لـ"ميري" بتساؤل .. فقالت "ميري"

:: هذه ثياب لكِ وبعض اللوازم .. اعتقدت انك بحاجتها فجلبتها لكِ .. إن كان ينقصك أي شيء فلا تترددي يا "آن" ::
:: نعم ... شكراً لكِ يا سيدة "ميري" ::

وضعت الخادمتان الأكياس .. وغادرتا بعد مغادرة "ميري" .
أسرعت "آن" لتتفحص المحتويات .. فوجدت بعض الثياب .. بدت رسميةً بعض الشيء .. ومستلزمات الحمام ومناشف .. ومستلزمات الشعر وما إلى ذلك ..
ابتسمت وقالت
:: جميل .. لا ينقصني شيء الآن ::

رتبت محتويات الأكياس في أماكنها المناسبة والمخصصة لها .. وبدلت ملابسها وسرحت شعرها مجدداً .. وأخذت شهيق عميق

:: لنبدأ ::

ومشت نحو الباب وغادرت الغرفة .
نظرت إلى الممر .. بدى خالياً تماما .. أغلقت باب غرفتها ثم مشت بهدوء نحو غرفة السيد "سام"
طرقت الباب بهدوء .. ولم تسمع جواباً .. ففتحت الباب وطلت برأسها على الغرفة .
فرأتها غرفةً كبيرة وواسعة .. ولها أثاث جميل يختلف قليلا عن أثاث غرفتها ..
نظرت نحو السرير .. كان يقف عنده خادم .. وعلى ما يبدو أن "سام" مستلقٍ على السرير .
دخلت الغرفة وأغلقت الباب .. ثم تقدمت قائلة بهدوء

:: المعذرة ::

التفت الخادم إليها قائلا

:: أنت من ستهتم بالسيد "سام" ابتداءً من اليوم؟ ::
:: نعم ::
:: حسنا إذا .. أرجوكِ .. اهتمي به ::
:: سأفعل ذلك ::

ومشى الخادم منصرفا خارج الغرفة .. تقدمت "آن" نحو السرير .. هذا الكرسي المتحرك .. نظرت إلى الفتى المستلقي على السرير .. كان نائما
حدقت في ملامح وجهه .. إنه وسيم .. شعره أجعد أشقر .. تتذكر أن عينيه زرقاوين .. له أهداب كثيرة .. ولكن لون وجهه شاحب يميل إلى الاصفرار .. وهذه الخدوش على خده .. ترى ما الذي حل به؟
مشت نحو النافذة .. وقفت تنظر من خلالها إلى الحديقة .. كم يبدو المنظر جميلا من هنا .. لم تتوقع أن السيد "جورج" كان ثرياً لهذا الحد .
احست بحركة تصدر من "سام" .. التفتت نحوه .. وسمعت صوت يشبه الهمهمة يصدر منه
مشت بخطى سريعة إليه .. ووقفت بجانبه .
فتح "سام" عينيه .. ونظر مليا إلى السقف حيث كانت عينيه تتجه .. ثم حرك رأسه نحو "آن" .. وظل يحدق فيها .. محاولا التعرف على وجهها .
ابتسمت "آن" وقالت بهدوء

:: الحمد لله على سلامتك يا سيدي ::

ظل يحدق فيها صامتا .. ثم صد بوجهه عنها .. وقال في نفسه

:: سيدي .. إذا هي مجرد خادمة ::

لم تعرف "آن" ما الذي يتوجب عليها فعله .. فقالت

:: هل أستطيع مساعدتك يا سيد "سام"؟ ::
نظر إليها ثم قال :: أين "ستيف"؟ .. وأمي؟ ::

صمتت "آن" مفكرة .. ورددت :: "ستيف" .. وأمك؟؟ .. لا أعلم ::

صد "سام" بوجهه من جديد عنها ..
خاطبت "آن" نفسها متسائلة

:: "ستيف"؟! .. لعله اسم ذاك الشاب .. ربما كان أخوه .. ولا شك في أن السيدة "سارة" هي أمهما ::

عاودت "آن" طرح الأسئلة على "سام"

:: هل تسمح لي بالانصراف والبحث عنهما إن أحببت؟ ::
التفت إليها قائلا :: ابحثي لي عن "ستيف" ::
ابتسمت "آن" وقالت :: أمرك سيدي ::

مشت نحو الباب لتغادر الغرفة .. بعد أن خرجت من الباب سمعت صوت السيدة "سارة" يصدر قريبا من الممر .. فظهرت امام عينيها وهي تقول بانفعال

:: ليس علي أن أتحمل أكثر يا "ستيف" .. أولا وفاة والدك والآن حادث أخيك .. إن كان هناك من سيهتم بأمره .. فهو أنت وحدك ::

تعجبت "آن" مما سمعت .. وتساءلت :: ما الذي يحدث؟! ::

ظهر من خلف السيدة "سارة" "ستيف" .. وكان ينوي التكلم لولا أن وجد "آن" واقفةً في الممر .
أنزلت "آن" رأسها محرجة .
بينما تساءلت السيدة

:: أهذه هي الممرضة التي تم طلبها؟ ::

نظر "ستيف" لـ"آن" وقال

:: إنها من ستهتم بـ"سام" يا أمي .. وليست ممرضة ::
:: ولكنني أمرت بإحضار ممرضة يا "ستيف"! ::

شعرت "آن" بقلق شديد .. تبدو السيدة "سارة" غاضبة جدا ولها صوت شديد قد أرعد "آن"
بعدها سمعت صوت "ستيف"

:: لا بأس أمي .. أنا سأتولى الأمر .. لا تهتمي ::

هزت السيدة رأسها يمنة ويسرى .. ومشت مسرعة نحو الدرج إلى الأسفل .
احست "آن" بدقات قلبها تتسارع .. فالموقف كان محرجا بالنسبة لها .
رفعت رأسها ونظرت إلى "ستيف" الذي تقدم نحوها

:: كيف حال "سام"؟ ::

تكلمت "آن" بصعوبة

:: إنه بخير .. لقد استيقظ منذ قليل .. ولقد طلب رؤيتك .. لهذا جئت لاستدعائك سيدي ::

هز رأسه ومشى داخلا إلى غرفة "سام" .. تبعته "آن" بعد أن تنهدت بارتياح وأغلقت باب الغرفة خلفها .
مشى "ستيف" نحو أخيه "سام" وجلس على الكرسي قائلا مبتسماً

:: "سام" عزيزي .. تبدو بخير والحمد لله ::

وقفت "آن" خلف "ستيف" .. وتكلم "سام" وهو يمسك بيد أخيه

:: شكراً لك ::

راقبتهما "آن" .. ولقد أثار هذا الموقف فيها الحيرة .. فلم يكن "سام" ينظر إلى أخيه مباشرةً .. بل يحدق في الفراغ .. ولم يدر بينهما أي حديث .. فقط كان "ستيف" يتكلم محاولا أن يعزز من معنويات "سام" ويدعو له بالشفاء .. بينما كان "سام" صامتا طول الوقت .
طرق باب الغرفة .. ودخلت خادمة تقود طاولة طعام نحوهم

:: حان موعد الغداء يا سيدي ::
تكلم "ستيف" :: هاتي الغداء .. سأتناول غدائي مع "سام" ::
:: حسنا سيدي ::

ثم قالت لـ"آن" :: غداؤك موجود في غرفتك يا آنسة .. بالإذن ::

وعادت منصرفة خارج الغرفة

نظر "ستيف" لـ "آن" قائلا :: ما اسمكِ؟ ::
اخفضت رأسها قليلا وقالت :: اسمي "آن" يا سيدي ::
:: يمكنك الذهاب يا "آن" لتتناولي غداؤك .. خذي وقتكِ ::
:: شكراً لكَ سيدي ::

واستدارت نحو الباب مغادرة الغرفة

نظر "ستيف" إلى "سام" قائلا :: هيا لتتناول غداءك .. أم أنك تحب أن أطعمك؟ .. آه قبل كل هذا .. دعني أعينك على الجلوس ::

نظر "سام" إلى "ستيف" بحزن وقال :: ما الذي حل بي؟ .. ما ذا أصابني؟ .. لما لا تخبرونني؟ ::

تفاجأ "ستيف" من تساؤلات "سام" .. بينما تابع "سام"

:: ألستَ أخي يا "ستيف"؟ .. لما لا تكن صريحا معي؟ .. هل كنت مقعدا قبلاً؟ .. وأمي .. ما بال أمي دائماً حزينة ؟ ::

صمت "ستيف" في حيرة من أمره .. ثم قال

:: "سام" عزيزي .. لست أريد أن ارهقك بالتفكير والكلام الذي لن يقدم أو يؤخر .. كل ما أريده أن تتماثل للشفاء وأن تستعيد ذاكرتك بأقرب وقت ::
علا صوت "سام" وهو يقول :: وكيف أستعيدها؟.. وانت لا تساعدني .. لقد سئمت هذا الكلام .. كن بخير .. ستتماثل للشفاء .. ستقف على قدميك .. لقد سئمت هذا ::

وادار وجهه عن أخيه والغضب يعتريه .
قبض "ستيف" على يده .. وقال

:: "سام" .. أعدك بأن أخبرك بكل شيء .. لكن ليس اليوم .. فالطبيب أوصانا بذلك ::
تكلم "سام" ساخرا دون أن ينظر إلى أخيه :: هه .. أي طبيبٍ هذا؟ ::
:: حسنا "سام" .. تناول طعامكَ أولا .. ولا تغضب مني يا عزيزي .. فلست أتعمد مضايقتك يا أخي ::

نظر "سام" لـ "ستيف" .. وقال بصوت هادئ :: وأنا آسف .. لكنني مشتت .. اشعر بالضياع ::

وانحدرت دمعتان من مقلتيه ساخنتين .. امسك "ستيف" بيد أخيه وقال وهو يمسح على رأس "سام" بيده الأخرى :: أهدأ يا "سام" .. أنا معك يا أخي .. ولن أتخلى عنك ::

***

انهت "آن" تناول الغداء .. واحست بالنوم قد اثقل جفنيها

:: آه .. أشعر بالنعاس .. "جيني" لم تتركني نائمة صباح هذا اليوم .. وهذا العمل الممل .. يا ألهي .. يبدو أني تورطت ::

وقفت ومشت خارج غرفتها .. وتوقفت عند باب غرفة "سام"
وضعت أذنها على الباب تحاول الاستماع لما في الداخل .. لكنها لم تسمع شيئاً
طرقت الباب طرقاً خفيفا ثم فتحت الباب
دخلت الغرفة فوجدت "ستيف" ما زال يتناول غداؤه .
نظر إليها قائلا

:: هل أنهيتِ طعامكِ؟ ::
:: نعم .. هل استطيع خدمتكما؟ ::

وضع "ستيف" الملعقة على الصحن وقال

:: ناولي "سام" كأسا من الماء .. يتوجب عليه أخذ الدواء الآن ::
:: حسنا ::

سكبت الماء في كأس ومشت نحو "سام" ومدت الكأس اليه .. أخذ منها الكأس قائلا

:: أعطني الدواء ::
وقفت مكانها قائلة :: الدواء!؟ ::
وقف "ستيف" :: أنا سأحضره .. فهي لا تعرف شيئا عن أدويتك حتى الآن ::

ومشى نحو الثلاجة وفتحها .. أخرج بعض العلب وبدأ بفتحها .. نظر إلى "آن"

:: تعالي ::

مشت إليه "آن" ووقفت أمامه .. اخذ "ستيف" كأسا ورقيا صغيرا وافرغ فيه بعض الحبوب وقال ..:: هذه أدوية "سام" .. هل عرفتي ما يجب عليه تناوله؟ ::
ابتسمت قائلة :: نعم .. شكرا لك سيدي ::

واخذت الكأس من يد "ستيف" .. ومشت به إلى "سام"

:: تفضل ::

أخذ "سام" الكأس وابتلع ما فيه مع الماء .
اخذت "آن" الكأس منه .. ووضعته على الطاولة .. التفتت نحو "ستيف" .. فوجدته ينظر إليها وابتسامة على شفتيه تكاد تكشف عن اسنانه .
ابعدت بصرها عنه بسرعة خجلة .. وانزلت رأسها إلى الأرض غاضبة :: ما به ينظر إلي هكذا؟ .. الأحمق .. فيما يفكر؟ ::
رفعت رأسها من جديد .. فوجدته يقف قرب أخيه "سام"

:: سوف أنصرف الآن يا أخي .. هل ترغب في أن أقوم بفعل شيء؟ ::
:: لا يا "ستيف" .. ما زلت أشعر ببعض التعب .. لعلي أرغب بالاستلقاء قليلا ::
:: حسنا عزيزي ::

وساعد أخوه على الاستلقاء ثم ربت على كتف "سام" مبتسما :: كن بخير .. عن إذنك ::
ومشى نحو "آن" قائلا

:: يمكنك الانصراف أنت أيضا ::
:: حسنا ::

مشى "ستيف" خارج الغرفة .. وخرجت بعده "آن"
اغلقت باب غرفة "سام" .. واستدارت لتمشي .. لكنها وجدت "ستيف" يقف امامها دون أن يتحرك ..
انزلت رأسها وتساءلت :: ما به هذا الشاب؟ ::
اقترب "ستيف" منها وامسك بذقنها .. رفع رأسها ونظر في عينيها .
فزعت "آن" وصعد الدم إلى وجهها خوفا وخجلا .
أبعد يده عنها وقال

:: ألستِ أنتِ الفتاة التي اصطدمتُ بها واوقعتُ من يدها المظلة منذ أيام؟ ::

تنهدت وحاولت أن تستعيد زمامها .. وقالت :: نعم .. إنها أنا ::
ابتسم وقال :: تبدين مختلفة .. لقد كنتِ فظة في ذلك اليوم .. لذا صعب علي معرفتك الآن .. فنظراتك بدت مختلفة تماما ::
:: خلتكَ عرفتني .. لهذا سمحت لي بالاهتمام بالسيد "سام" ::
:: لا في الواقع .. فلم أرى وجهك جيدا إلا الآن ::

انزلت رأسها وما زال الخجل يعلو وجهها .. وهمست :: اعتذر عما بدر مني سابقا ::

:: لا تهتمي .. فقط احسني الاعتناء بـ"سام" ::

رفعت رأسها إليه قائلة :: هل يمكنني أن أطرح سؤالاً؟ .. ماذا أصاب السيد "سام"؟ ::

حدق في وجهها مليا .. فأنزلت رأسها خجلا وقالت معتذرة

:: آسفة على تطفلي ::
:: ليس الآن .. ليس الآن ::

واستدار عنها ماشيا إلى غرفته .
ظلت تحدق فيه إلى أن غاب عن عينيها .. فقالت بصوت ضئيل

:: لا يخلو هذا المنزل من الغرابة .. أنا على يقين أن هنالك خطبٌ ما ::

ومشت هي الأخرى إلى غرفتها .
***

شهوده المزيونه 04-25-15 05:42 PM

السلام عليكم
احجز مقعدي هنا
ساكتب ردي بعد القراءهه
ولكن الخط صغير جدا :30:

مرجانة 04-25-15 05:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقية (المشاركة 682980)
السلام عليكم
احجز مقعدي هنا
ساكتب ردي بعد القراءهه
ولكن الخط صغير جدا :30:

تم تكبير الخط

اتشوق لرأيك بعد القراءة

اسعدتيني

دروب الحب 04-25-15 06:10 PM

روايه جميله ابدعتي بطرحهاانتظركامل القصه بشوق

ودي

آح ــمــد 04-25-15 07:52 PM

متـشـوق لـ باقــي الـروايـه لـن اعلـق ولكـن سـ انتـظر البـاقي واكتفـي بـ قـول ( جـميله البـدايه ) ..

وسام 04-25-15 11:14 PM

ماشاء الله تمتلكين من المفردات افصحها وملكة انت في نسج الروايه لااشعر ابدا بالملل عند القراءه لانه الشخصيات قليله ولا تتبدل في الحوار بسرعه فيضيع القاريء ...القبك بملكة الروايات

صمتي حكاية 04-26-15 12:10 AM

يعطيك العافية جميله جدا
ولكن طويله حاولي تكون أقصر
عشان ما يمل القارأ

صراحه ما اكملتها تعبتني عيوني
خاصه اني أشارك من الجوال

مرجانة 04-26-15 07:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دروب الحب (المشاركة 683013)
روايه جميله ابدعتي بطرحهاانتظركامل القصه بشوق

ودي

شكراً جزيلا يا دروب الحب

الله يملأ دربك بالسعادة

ان شاء الله اليوم اضع البارت الثاني

مرجانة 04-26-15 07:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آح ــمــد (المشاركة 683120)
متـشـوق لـ باقــي الـروايـه لـن اعلـق ولكـن سـ انتـظر البـاقي واكتفـي بـ قـول ( جـميله البـدايه ) ..

شكراً لك يا أحمد

اسعدني ان البداية أعجبتك

اتمنى ان تستمر بالمتابعة

كن بالقرب دائماً

دمت بسعادة

مرجانة 04-26-15 07:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام (المشاركة 683381)
ماشاء الله تمتلكين من المفردات افصحها وملكة انت في نسج الروايه لااشعر ابدا بالملل عند القراءه لانه الشخصيات قليله ولا تتبدل في الحوار بسرعه فيضيع القاريء ...القبك بملكة الروايات

شكراً لإطراءك يا وسام

اسعدني كثيراً ، رغم انك أسرعت بالحكم علي ، قد لا استحق هذا اللقب ولكني ممتنة كثيراً

ستسعدني متابعتك

دمت بحفظ المولى

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمتي حكاية (المشاركة 683397)
يعطيك العافية جميله جدا
ولكن طويله حاولي تكون أقصر
عشان ما يمل القارأ

صراحه ما اكملتها تعبتني عيوني
خاصه اني أشارك من الجوال

الله يعافيك يا بعدي

انتِ أجمل

آسفة يا عمري ما انتبهت ههههه آسفه على عيونك

ان شاء الله اقصر المرات الجاية

وارجعي اقريها بليز هههههه

دمت بعافية وسعادة

شهوده المزيونه 04-26-15 10:13 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
عندك موهبه كبيره في الكتابه والكلمات
شخصيةة سام محيره واعتقد انه فقد ذاكرته
ستيف عجبتني شخصيته لطيف
*ان* اهم شي لما وقفت عند اللاب تتسمع ههه
جميله شخصيتها وجميل ووصفك للاحداث
انتظر البارت الثاني بكل شوق

مطر الفجر 04-26-15 01:46 PM

ماشاء الله تمت قراءة الجزء الاول
فعلا قصة مشوقه
طريقتك بالسرد رائعه جدا استمري
فانا بلهفه وشوق لاكمال الرواية
تحيتي لك

مرجانة 04-26-15 02:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقية (المشاركة 683893)
ماشاء الله تبارك الرحمن
عندك موهبه كبيره في الكتابه والكلمات
شخصيةة سام محيره واعتقد انه فقد ذاكرته
ستيف عجبتني شخصيته لطيف
*ان* اهم شي لما وقفت عند اللاب تتسمع ههه
جميله شخصيتها وجميل ووصفك للاحداث
انتظر البارت الثاني بكل شوق

شاكرة إطارءك يالغلا تسلمي
ممتازة خمنتي صح😉

سعيدة ان السرد اعجبك

كوني بالقرب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 684186)
ماشاء الله تمت قراءة الجزء الاول
فعلا قصة مشوقه
طريقتك بالسرد رائعه جدا استمري
فانا بلهفه وشوق لاكمال الرواية
تحيتي لك

اهلا بالمطر المتدفق

شرفتني عزيزتي ، وانا ممتنة جداً ان منحتي الرواية جزءً من وقتك

شاكرة جداً لك يا رائعة

مرجانة 04-26-15 02:37 PM

"البارت الثاني"


في صباح اليوم التالي .. وعند الساعة السابعة .. استيقظت "آن" واستعدت لعملها
فارتدت ثيابها وسرحت شعرها ووضعت قليلا من مساحيق التجميل فاتحة اللون
خرجت من غرفتها واتجهت نحو غرفة "سام"

فتحت الباب بهدوء .. دخلت واقتربت من سريره .. فوجدته يغط في نومٍ عميق

ابتسمت وقررت النزول .
فنزلت الدرج إلى الأسفل .. ووقعت عيناها على السيدة "ميري" التي نظرت إليها بصمت

تكلمت "آن" :: صباح الخير ::
:: صباح الخير .. هل استيقظ السيد "سام"؟ ::
:: ليس بعد ::

هزت رأسها وعبرت إلى الداخل ..
سمعت "آن" صوت خطواتٍ على الدرج خلفها .. ألتفتت .. فإذا هو "ستيف" .
كان يرتدي بدلة ويمسك بحقيبة كبيرة بعض الشيء .
تنحت "آن" عن طريقه ثم قالت

:: صباح الخير ::
وتابع نزول الدرجات قائلا:: صباح الخير .. كيف حالكِ؟ ::
:: بخير .. أرجو أنت تكون كذلك يا سيدي ::
ابتسم "ستيف" ثم قال :: شكراً لك ::

احست "آن" أن في ابتسامته شيء غريب .. بدى لها انها ابتسامة ساخرة .. أو شيء كهذا .
فظهرت على وجهها ملامح الانزعاج
سألها :: كيف "سام"؟ ::
أجابت بسرعة وبانفعال :: لم يستيقظ بعد ::
لاحظ ذلك .. فحدق في وجهها بينما كانت تنظر هي الى الجانب الآخر منزعجة
ثم قال
:: تبدين منزعجة .. أم أنني اتوهم؟ ::
نظرت إليه وقالت :: لا أبداً ::
وافتعلت ابتسامة وتابعت :: لست كذلك ::
:: جميل ::

تقدمت في هذه اللحظة السيدة "ميري" قائلة لـ"ستيف"

:: سيدي .. الفطور جاهز .. هللا تناولته قبل مغادرتك ::
:: شكراً "ميري" .. سأحضر حالا ::
ثم نظر إلى "آن" وقال :: هل تناولت إفطاركِ؟ ::
صمتت قليلا .. ثم قالت :: ليس بعد ::
:: تناوليه إذا بعد ذلك أصعدي بالفطور لـ"سام" وأيقظيه .. يجب عليه أن يتناول دواءه في موعده .. الساعة الثامنة والنصف ::
:: سأفعل ذلك ::

ومشى "ستيف" متجها إلى غرفة الطعام .. ومشت "آن" متجهة إلى المطبخ ..
ابتسمت فور دخولها استحسانا لما رأت .. فالمطبخ كبير و منظم بشكل جميل
القت "آن" التحية على الجميع :: مرحبا ::
أجبن :: مرحبا ::

وقفت حائرة ولم تعرف كيف تطلب الفطور .
جاءت من خلفها "ميري" قائلة :: "آن" .. هل ستتناولين الإفطار هنا؟ ::
ابتسمت "آن" وأجابت :: نعم .. أرغب بذلك .. وبعدها سأؤخذ الإفطار بنفسي للسيد "سام" ::
:: حسنا إذاً تفضلي ::

جلست "آن" على الطاولة .. وأمرت "ميري" من أحدى الخادمات أن تحضر الفطور لـ"آن" وللسيد "سام" أيضاً .
بعد أن أنهت "آن" تناول إفطارها .. صعدت بفطور "سام" وأخذته إلى غرفته
فتحت الباب ودخلت .. بعدها وضعت الفطور على الطاولة .. واتجهت نحو السرير لتوقظ "سام"
لكنها تفاجأت .. فلم تجده في سريره .

:: يا إلهي؟!.. أين ذهب "سام"؟! ::

وإذا بها تسمع صوت باب الحمام قد فتح
التفتت ووجدت الخادم يدفع بالكرسي المتحرك .
نظر "سام" إليها قائلا

:: هذا أنتِ؟ ::
ابتسمت قائلة :: صباح الخير سيدي .. لقد جلبت لك الإفطار ::

تنحت جانبا عن السرير لتسمح للخادم أن يجلس "سام" في سريره .
بعد ذلك قال الخادم :: هل من خدمة أقدمها لك سيدي؟ ::
:: لا شكراً .. يمكنك الذهاب ::

وانصرف الخادم إلى خارج الغرفة .. بينما ذهبت "آن" وقدمت صحن الإفطار لـ"سام"
بدأ "سام" بتناول فطوره .. ومشت "آن" عند النافذة تنظر إلى قطرات المطر .. فلقد هطل المطر منذ فجر هذا اليوم .
سألها "سام"

:: أين "ستيف"؟ ::
ألتفتت إليه "آن" :: لقد غادر منذ قليل إلى عمله ::
صمت "سام" مفكراً .. ثم قال :: "آن"؟ ::
:: نعم؟ ::
:: اقتربي .. أريد التحدث إليك ::

تعجبت "آن" من طلبه .. فاقتربت منه
وقفت بجانبه صامته .. فقال :: اجلسي .. قد يطول بنا الحديث ::
جلست على الكرسي .. فسألها :: "آن" .. ربما أنت تعرفين أنني قد فقدت ذاكرتي .. والجميع هنا يحاول أن يخفي علي بعض الأمور و اجاباتٍ عن تساؤلاتي ::
خاطبت "آن" نفسها :: آه هكذا إذا .. فقدَ ذاكرته!! ::
:: لست أطالب بالكثير .. من حقي أن أعرف ما الذي حدث .. كل ما حولي يثير فضولي .. تصرفات الجميع معي تزعجني .. حتى "ستيف" .. وأمي .. ماذا هناك يا "آن"؟ .. خبريني ::

ترددت "آن" كثيراً قبل أن تتكلم .. فهي لا تعرف شيئا أصلاً

:: أنا آسفة يا سيدي .. لكني لا أعرف شيئا في الحقيقة .. أنا جئت إلى هذا المنزل بالأمس فقط .. ولا أعرف شيئا عما حصل .. فكل ما أعرفه هو أنه علي الاهتمام بك ::
خاب أمل "سام" وقد بان الحزن عليه :: إذا .. لست تعرفين؟ ::
:: بكل أسف يا سيدي ::
وقفت قائلة :: حان موعد دواءك يا سيدي ::
:: حسنا .. خذي الصحن من فضلكِ وأتيني بالدواء ::

أخذت منه الصحن ووضعته على الطاولة .. بعدها احضرت الدواء والماء لـ"سام"
تناول دواءه .. واتجه بنظره إلى النافذة .. وسأل

:: هل المطر غزير؟ ::
:: ليس كثيراً ::
:: أريد أن تخرجيني إلى الحديقة إذاً ::
:: ولكن الجو بارد ::
:: لا يهم .. لن يكون الزكام أشد بأساً علي مما أنا فيه ::
صمتت قليلا .. ثم قالت بهدوء :: حسنا ::

ساعدته على الجلوس على كرسيه المتحرك .. ثم ذهبت نحو دولابه واحضرت معطفا وغطاء .. وضعت المعطف على كتفيه والغطاء على ارجله .. بعدها بدأت بدفعه والتحرك به إلى الخارج .
نزلت به من المصعد .. بعد أن وصلا الى الطابق السفلي .. مشت به نحو الخارج .. وبينما هي متجهة للحديقة .. مرت على الصالة .. وقد كانت السيدة "سارة" جالسة على احد المقاعد تشرب الشاي وتقرأ جريدة .. مازالت ترتدي الأسود
نظرت إلى الاثنين بصمت ..

توقفت "آن" أمامها وقالت :: صباح الخير سيدتي ::
وقال "سام" :: صباح الخير أمي ::
ردت السيدة "سارة" ببرود :: صباح الخير ::
:: كيف حالكِ يا أماه؟ ::
صمتت لبرهة ثم قالت :: جيدة ::
وارتشفت بهدوء من الشاي .. ثم قالت :: ماذا عنك؟ ::
:: أشعر بحالٍ أحسن هذا الصباح ::
اكتفت بهز رأسها ولم تنطق بحرف .
فقال "سام" مبتسما :: سنخرج إلى الحديقة يا أمي .. هل ترافقينا؟ ::
نظرت إليه .. ثم قالت :: الجو بارد .. ربما تمرض ::
:: سئمت الجلوس في الغرفة ::
:: أخرج للحديقة إذاً.. ولا تبقى طويلا خارجاً حتى لا تصاب بالزكام ::
:: حسناً .. عن إذنك ::

فتحركت "آن" تقود الكرسي .. ومشت به إلى الخارج .
وقفت به تحت المظلة .. ورفع رأسه إلى السماء ينظر لقطرات المطر المتساقطة

نظر إلى "آن" وقال :: تقدمي بي تحت المطر ::
:: امم .. أخشى أن تمرض يا سيدي ::
:: أريد الاستمتاع بالمطر يا "آن" .. أرجوكِ ::
فكرت قليلاً .. ثم قالت :: لكن .. ::
قاطعها :: لا تهتمي .. لن أمرض .. وإن مرضت فسأتحمل أنا مسؤولية مرضي ::
رفعت حاجبيها بحيرة .. ثم قالت :: حسناً إذا ::

وتقدمت به بعيدا عن المظلة .. فتساقطت قطرات المطر على رأسهما .
قالت "آن" فزعه :: بارد ::
ضحك "سام" وقال :: ممتع .. ذلك ممتع يا "آن" ::
ابتسمت "آن" بسعادة .. وقالت في نفسها :: الجميل هو أن أراك تبتسم ::
:: نعم سيدي .. الوقوف تحت المطر ممتع .. لكن الوقوف طويلا تحته يصيب بالزكام ::
نظر إليها قائلا :: فهمت .. لكن دعيني أمضي وقتا أطول يا "آن" .. لدقائق فقط ::
قالت مؤكدة :: حسنا .. دقائق فقط! ::
ابتسم ورجع ببصره للسماء .. رفع يده فلامست القطرات راحة يده
:: كم هذا جميل ::

مرت بعدها دقيقتان .. فأصرت "آن" على دخولهما .. فلم يمانع "سام" ذلك
عادت به الى الداخل .
اتجهت به إلى الصالة .. فوجدا السيدة "سارة" ما برحت هناك .
نظرت إليهما .. واتسعت عيناها غضبا حينما وجدتهما مبللين بماء المطر
نظرت إلى "آن" وقالت بصوتٍ صارم :: ما هذا؟ .. لما "سام" مبلل هكذا؟ ::
اجفلت "آن" من صوتها وصمتت خائفة ومرتبكة .. فتكلم "سام"

:: لقد وددت الوقوف تحت المطر يا أمي .. لهذا طلبت منها أخذي تحت المطر ::
نظرت إليه بحدة وقالت :: وإن مرضت؟ .. لست تحتاج للمزيد من الأمراض يا "سام" ::
ثم وجهت الكلام لـ"آن" زاجرة :: أنتِ هنا للاهتمام بـ"سام" .. فإن مرض سيقع اللوم عليكِ .. أتفهمين؟ ::

قالت هذا ووقفت مغادرة .
شعرت "آن" بالخوف .. واحست بالبرودة في جسدها .. فبدأت ترتجف .
احس "سام" بها .. فنظر إليها قائلا :: هل أنتِ بخير؟ .. لا تهتمي لما قالته أمي ::
:: آه .. لا تقلق سيدي .. سأؤخذك إلى غرفتك ::

صمت "سام" .. ولكنه لم يشعر بالاطمئنان لحال "آن"
مشت به واتجهت نحو المصعد تأخذه إلى غرفته .
***

وصلا إلى غرفة "سام" .. دخلت "آن" به ..وهي تفكر قلقة فيما لو مرض "سام" كيف موقفها سيكون؟
توقفت بـ"سام" قرب سريره .. ثم مشت بهدوء وأحضرت منشفة ووقفت خلفه تنشف شعره .
ابتسم "سام" وقال :: لست طفلا يا "آن" .. يمكنني تجفيف شعري بنفسي ::

ورفع يديه ممسكاً بالمنشفة وأخذ يجفف شعره .
لم تتكلم "آن" .. وظلت صامتة تفكر .
التفت إليها "سام" :: "آن" .. هل أنت بخير؟ ::

ابتسمت وادعت الارتياح :: نعم .. كان الجو منعشاً في الواقع .. لذا أنا بخير ::
ابتسم وقال :: نعم كان كذلك ::

ورفع المعطف من كتفيه ومده إلى "آن" .. فأخذته منه ووضعته في موضعه .
ثم سألته

:: ألن تستبدل ثيابك سيدي؟ .. ستشعر بالبرد إن ظللت بها ::
:: بل سأفعل .. ويجب عليك فعل ذلك أيضا يا "آن" .. فثيابك أكثر بللا ::
:: حسنا سيدي ::
:: هيا أذهبي واستدعي لي خادما لو سمحتي .. ويمكنك الانصراف .. فلن أكون بحاجةٍ إليك حتى الظهر .. شكراً لكِ ::
:: حسنا ::

ومشت مغادرة غرفة "سام"
ففكر مليا وخاطب نفسه :: لا أعرف لما بالغت أمي في ردة فعلها؟ .. أنا على يقين أن "آن" قلقة خوفاً من أمي ::
***
في الساعة الحادية عشرة .. وصل "ستيف" إلى الفيلا عائداً من عمله .
دخل إلى الداخل .. ومشى إلى الصالة باحثاً عن أي أحدٍ في البيت .. وجد مدبرة المنزل "ميري" .. ألقت عليه التحية قائلة

:: أهلا بعودتك سيدي ::
:: أهلا "ميري" .. أين والدتي؟ ::
:: لعلها في الطابق العلوي ::
:: حسنا ::

ومشى صاعدا إلى الطابق العلوي .. اتجه نحو غرفة أمه وطرق الباب
فأجابته :: تفضل ::
فتح الباب ودخل مبتسماً :: مرحبا أمي ::

كانت السيدة "سارة" تجلس على الكنبة تشاهد التلفاز .
ابتسمت حينما رأته وقالت :: أهلا عزيزي .. هل عدت للتو؟ ::
مشى وجلس بجانبها على الكنبة :: نعم .. أخبرتني "ميري" أنك هنا فجأت لرؤيتك ::
أمسكت بيد أبنها "ستيف" وقالت :: أريد أن أتحدث معك يا "ستيف" بشأن الفتاة تلك ::
عقد "ستيف" حاجبيه وقال :: أية فتاة يا أمي؟ ::

التقطت جهاز التحكم واطفأت التلفاز .. ثم نظرت إلى "ستيف" وتكلمت بجدية

:: لقد تغاضيت أولا عن كونها ليست ممرضة يا "ستيف" .. فأجدها اليوم بدلا من الاعتناء بـ"سام" .. أضحت مرافقةً له ::
:: أتعنين الآنسة "آن" يا أمي؟ ::
:: أياً كان أسمها ::
وارتفع صوتها وهي تقول :: أتعرف ما الذي فعلته تلك الفتاة؟ .. لقد خرجت بـ"سام" تحت المطر .. وعادت به مبللا!! ::
سأل "ستيف" :: أفعلت ذلك من تلقاء نفسها؟ ::
:: يقول "سام" أنه هو من طلب منها ذلك .. لكن مهما يكن .. فأنا لست على استعدادٍ في أن أجد "سام" يزداد مرضاً أمامي .. لا تعرف كم ذلك يغيظني ::
:: لن يمرض "سام" .. لا تقلقي ::

انفعلت وقالت :: ذلك لا يقلقني بقدر ما يرهقني و يغيظني يا "ستيف" .. يكفي ما حلت علينا من مصائب .. والمصائب تزداد بوجود "سام" .. بل هو المصيبة عينها ::

غضب "ستيف" من قول أمه ووقف قائلاً

:: أرجوكِ أمي كفي عن قول هذا ::
وقفت هي الأخرى وقالت :: أنتَ السبب .. لا أعرف لما هرعت إليه فوراً لإنقاذ حياته والاهتمام به .. فقدان ذاكرته كانت فرصة جيدة جدا للتخلص منه ::

رفع "ستيف" رأسه محاولا تهدئة نفسه .. ثم نظر إلى أمه وقال :: لن أتخلى عن أخي أبداً يا أمي .. أتفهمين؟ .. وأرجوكِ .. فلننهي هذا الموضوع .. لأنني سئمت من تكراركِ لهذا الكلام يا أمي .. منذ وفاة أبي وأنت لا تفكرين إلا بالتخلص من "سام" .. لماذا أمي؟ .. لماذا بعد كل هذا؟ ::
أرادت التكلم ولكن "ستيف" منعها مقاطعا :: لن أتخلى عن "سام" مهما قلتِ .. ولست أطلب منكِ الاهتمام به .. فأنا أعرف جيدا أن الاهتمام به عبء ثقيل عليك .. عن إذنك ::

ومشى منصرفا بغضب إلى الخارج
***

شهوده المزيونه 04-26-15 02:55 PM

بارت مشوق وجميل
توقعاتي
الام ساره اعتقد انها شريره وراح تكون بالمرصاد ل *ان * صراحهه كرهتها :busted_red:
والسوال المحير سبب الحادثه الي خلت سام يفقد الذاكره ؟
وليش الام ساره تحاول التخلص من ابنها سام ؟
صراحهه احترتت :MonTaseR_94:
وعندي سوال وش اسم الروايه ؟:MonTaseR_13:
شهد

شهوده المزيونه 04-26-15 03:23 PM

خيتي مرجانه
ان كنتي تبين ارسل الرابط للاعضاء
انا في الخدمه
نظرا للمشاركاتك
؟

مرجانة 04-26-15 09:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقية (المشاركة 684339)
بارت مشوق وجميل
توقعاتي
الام ساره اعتقد انها شريره وراح تكون بالمرصاد ل *ان * صراحهه كرهتها :busted_red:
والسوال المحير سبب الحادثه الي خلت سام يفقد الذاكره ؟
وليش الام ساره تحاول التخلص من ابنها سام ؟
صراحهه احترتت :MonTaseR_94:
وعندي سوال وش اسم الروايه ؟:MonTaseR_13:
شهد

مبسوطة كثير من حماسك يا شهد

تصدقين عاد مافكرت إني أعنون الرواية الا بعد ما سألتي هههههه

صراحة ما لقيت عنوان مناسب

ان شاء الله بس القى اكتب عنوانها

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقية (المشاركة 684395)
خيتي مرجانه
ان كنتي تبين ارسل الرابط للاعضاء
انا في الخدمه
نظرا للمشاركاتك
؟

حبيبتي الله يسلمك ويسلم قلبك

ما ابي اتعبك معي

ولا ابي اثقل عالاعضاء

اذا تعرفين اعضاء يحبون قراءة الرواية ممكن ، لكن اللي ما يحبون مافي داعي نزعجهم

يعطيك العافية وممنونة منك ومن تفاعلك الجميل:MonTaseR_2:

بنتك يا عراق 04-26-15 09:26 PM

قصه حلوة الله لايحرمنا من المبدعين

دروب الحب 04-26-15 09:46 PM

حبيبتي مرجانه متى البارت القادم اوالثاني

м̨αяIαм̨ 04-26-15 09:53 PM

الروايه جميله استمري..~:67::icon20:

مرجانة 04-26-15 10:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دروب الحب (المشاركة 684979)
حبيبتي مرجانه متى البارت القادم اوالثاني

تم طرح البارت الثاني يا دروب

في الصفحة الثالثة

http://www.al2la.com/vb/t55436-3.html

مرجانة 04-26-15 10:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنتك يا عراق (المشاركة 684941)
قصه حلوة الله لايحرمنا من المبدعين

الأحلى تواجدك يا حبيبتي

منورة

شاكرة تواجدك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة м̨αяiαм̨ (المشاركة 684993)
الروايه جميله استمري..~:67::icon20:

الاجمل تواجدك حبيبتي

منورة

كوني بالقرب

عزف الخواطر 04-26-15 10:22 PM

يستحق التثبيت
+
التقييم

Anwar 04-27-15 04:47 AM

وصف دقيق ورائع
والكلمات خاليه من الاغلاط الاملائيه
انتي حقا كاتبه رائعه
اتعليقي على الشخصيات
لم احب السيده ساره مغروره متعجرفه من مشيتها وهناك تساؤلات خطرت في بالي لماذا تريد ممرضه ل سام ومع ذلك تتمنى موته
تناقض عجيب .. احببت شخصية آن ولباقتها في العمل متأكده ان سام سوف يحبها ويطلب ببقائها
ستيف اشعر انني لم اعرفه كثيرا فيه غموض قليلا لكن اظن انه شخص متواضع ومعاملته مع آن تثبت ذلك
سام امره محير للجميع مرة اظن انه لايرى ومرة اظن انه يرى لكن اتوقع انه اصابه حادث مع ابيه جورج
ومات ابيه اما سام فقد ذاكرته ولكن ستيف ساعد اخيه سام في استراجع ذااكرته لكن لايذكر الحادث
في نهاية الامر اضع اعجابي على متصفحكك واقول لك استمري وسوف اتابعك في ذلك

مرجانة 04-27-15 07:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزف الخواطر (المشاركة 685041)
يستحق التثبيت
+
التقييم

شكراً عزيزتي عزف الخواطر
كريمةٌ أنتِ

سرني كثيراً تواجدك
تقبلي امتناني وتقديري

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anwar (المشاركة 685295)
وصف دقيق ورائع
والكلمات خاليه من الاغلاط الاملائيه
انتي حقا كاتبه رائعه
اتعليقي على الشخصيات
لم احب السيده ساره مغروره متعجرفه من مشيتها وهناك تساؤلات خطرت في بالي لماذا تريد ممرضه ل سام ومع ذلك تتمنى موته
تناقض عجيب .. احببت شخصية آن ولباقتها في العمل متأكده ان سام سوف يحبها ويطلب ببقائها
ستيف اشعر انني لم اعرفه كثيرا فيه غموض قليلا لكن اظن انه شخص متواضع ومعاملته مع آن تثبت ذلك
سام امره محير للجميع مرة اظن انه لايرى ومرة اظن انه يرى لكن اتوقع انه اصابه حادث مع ابيه جورج
ومات ابيه اما سام فقد ذاكرته ولكن ستيف ساعد اخيه سام في استراجع ذااكرته لكن لايذكر الحادث
في نهاية الامر اضع اعجابي على متصفحكك واقول لك استمري وسوف اتابعك في ذلك

شكراً حبيبتي انتي اروع
عجبني تحليلك للشخصيات

وبالنسبة للتوقعات ان شاء الله قريب وتتضح بعض الأمور

كوني بالقرب فأنتي تسعديني بذلك

دمت بصحة وعافية

مرجانة 04-27-15 07:55 AM

اليوم يمكن انزل البارت الثالث والرابع

لان الرواية طويلة شوي وابي امشيها وامشي الاحداث

لكن كل بارت بيكون برد وفي زمن مختلف

شاكرة متابعتكم :نبض::نبض:

إحساس طفله 04-27-15 11:05 AM

روعه روعه روعه ..
سلمت اناملكك غاليتي ..
لا هنتي ..
:MonTaseR_2:

مرجانة 04-27-15 12:52 PM

الله يسلمك عزيزتي

من ذوقك

ممنونة من تواجدك يالغلا

مرجانة 04-27-15 12:52 PM

"البارت الثالث"


بعد ان خرج "ستيف" من غرفة والدته اتجه فورا نحو غرفة "سام"
دخل عليه .. ومشى نحوه فوجده نائما .
جلس بجانبه على السرير .. ومسح بيده على شعره وكلام السيدة "سارة" لازال يتردد في ذهنه
مسح على جبين "سام" بأصابعه وهمس بهدوء :: لن أتخلى عنك يا "سام" .. لن أتخلى عنك يا أخي ::

فتح "سام" عينيه .. ونظر إلى وجه أخيه :: "ستيف"؟ .. هل عدت؟ ::
ابتسم "ستيف" وقال :: نعم .. عدت منذ قليل .. منذ دقيقة فقط دخلت إلى غرفتك ::
ابتسم "سام" قائلا :: أهلا بك ::
:: أخبرني يا عزيزي .. كيف حالك اليوم؟ ::
:: بخير .. أشعر بأنني أحسن من ذي قبل ::
:: الحمد لله .. لديك موعد غدا في المستشفى ::

نظر "سام" لعيني "ستيف" وقال مرتجيا :: أرجوك "ستيف" .. لا أريد العودة إلى ذاك المكان ::
أمسك بيده قائلا :: لن تعود .. لكن الطبيب يرغب برؤيتك ليعرف مدى تحسنك ::
تنهد "سام" وقال :: حسنا .. لكني لا أريد المبيت فيه ::
ابتسم "ستيف" وقال يطمئنه :: لن تبيت ::
:: "ستيف"؟ .. هل رأيت أمي؟ ::

انجلت الابتسامة عن ثغره .. وقال بعد تردد :: نعم .. لقد رأيتها قبل مجيئي إليك ::
قال "سام" بقلق :: لقد كانت غاضبه من "آن" كثيراً هذا الصباح ::
:: نعم .. لقد أخبرتني ::
:: لكن "آن" لم تخطيء يا أخي .. لقد رغبتُ بالنزول للحديقة والاستمتاع بالمطر .. لقد حاولت "آن" منعي .. لكنني أصريت عليها بأخذي ::

صمت "ستيف" قليلا قبل أن يقول بهدوء :: أفهم ذلك ::
:: هل لا تزال أمي غاضبة عليها؟ ::
:: في الواقع نعم .. أمي أصلا لم تكن موافقه على إبقائها لرعايتك .. لأن "آن" ليست ممرضة ::
قال "سام" منفعلا :: لست بحاجة إلى ممرضة أصلا يا "ستيف"! .. أنا بخير .. و "آن" تهتم بي كثيراً ::
:: هل أنت راضٍ عنها إذا؟ ::
:: كثيراً .. ولقد انزعجت جدا لأن أمي قست عليها صبح هذا اليوم ::
هز "ستيف" رأسه صامتا .. ثم سأل :: أين هي إذا؟ ::
:: لعلها في غرفتها .. لم تكن بخير بعد سماعها لأمي .. وطلبت منها الانصراف ::

نظر "ستيف" إلى ساعة معصمه .. فوجدها تشير إلى الحادية عشر والربع .
وقف وقال ..:: حسنا .. يجب أن يصل الغداء الآن .. ألست جائعاً؟ ::
ابتسم "سام" وقال :: بلى ::

ظل "ستيف" واقفا يفكر .. نظر إليه "سام" بفضول :: ما بكَ يا "ستيف"؟ ::
التفت إليه وقال :: لا شيء .. سأغادر واعود إليك بعد قليل .. لن أتأخر ::

ومشى مغادراً الغرفة .
حينما خرج من الغرفة .. وجد الخادمة تدفع بطاولة الطعام باتجاه غرفة "سام".. وكانت خارجة من غرفة "آن"

سألها :: "آن" في غرفتها؟ ::
:: نعم سيدي .. لكنها نائمة حتى الآن! ::
:: حسنا .. خذي الغداء إلى "سام" ::
:: ستتناول غداءك مع السيد "سام" يا سيدي؟ ::
:: بالتأكيد ::

ومشى نحو غرفة "آن" .. طرق الباب .. فلم تجيب .. أعاد طرق الباب .. ولم يسمع إجابة منها .
تساءل في نفسه :: أيعقل أن تنام حتى الآن؟! ::

فتح الباب بهدوء .. دخل إلى الداخل وأغلق الباب .
التفت فوجدها على السرير نائمة .. عقد حاجبيه غاضبا .. مشى إليها وقال بصوت حازم :: "آن" .. "آن" ::

التفتت إليه وفتحت عينيها .. واتسعت عيناها حينما وجدت "ستيف" واقفا عند رأسها
جلست بسرعة وقالت فزعة :: "ستيف"؟؟!! ::
ثم انخفض صوتها وهي تقول :: أعني .. السيد "ستيف" ::
ما زال "ستيف" يعقد حاجبيه وهو يقول :: لما أنت نائمة حتى هذا الوقت؟ ::

أنزلت رأسها ورفعت يدها إلى وجهها ولم تعرف بماذا تجيب .
نظر إلى عينيها .. فوجدهما ذابلتين ومتعبتين .. وكان وجهها محمر .. و كان شعرها مسدلا على كتفيها .
مد يده وأبعد شعرها عن وجهها .. نظرت إليه واتسعت عينيها .. فوضع يده على جبينها .
اخفضت رأسها قليلا بخجل .

قال بعد برهة :: حرارتك مرتفعة ::
وابعد يده عنها .. وسألها :: أ أنتِ متعبة؟ ::
تكلمت بهدوء :: أشعر بدوار ::
:: حسنا .. الزمي سريرك إذا .. سأطلب من "ميري" أن تحضر لك مخفضا للحرارة .. تناولي غداءك الآن ::
:: حسنا ::

وتركها وغادر غرفتها .. استلقت على سريرها ووضعت يدها على جبينها وقالت :: كم أنا خجلة .. أنا هنا للاعتناء بـ"سام" .. لكنني أمرض ليهتموا هم بي ::
واغمضت عينيها من جديد
اما "ستيف" فلقد نزل وأبلغ "ميري" بضرورة أخذ الدواء لـ"آن" .. وصعد من جديد حيث أخيه "سام"
فتح الباب ومشى إليه قائلا :: لقد عدت ::
:: تأخرت يا "ستيف".. أين كنت؟ ::

جلس "ستيف" وتناول صحنه قائلا :: لا تقلق .. هل تناولت طعامك؟ ::
:: نعم .. لكن ماذا هناك؟ ::
:: يبدو أن "آن" مريضة .. حرارتها مرتفعة ::
رفع "سام" حاجبيه قائلا :: ماذا؟ .. هل هي بخير؟ ::
:: تشعر بالدوار .. طلبت منها أن ترتاح .. لا يجب أن نرهقها ::
:: المسكينة .. هل استدعيت لها طبيباً؟ ::
:: طلبت من "ميري" الاهتمام بها .. إن لم تتحسن سأستدعي الطبيب ::

قال "سام" بحزن :: لقد تسببت في مرضها .. لولم أطلب منها أخذي للحديقة لما أصيبت بالمرض ::
ابتسم "ستيف وقال :: لا تقلق .. ستكون بخير .. اليوم أنا من سيهتم بك ::
:: شكرا لك يا عزيزي .. "ستيف"؟ .. أريد أن أرى "آن" ::
نظر إليه مفكراً .. ثم قال :: حسنا .. لكن بعد قليل ::
***
بعد نصف ساعة .. خرج "ستيف" مع "سام" إلى غرفة "آن" .
طرقا الباب .. فسمعا صوت "آن" يجيبهما :: تفضل ::

فتح "ستيف" الباب ودفع بـ"سام" إلى الداخل .. ودخل هو الآخر وأغلق الباب
اتجها إليها .. فاعتدلت هي في جلستها وقالت مندهشة

:: آه .. سيد "سام"؟ ::
:: كيف حالك يا "آن"؟ .. أخبرني "ستيف" أنك مريضة ::
:: أشعر بدوار فقط .. سأكون بخير ::
ثم انزلت رأسها وقالت معتذرة :: آسفة لأني لم أقم بواجبي على أكمل وجه اليوم ::
ابتسم "سام" وقال :: لا عليك .. كنت تخشين علي من المرض .. لكنك أهملتِ نفسك يا "آن" .. حتى مرضتي ::
ثم التفت لأخيه وقال :: "ستيف" .. غدا خذها معي إلى المستشفى لعلاجها ::
قالت "آن" بسرعة :: لالا!! .. لا داعي لذلك سأكون أحسن حالا بعد أخذي للدواء ::
قال "ستيف" :: نرجو ذلك .. هل تناولتِ غداءكِ؟ ::
:: نعم ::

وانزلت رأسها حائرة .. فلقد كان "ستيف" واقفا .. ولم تعرف ماذا تفعل .. هل تطلب منه الجلوس؟ .. لكنها لا تجرأ على طلب هذا منه .
تكلم "سام" مخاطبا "ستيف" :: لما لا تجلس يا "ستيف"؟ ::
رفعت عينيها إلى "ستيف" .. بينما قال :: لا يجب أن يطول بك البقاء هنا .. دعنا نذهب ::
:: حسنا .. لنذهب ::

ثم نظر لـ"آن" وقال :: كوني بخير يا "آن" ولا ترهقي نفسكِ .. أريدك أن تتماثلي للشفاء سريعا ::
ابتسمت وقالت :: أمرك سيد "سام" ::
:: إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::

مشى "ستيف" وقاد "سام" معه إلى خارج الغرفة .
استلقت "آن" ووضعت يديها على وجهها قائلة :: كم هذا محرج!! ::
وغطت رأسها بالغطاء :: أرجو ان أتعافى سريعا ::
***
بعد أن حل المساء .. وانتهى موعد العشاء .. كانت السيدة "ميري" تقف بجانب "آن" تعاين درجة حرارتها .

:: لقد انخفضت حرارتك قليلا .. لكن ماذا عن الدوار؟ ::
ابتسمت "آن" قائلة :: لم أعد أشعر بالدوار يا سيدة "ميري" .. شكرا لك ::
:: جيد .. اتمنى أن تكوني بخيرٍ تماما غداً ::
:: شكرا لك ::

طرق باب الغرفة .. قالت "آن" :: تفضل ::
فتح الباب .. ودخل منه "ستيف" .

نظرت إليه "ميري" قائلة :: مرحبا سيدي ::
:: أهلا "ميري" .. كيف حال "آن"؟ ::
:: إنها بخير يا سيدي .. أعتقد أنها تستطيع النهوض من فراشها الآن ::
نظر إلى "آن" قائلا :: جيد ::
ابتسمت "آن" وقالت :: شكرا لاهتمامك سيدي ::
قالت "ميري" :: بالإذن ::

وانصرفت خارج الغرفة .
سحب "ستيف" له كرسيا وجلس بجانب "آن"
ظلت "آن" تحرك عينيها هنا وهناك خجلا .. لم تكن تتوقع أن يجلس "ستيف" .

تكلم "ستيف" :: كان "سام" قلقاً عليك .. يعتقد أنه السبب في مرضك ::
:: لطف منه هذا الاهتمام .. لكن لا داعي لقلقه .. ولا يجب أن يعتقد ذلك ::
:: "آن"؟ .. أعتذر لكِ عما حصل صبح هذا اليوم ::
حدقت فيه بصمت .. وتابع
:: أعني عما قالته لكِ أمي ..ربما أخافتكِ .. لكن أرجوكِ لا تكرهي أمي .. فهي طيبة القلب .. لكنها تغضب سريعا ::
أنزلت "آن" رأسها وقالت :: لا تعتذر .. لقد مضى الأمر .. وكان غضبها طبيعيا .. فهي قلقة على "سام" ::

صمت "ستيف" .. وكرر في داخله الجملة الأخيرة :: قلقة على "سام" .. ليتها كذلك ::
نظرت إليه "آن" .. كان يبدو أن "ستيف" شرد قليلا
رفعت حاجبيها وقالت :: هل هناك خطب ما يا سيدي؟ ::
نظر إلى عينيها الزرقاوين .. وقال :: لا أبدا ::
ثم ابتسم قائلا :: أتعرفين؟ .. لا يناسبك أن تكوني مربية أو ممرضة او حتى مرافقة ::
نظرت إليه باستياء .. ثم قالت :: ولماذا؟ ::
قال وقد اتسعت ابتسامته :: لا أعرف! .. لكنك أثرتي فيني الضحك حينما شاهدتك تعتنين بـ"سام" .. ربما لأنكِ لست لطيفة أبدا ::

انزعجت "آن" وقالت في نفسها :: حسنا .. الآن عرفت سبب ابتساماتك الساخرة أيها الأحمق ::
ثم قالت منفعلة :: إذا فتجد أن ما تقوله لي الآن ينم عن لطفٍ شديد!؟ ::
:: هذا ما يسمونه بالصراحة يا "آن" .. فقط لا أكثر ::

قالت ساخرة والغضب واضح على عينيها :: شكراً لك على صراحتك سيدي ::
ابتسم وقال :: لا داعي لأن تقولي سيدي .. فهذا لا يناسبك أيضا ::
اغمضت عينيها وتنهدت محاولة كبح غضبها .. ثم قالت :: هذا أفضل يا "ستيف" .. فلم أحبذ أن تكون سيدي أصلا ::

ابتسم ساخرا وهو يحدق في وجهها الغاضب .. ثم قال :: شكرا لصراحتك ::
ثم وقف قائلا :: يكفي أن يكون "سام" راضٍ عنك ::
لم تقل شيئاً .. بل أكتفت بالنظر إليه .
نظر إليها هو الآخر .. وقال :: اتمنى لك العافية .. تصبحين على خير ::
ردت ببرود :: تصبح على خير ::

واستدار ليمشي مغادرا الغرفة .. بعد ان اغلق الباب .. تأففت "آن" وقالت بغضب :: يتجرأ على السخرية مني ::

وأخذت الوسادة ورمتها على الباب .. وقالت متألمة :: وقح ::
واستلقت على فراشها والغضب مازال بها يستعر :: يجب أن ألقنه درسا يوما ما .. يجب ::
ثم غطت رأسها محاولة تناسي أمر "ستيف" والخلود إلى النوم

شهوده المزيونه 04-27-15 03:28 PM

السلام عليكم
بارت جميل جدا ومشوق راق لي
ههههههه ان تضحك وهي معصبه
حلو انك ضفتي للروايه قليل من الكوميديا
اما ستيف شي ثاني وصراحته حلوه
جاني توقع شوي غبي ان الام ساره جابت ممرضه عشان تقتل ولدها وترمي اللوم على الممرضه بعدم اهمتمامها بسام :SnipeR94:
يعطيك العافيه خيتي
بالنسبه للنشر ماعرف من يحب القراءه او لا لكني بنشرها وهم ماراح يقصرون لانها تستحق القراءهه
شكرا لك

♡المـاســه♡ 04-27-15 03:51 PM

لي عوده بعد قرأت الروايه:MonTaseR_137:

مطر الفجر 04-27-15 03:52 PM

لي عودة للقراءه اذا تحسن مزاجي :MonTaseR_206:
ساحجز مكاني هنا

بوح الصمت 04-27-15 04:09 PM

قرأت البارت الأول وماشاء الله
كاتبه ماهره ورائعه
يعطيك العافيه
وإن شاء الله أكمل باقي الاجزاء

الساحرة 04-27-15 04:26 PM

جميل وصفق لك أجد روايتك مختلفة عن الروايات التي إقرائها في عالم المنتديات
أولا اختيارك للأسماء
يواكب طبيعة المكان فــ البعض يستخدم أسماء عربية ومحيط خليجي لقصة تواكب الأجواء الغربية
وأيضا تجدين البعض يصف شكل البطلة على أنها خارقة الجمال فوق العادة مما يعطيني انطباع للكاتب يعلمونه المعالجين و أطباء النفسيين …
جمال الرواية ينبع من داخلك برافوا عليك..





مرجانة 04-27-15 04:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقية (المشاركة 685779)
السلام عليكم
بارت جميل جدا ومشوق راق لي
ههههههه ان تضحك وهي معصبه
حلو انك ضفتي للروايه قليل من الكوميديا
اما ستيف شي ثاني وصراحته حلوه
جاني توقع شوي غبي ان الام ساره جابت ممرضه عشان تقتل ولدها وترمي اللوم على الممرضه بعدم اهمتمامها بسام :sniper94:
يعطيك العافيه خيتي
بالنسبه للنشر ماعرف من يحب القراءه او لا لكني بنشرها وهم ماراح يقصرون لانها تستحق القراءهه
شكرا لك

الله يعافيك شهودة
مرررة يسعدني تواجدك ومتابعتك
ماني بارعة في الكوميديا بس احاول اضيف شي

الشكر الجزيل لك انتي حبيبتي
منورة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♡المـاســه♡ (المشاركة 685819)
لي عوده بعد قرأت الروايه:montaser_137:

مكانك ومحلك بأي وقت يالغلا

نورتي
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 685821)
لي عودة للقراءه اذا تحسن مزاجي :montaser_206:
ساحجز مكاني هنا

منورة يا مطر
اهتمامك فقط يسعدني

الله يمن عليك بالراحة الدائمة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوح الصمت (المشاركة 685844)
قرأت البارت الأول وماشاء الله
كاتبه ماهره ورائعه
يعطيك العافيه
وإن شاء الله أكمل باقي الاجزاء

ربي يعافيك يا قلبي
نورتي ، إن شاء الله وان شاء الله تنال على استحسان ذائقتك

شكراً
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحرة (المشاركة 685857)
جميل وصفق لك أجد روايتك مختلفة عن الروايات التي إقرائها في عالم المنتديات
أولا اختيارك للأسماء
يواكب طبيعة المكان فــ البعض يستخدم أسماء عربية ومحيط خليجي لقصة تواكب الأجواء الغربية
وأيضا تجدين البعض يصف شكل البطلة على أنها خارقة الجمال فوق العادة مما يعطيني انطباع للكاتب يعلمونه المعالجين و أطباء النفسيين …
جمال الرواية ينبع من داخلك برافوا عليك..





منورة يا ساحرة بحضورك وتعقيبك الجميل
شكراً لك وأسعدتيني بمنحك القصة جزء من وقتك

دمت بسعادة دائمة وعافية لا تغادرك

دروب الحب 04-27-15 05:24 PM

ماشاءالله عليك روايه جميله البارت الثالث حلو

ننتظربقيه البارتات بشوق

ارق تحيه لقلبك السعاده

Anwar 04-27-15 06:38 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت رائع احببته
تعجبني شخصية ستيف تواضع وايضا تمسكه واهتمامه باخيه
توقعت آن سوف تمرض لكن نسيت كتابة التوقع .. لابأس بذلك اظن سوف تقام معارك بكلمات ناريه بينها وبين ستيف :icon28:
آن شخصيه لطيفه للغايه ذات العيون الزرقاوتين تغضب بسرعه انا متشوقه بما ستفعل ل ستيف
بالانتظار سوف اتابعك للنهايه :57:

:ساندي: 04-27-15 09:21 PM

رووووووووعه كثير


ماشاء الله عليك


يعطيك العافيه

مرجانة 04-28-15 12:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دروب الحب (المشاركة 685884)
ماشاءالله عليك روايه جميله البارت الثالث حلو

ننتظربقيه البارتات بشوق

ارق تحيه لقلبك السعاده

شكراً يا دروب سعيدة بتواجدك

الله يسعدك يارب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anwar (المشاركة 685931)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت رائع احببته
تعجبني شخصية ستيف تواضع وايضا تمسكه واهتمامه باخيه
توقعت آن سوف تمرض لكن نسيت كتابة التوقع .. لابأس بذلك اظن سوف تقام معارك بكلمات ناريه بينها وبين ستيف :icon28:
آن شخصيه لطيفه للغايه ذات العيون الزرقاوتين تغضب بسرعه انا متشوقه بما ستفعل ل ستيف
بالانتظار سوف اتابعك للنهايه :57:

وعليكم السلام والرحمة
منورة يا انوار

ههههههه حلوة توقعاتك

خلك قريبة وان شاء الله الاحداث تعجبك

شكراً جزيلاً
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: (المشاركة 686032)
رووووووووعه كثير


ماشاء الله عليك


يعطيك العافيه

الله يعافيك

انتي اروع

شكراً لتواجدك الجميل

وشكراً لكل من مر من هنا وقيمني


الساعة الآن 10:23 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا