إن كلٌ ما نبدأ به ِ كلامنا لهو المسعى الحقيقي ، للتنقيب ِ عن حقيقة ٍ ما أو إشكالية ، أو ترسيخ بيان مختلف البيانات !!
فهذه ِ الأسئلة التي التقطِها من صميم الواقع ِ إنما َ تجعلنا نرثي حظنا َ المتعثر ، لأننا بصيغة ِ الجمع ِ ، نتعرضٌ لغزو ٍ فكري ٍ يومي ٍ فكل أشكال ِ الأفكار ِ تزرع ٌ بشتى الطرق بعيداً عن الغاية ِ التي تبرر الوسيلة ! ، فالإديويوجيات الغربية منها وما جاورها َ تٌبعث ُ لا لعبثية ٍ في الإرسال ِ بل لتستقل َ في الذات ِ باسم ِ العصرنة وما يروج ٌ في قلب ِ الحداثة ، فبعد َ أن تفتح َ العالم ٌ كزهرة ٍ في وجه ِ الربيع ِ ، انبثق َ ضباب ٌ مبهم يعمي البصيرة !!
فالتفتح دون َ التحفظ لهو فتنة ٌ أشدٌ من القتل ِ والعالمٌ الإسلامي ٌ معروف ٌ بانفتاحه ِ المطلق ، والذي كلفه الهوية َ والتقاليد َ وما إلى ذالك ، لا أخفي عليكم خبرا ً بأني أعشق ٌ السعودية َ لأنها تمثل روح َ الإسلام ِ الصحيح لا في زيها َ ولا في نسائها َ بعيدا ً عن المثالية ِ فكل شعب ٍ يتخلله الإنحطاط !
ببساطة لأن الله خلق َ وفرق َ ...

في أسئلتك ِ يكمن ٌ الجواب ٌ ولكن ينقصها التعليلات : حتى وإن رحنا َ نحلل بمنظار ٍ هرومنطيقي ، نعدٌ الأسباب َ ونتفحصٌ في الأمر وندقق ، كل ما في الأمر ، أنا الشباب أو الشابات ، يتماشون َ مع الموضة والزمن ويمثلون َ العناوين الأولى ، غير َ مكترثين َ بالأشياء ِ التي تحاصرهم وتناقضٌ لهم الهوية ..

فالتقليد ْ ، شيئ ٌ كان من زمن ٍ بعيدْ ، ولكنه كان يغربل ٌ بصيغة ٍ إيجابية ٍ إن كان محمودا ً ، فالعصرنة رغم َ إنحطاطها َ الأخلاقي ، إلا أن هناك َ أشياء ً تستحق ٌ الإنتباه َ .. وهذه ِ ميزة بحد ِ ذاتها في كيان ٍِ أسود ... !

التقليد ٌ
يفيد ٌ ولا يفيد ٌ
توجب ٌ أن ينظر َ الناظر ٌ بعين ٍ ثاقبة ، بروح معاتبة ، لا أن يعانق َ الفكرة هكذا دون خضوعها لمنطق الصواب ِ الذي ينتمي للهوية والمبدإ ، ضاربا ً بالقيم ِ عرضَ الحائط ، تلك القيم التي تجعله ٌ إنسانا ً وجدَ ليعبد َ .... وهذهِ هي َ خلاصة ٌ النبإ ِ ...


هناك مثل ٌ يتداول ٌ لدينا َ وهو :
المتربي
من عند ِ ربي ..

عاقب أو
عاتب ، صحح ، أقنع ، علل ، قل له محاضرة ً بأكملها ، قل لها إن هذا لمنكرٌ عظيم ، الإقتناع ْ .. ليست مسألة َ إستماع ْ : بل هي مسألة تطبيق ٍ
ولكن الله يهدي ما يشاء ٌ

ح/ح